[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما بعد
احب ان اعتذر على كتابة الذكريات باللغة العامية لأني ما اعرف اكتبها بالفصحى
الجزء الأول
ازمة الخليج كانت في عام 1990م وفي هذيك الأيام كنت عايش في جده وفي حي الصفا وكان بيتنا عبارة عن شقه في عماره ملك لأبوي وكان عمري وقتها 14سنة وكنت في المرحلة المتوسطة وكنت ادرس في متوسطة الإمام فيصل بجدة
المهم دخلت ذاك اليوم في الساعة الثالثة عصراً المجلس حق بيتنا وكان جالس فيه ابوي الله يطول في عمره وزوج خالتي ابو سلطان الله يذكره بالخير وكانو حاطين على القناة الأولى وكانت فيه الاخبار الساعة الثالثة ظهراً وفجأه قال الموذيع خبر دخول القوات العراقية لدولة الكويت وبصراحه انا كنت اشوف المنظر في التلفزيون وكان على بالي مناورات للقوات الكويتيه في شوارع الكويت وبعد شوي سمعت زوج خالتي يقول لأبوي تصدق يابوعبرود بعد دخول القوات العراقيه للكويت بيصير شي بيسبب مشاكل في العالم وأولها السعوديه
وبصراحه ماكذب
المهم بعدها بكم يوم اشوف الناس مشغوله بالراديو وكل واحد شايل بيده رادو صغير ويتسمع على الأخبار وبصراحه انا كنت من المهتمين للاخبار في ذاك العمر وكنت احس اني شايب ههههههههه
وبصراحه حسيت بالوضع انه خطير مررره لما شفت عائلة كويتيه سكنت ببيت ولد خالتي الله يذكره بالخير اسمه ابوتركي وكنّا نعايره بأبو حديده لأنه كان عربجي وراعي مشاكل بس قلبه طيب مرررره
وبصراحه جلسنا حنا وجماعتنا مع ابو العائله الكويته وكان معاه اثنين او ثلاثه من أولاده وجلس يسولف لنا عن اللي صار لهم في الكويت وهم ينحاشون من القوات العراقيه وبصراحه كان يوصف لنا حالتهم وهم ينحاشون وبعدها عرفت ان الحرب تخوف من قلب
وبعد فتره اسمع الشياب عندنا يقولن
مادريتو صدام هدد السعوديه بضربها بالصوريخ كيماوية الله يستر بس لا يجينا شي وكان وقتها جالس معنا سواق عرقي يسوق عند واحد امير واسمه احمد علوان الله يذكر بالخير ويكثر من امثاله لأنه هذا الرجال يحب يساعد الناس مادياً برغم انه سواق وعلى قد حاله
المهم قال لنا احمد علوان: إذا كان صدام صادق بضربه لسعوديه بالصواريخ الكيماوية فالله يستر على الرياض والشريقة اما جده والجنوب ما يجيها شي ان شاء الله
قال له ابوي: وش دراك بأن الصورايخ ما توصل جده
رد عليه احمد علوان: لأن اخوي شغال في الدفاع الجوي العراقي وكلمني وقال لي بأن الصواريخ مداها يوصل للرياض فقط اما باقي المملكه يبيلها طيارة عشان توصلها الصواريخ
بس الناس عندنا ما صدقت كلامه ومن بعدها راحو للسواق واشترو الورق اللاصق وحطوه على الدرايش وبعضهم حطو اكياس زباله الله يكرمكم وملزقين عليه لزاقات شطرطونات الا ابوي الله يحفظه لي ما سوا ولا شي وقلت له ليش يابوعبرود ما تحط لصاق على القزاز
قال لي : ماله داعي عشان احمد علوان يقول الصواريخ ما توصل لنا في جده
وبعدها الناس ماخلت شي والا اشترته من اكل ومواد غذائية ومواد طبيه ومواد كهربائيه من انوار وكشافات وراديوهات
المهم
بعد فترة من بداية الحرب أمر الملك فهد رحمه الله بفتح باب التطوع في الحرب مع الجيش السعودي بالمشاركه وأذكر ابوي الله يطول في عمره كان من الدفعه الأولى اللي في جده وكان معه في نفس الدفعه الامير عبدالعزيز بن فهد وبعض الأمراء وكان لابس لبس مموه أي لبس الصاعقه وكنت على بالي ان ابوي ترك الخطوط السعودية واشتغل في الجيش وبيني وبينكم انا خفت على ابوي وقلت ياساتر بيشترك في الحرب وبعدين حنا وش نسوي اذا راح والله كنت خايف عليه وبس ما بينت له وكان مكان التدريب حق المتطوعين في ساحة المطار القديم اللي الحين فيها سوق محمود سعيد
المهم كان ولد خالتي الله يذكره بالخير اسمه سلطان وكان هو وكيل رقيب في الدفاع الجوي وجاه امر بأنه ينتقل للجبه وبعدها بصراحه شفت وجهه قلب وصار عبوساً قمطريرا بس ما سألته الا بعد ما انتهت الحرب وقلت له ما خفت لما خذوك الجبهه
قال والله في البداية جلست افكر في اهلي وافكر بالموت وبعد ما وصلت للجبهه وشفت العالم هناك قسماً بالله جتني شجاعه وحماس مو طبيعي
واذكر بعد لما كانو يعرضون الكمامات في التلفزيون ويقولون لازم تشترونها قسماً بالله حسيت انها خلاص بتصير حرب بتمسح كل العالم على بكرة أبيها لأني بصراحه شفت منظر الجنود اللي مشتركين من جميع انحاء العالم وفي هذه الحرب وهم ينزلون من البواخر والطائرات في التلفزيون كان منظرهم مرعب مرررره وبعدها جلست افكر في صدام حسين الله يرحمه وانا صغير واقول في نفسي ليش يسوي كذا مو حرام عليه
المهم بعد فتره صار يطلع في التلفزيون تنبيه بمعرفة انواع اصوات صافرات الإنذار وكانت ثلاث انواع صافرة بداية الخطر وصافرة وقت وقوع الخطر وصافرة زوال الخطر وكنا اذا جت على التلفزيون نجلس نتسمع عليها ونتحفظها على بالنا اناشيد وكنا نرددها مع بعض حنا وبعض عيال الحاره عشان ماننساها
بعد فتره من بداية دخول القوات عراقيه للكويت صار اجتماع والله مدري وين فيه يافي مصر او الجزائر او عندنا في السعوديه لجميع رؤساء العالم وكان الاجتماع يتكلم عن معارضة دخول القوات العراقية للكويت وكان اللي مؤيد الدخول اربع دول وهي الأردن واليمن والسودان وفلسطين وبعد هذا الإجتماع صارت فتنه بيننا وبين الجنسيات الأربعه اللي كانت مؤيده للأحتلال ولما كنا صغار كنا نتحارش مع عيال حارتنا اليمنى والسودانية والفلسطينيين والأردنيين
وبعد فتره امر علي عبدالله صالح رئيس اليمن بجميع الجاليات المينية بمغادرة السعوديه والكويت على حسب رغبته وكنت اذكر وحده حرمة كانت تشتغل عند امي الله يشفيها لي ومربيتني اسمها فاطمة جمعنا انا وياها في جنات النعيم قالت انا بهاجر يأم عبرود وبعدها جلست امي تنصحها وتقول لها لا تروحين وكنت اذكر بعد جارنا اليماني الله يذكره بالخير كان اسمه عم جبران وكان ويوصلنا من المدرسه للبيت مع عياله وكان مقاول وتاجر وراعي خير ماشاء الله عليه وكان عياله زملائي في الإبتدائيه واذكر واحد فيهم اسمه ناجي مدري الحين هو حي او ميت المهم قال بيهاجر وراح باع البيت وباع الفرش حق البيت برخص التراب واذكر اعز اصداقي ايام المتوسطه اسمه احمد ياسين اتمنا يكون في صحه وعافيه حتى هو هاجر مع ابوه وبصراحه هذي من الأشياء اللي حزنتني مرررره ايام ازمة الخليج
المهم
ولما أطلق صدام حسين أول صاروخ على السعودية
معليش بقولكم وش صار في الجزء الثاني لأني بصراحه أحس أني نعسان شوي بروح اخذ لي شوي غفوه
محبكم في الله وسائق الليموزين / عبرود[/align]