هل يوجد في الخفجي مثل هؤلاء ؟؟

[الحقيقة]

[align=center]

كتب بعض الإخوة الأعضاء في أحد أقسام المنتدى يشكون من أنهم لا ييستطيعون مقابلة بعض المسئولين بسبب تصرفات بعض سكرتارية المكاتب

وأحببت أن أشارك في هذا الطرح بوجهة نظر أعجبتني كثيرا لأحد الكتاب المميزين وهو الأستاذ محمد عبد الواحد وكذلك تعليق أحد المواطنين عليه.

ورغم أن القول قد ينطبق على البعض اعتمادا على شخصيته وموقعه وبيئته ونشأته
لكن هل يوجد أحد من هذه الفئة يمارس هذه الأساليب في الخفجي

سبب تعجبي أن الخفجي مدينة صغيرة والأغلبية تعرف بعضها البعض حق المعرفة
أليس هذا سببا كافيا لأن يخجل مثل هؤلاء ( إن وجدوا ) ؟؟؟

__________________________________________________ ____

مقتطفات من المقال

(( هناك بعض الصغار المتسلطين الذين يشوهون ملامح الكبار.. وهم من نسميهم «البطانة الفاسدة».
وهم يتوزعون في العديد من المرافق الهامة.. ويخال بعضهم انهم يقفون حراسا على ابواب النعيم.
فالواقف على باب الوزير يعتقد انه وزير.. والحاجب على باب الأمير يعتقد انه امير.. وسكرتير الأمين أفقد سيده الأمانة.
وهؤلاء المتنفذون الصغار ممن منحوا ثقة رؤسائهم تجبروا وتسلطوا وجعلوا من أنفسهم حائلا بين الناس والمسئول عن حل مشاكلهم.. وتعطلت مصالح المراجعين وتعقدت معاملاتهم.. وغالبا ما يترك لهؤلاء الصغار الحديث بألسنة الكبار.
فهم يأمرون.. ويوجهون وينهون.. ويعاقبون وأوامرهم لا ترد.. والمسئول في غياب تام عن كل ما يحدث قرب مكتبه المغلق على الدوام.
وعندما تسأله أنت امرت بكذا او منعت كذا يرد عليك غاضبا.. ان ذلك لم يحدث منه اطلاقا وتكتشف ويكتشف هو ان من يمارس هذه الأفعال الناهية والآمرة والمانعة او عكسها تماما هو مدير مكتبه او حاجبه.. او سكرتيره.. واصبح نفوذ السكرتير.. اهم من صلاحيات رئيسه.. ولكى تنال الرضا عليك ان ترضي الحاجب اولا.. وهم متربصون جاهزون لإذلال الناس عند كل باب.
والأمر باختصار ان لكل مسئول «حارسه» الذي «يهش» و «ينش» ويعض احيانا.. ويأمر .. وينهى.. وينهر.. ويمارس أفعالا منكرة لا يفعلها الكبار.. والسبب أن من يجلس على مقعده الوثير خلف الحيطان والأبواب المغلقة قد اختار ان يكون بمعزل عن قضايا الناس وهمومهم.. ومتاعبهم.. وغالبا ما يكون النظام هو الشماعة المثلى لممارسة هذه الأعمال البشعة.. ولكن النظام لم يقل اطلاقا احتجب عن المراجعين ولم يقل لأى مسئول امنح صلاحياتك لحراسك.. وحجابك والمرتزقة من الواقفين خلف بابك..
وكل أنظمة الدنيا لم توجد من اجل إعاقة أمور الناس وتعقيدها.. ولكن من اجل حلها وترشيدها.. وتصويبها. ))

(( ولكن بعضهم - اكرر بعضهم - قد تركوا لحجابهم ان يكونوا جداراً عازلا بينهم وبين الناس.
والغريب والعجيب انهم يدركون ان مجيئهم الى مواقعهم المسئولة هو من اجل مصلحة الناس وخدمتهم.
وانه لم يأت احد قط.. ولم يعين أحد قط من قبل ولاة الأمر.. الا من اجل خدمة هذا الوطن واهله.. ومن يترفع ويتعال ويحتجب عن مشاكل الناس وهمومهم وقضاياهم فعليه ان يترك موقعه لمن هو اكثر نفعا لوطنه ومواطنيه.
ان الحياة لا يصبح لها معنى اذا لم تعمل.. وأكثر الأعمال قداسة هو ان تعمل من اجل مصلحة وطنك لا من اجل مصالحك.
والعاملون المخلصون هم الذين تقفز قلوبهم وأرواحهم الى عيونهم فيرون معاناة الناس وآلامهم ويعملون على حلها.. او التخفيف من وطأتها.. ولا يتنكرون لمسئولياتهم تجاه أهلهم وبلادهم.. ولا أزيد. ))

__________________________________________________ ____

وهذا تعليق أحد المواطنين

(( والمشكلة التي نعاني منها ليست من القمة ولا من القيادة إنما هي من هؤلاء الصغار في تفكيرهم ونظرتهم القاصرة للمواطنين حيث يعامل المواطن في بعض الادارات ذات العلاقة المباشرة بحوائج الناس وكأنه متسول يقف على باب مكتب الحاجب دون مخافة أو رادع من الله سبحانه وتعالى لهذا المدير في حقوق الناس والمحافظة على كرامتهم واحترام إنسانيتهم ))

(( والحقيقة انه كلما بقي هؤلاء الصغار حراسا على ابواب الاكابر زادت معاناة المواطن حيث يتفرعن هذا الصغير المتسلط وتكبر شوكته ويقوى عوده وهو بذرة غير صالحة وشجرة فاسدة لا يرجى لثمرها فيؤكل ولا يأمن المواطن شكلها فتؤذيه ويجب هنا على الجميع التكاتف في فضح بعض تصرفات هؤلاء وكشفها للمسئولين او لحقوق الانسان التي فتحت المملكة فروعها في مختلف المناطق وبهذا التكاتف وهذا الفضح المستمر لتصرفات هؤلاء نستطيع عندها اقتلاع هذه الاشجار المؤذية وهذه الاطراف الفاسدة بالطرق النظامية وبحفظ الناس كرامتهم وعزتهم في وطنهم الكريم وتذهب هذه الفئة من النجوم الصاعدة عن طريق الحظ وليس الكفاءة تذهب وهي تجر اذيال الخيبة والندامة على تعاملها السيئ في حق العباد وخيانتها للامانة التي اوكلت اليها برعاية مصالح الناس ومساعدتهم وليس الى تنفيرهم او اذلالهم وقد تصاب بالدهشة عندما ترى هؤلاء وهم ينتقدون تصرفات الآخرين دون ان يروا انفسهم وما يفعلونه في عباد الله ))

__________________________________________________ __

أختم هذا الموضوع بالتذكير بالحديث النبوي عن أفضل الأعمال والذي جاء فيه :

(( وخير العمل سرورا تدخله على قلب مسلم ))


تحياتي[/align]