بسم الله الرحمن الرحيم
في الاسابيع الماضيه طرحنا موضوعنا هذا حول الأخطاء الطبية واكدنا على
العديد من النقاط في هذا السياق وفي هذا اليوم نستكمل الجزء الثالث:
وفي هذا المقال سنتطرق إلى شركات التأمين والمحاكم:
شركات التأمين التي دخلت بشكل رهيب على دول الخليج
والتي فتحت مجال للأطباء الغير السعودين إجراء العمليات الخطره,,
طريقة التأمين: كل طبيب يجب عليه التأمين عن أخطاءه الطبيه بأن
يدفع مبلغ وقدره 3600 ريال تقريباً للإستشاري سنوياً لشركة التأمين
والتي هي بدورها تأمنه من الوقوع في الأخطاء الطبيه ,, أي إذا
وقع الطبيب في مشكله طبيه يتم تحويلها للمحكمه وإذا تم الحكم
يتم تحويله لشركات التأمين التي هي بدورها تتدفع قيمة الغراميه
هذا شي جميل ,,, ولكن النقطه التي لم ينتبه لها أحد:
هي أنا أغلبية الأطباء الذين كانوا يخافون من العمليات المعقده
والتي كانوا يحولونها لمن هم أحسن منهم صاروا اليوم يدخلون
في أي عملية معقدة لأنه مهما حصل فشركة التأمين خلفه وتغطيه..
في مستشفى أرامكوا لأعمال الخليج بالخفجي : كان هناك جرّاح هندي
وكان يخاف من العمليات المعقده التي كان يحولها دائماً ,,, فجاءه وإذا به
يرسل لنا في العمليات عملية من العمليات المعقده فقمت وأتصلت به وقلت له:
ماهذه العمليه ؟ نحن لم نشتغلها من قبل ولا توجد الأدوات الكافيه لإجراء العمليه
فقال لي بالحرف الواحد : (المريضه محتاجه هذه العمليه وأنا خلفي شركة التأمين)
طبعاً هو ليس مسلم !!! أجريت العمليه وتوفيت المريضه بعدها بالعنايه المركزة ,,
ورفع أهل المريضه شكوى وتحولت للمحكمه وصدر الحكم بدفع 50,000 ريال لأهلها
طبعاً أكيد الذي يدفع هو شركة التأمين ,,,
الهدف من هذه القصه : أن الجراحين اليوم صاروا لا يخافون من أي عمليه لأن شركة التأمين موجوده
الأمر الثاني الذي سوف أتطرق إليه هو المحاكم:
هناك لجان تحقيق في أغلب المستشفيات وهي مكونه من كوادر طبيه ,,
وإذا غلب عليهم الأمر لجأو للمحاكم الشرعيه والتي تطبق الشريعه..
شي جميل ,,, ولكن هذا الشيخ الذي يحكم قد يكون لايفقه شي بالطب
هناك أمور طبيه لا يفقها إلا الأطباء أو الكودر الطبيه,,,
إلى هنا نصل إلى نهاية الجزء الثالث من هذا المسلسل ولكن إنتظروا الجزء الرابع