جائني على البريد الإلكتروني تلك القصة ...
موقف حدث بالعراق يحكيه شاب عراقي قائلاً :-
عندنا نؤمن بشيء اسمه حية البيت (( الحية = أفعى)) وحية البيت التي تعيش
في البيت لا تؤذي ...
في أحد البيوت الريفية كان لأفعى صغار تحت كوم من التبن وعندما أرادت المرأة العجوز صاحبة البيت رفع التبن .. وجدت صغار الأفعى ...
فما كان منها إلا أن حملت الصغار إلى مكان قريب آمن وعندما عادت الأفعى ولم تجد صغارها جن جنونها واتجهت صوب إناء كبير فيه حليب ...
وقامت بفرز سمها من أنيابها في الإناء .. وبعد أن بحثت و وجدت صغارها في مكان قريب .. عادت ورمت نفسها في الحليب ثم خرجت منه .. واتجهت إلى رماد التنور وأخذت تتقلب به ليلتصق الرماد بجسمها .. ثم عادت ودخلت في إناء الحليب لكي تعيبه ولا يستخدمه أهل البيت ...
وقد كانت المرأة العجوز تراقب هذا المنظر العجيب من بعيد ...
انتهت الرسالة ...
سبحان الله ...
تلك أفعى .. والكل قالوا ( حية التبن ) ضاربين بها مثلا بالخيانة والدسائس ...
ألا ترون أن من ضربنا بها المثل كانت أكرم وأفضل منا ولم ترضى الظلم لمخلوق ظنته بدءا سيقتل صغارها ...؟؟؟
ألسنا نحن من يظلم في يومه من الناس بأعداد لا يقوى على حصرها في نهاية يومه ؟؟؟...
ألسنا نسيء الظن مثل تلك الأفعى ..؟؟ لكن تأخذنا العزة بالإثم فلا نقول أخطأنا .. بل نزيد في غينا لئلا يقال عنا أخطأنا ؟؟؟
هل فكرت يوما بإصلاح قرار اتخذته ضد الآخر ظلما ؟؟؟
هل جعلت درء المصائب عن من ظلمت أولى من الإعتراف بخطأك ؟؟؟
رغم أن كلمت ( لقد أخطأت ) لا تكلف ما قد يكلفه ظلمنا ...
لن أطيل وسأقول :: اخجل .. وبادر بالإعتراف وتصحيح الخطأ .. ولا تدع أفعى ( التبن ) خير منك ...
منقول