عندما تضجر الرجولة من أجساد أشباه الرجال (1)

[ابوسعود]

بسم الله الرحمن الرحيم

عندما تضجر الرجولة من أجساد أشباه الرجال (1)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
يختلف كثير من الناس في تفسير كلمة الرجولة ، فيعرفها البعض على أنها الصفات التي تناسب عادات وتقاليد المجتمع الذين يعيشون فيه وفي الغالب أنهم من أهل البادية ويطلقون عليها بالمصطلح العامي ( علوم رجال ) أي بكل بساطه لا تختلف عن ما هو مرغوب فيه مثل أكرام الضيف وعمل القهوة ، وأن كنت أرى أنه يوجد اختلاف بين كلمة (علوم رجال) و(المرجلة ) والأخيرة تعني عدم القبول بالخطأ عند حدوثه والتي اعتقد أنها أجمل وأقوى وأشمل من الكلمة الدارجة (علوم رجال ) ، أما (الرجولة ) من وجهة نظر أهل المدن أو الحضر بمعنى اصح فلا تعدوا الجنس أي ما خلق الله الإنسان عليه من أعضاء ذكورية ، وتبقى وجهة نظر الطرف الأخر أي أخواتنا في الله اللاتي يرين فينا (نحن جنس الذكور ) القوة والجدار الحامي لهن من ميل وقهر وغدر الزمن وأكبر دليل أن النساء يتمجدن ببعض الرجال مثل صرخة امرأة في (عمورية ) بالمعتصم بالله وهو في العراق مع بعد المسافة فهل كان لا يوجد ذكور في (عمورية ) !!! .
في هذه الحالة نلتمس معنى آخر للرجولة أو بمعنى آخر نصحح تعريف الرجولة بأنه لا يمت للذكورية (أي الجنس الذكري ) بأية صلة والدليل على ذلك أننا نحمل صفات الرجولة ( أي الأعضاء التناسلية الذكرية ) ولم نستجب لصراخ كثير من أخواتنا في مناطق كثيرة في الوقت الراهن ولن أذكر الأماكن لأننا لا نجهلها ولكن نحاول أن نتجاهلها ونفسرها بعدم توافق الطائفية أو العنصرية أو السياسة الخارجية ، رحم الله عمر بن الخطاب عندما قال ( لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله عنها ) ، كما أن أخواتنا يروننا المقياس الفعلي للصح والخطأ أو الإلمام التام بالعادات والتقاليد وأكبر دليل على ذلك عندما يرضى أشباه الرجال بتبرج أهله باللباس الغير محتشم أو التصرف الأرعن سواء كانت زوجته أو ابنته وتسأل هذه المرأة لماذا لباسك غير محتشم أو تصرفك غير لائق؟؟؟ تقول لك مرجلة والدي أو زوجي تسمح للذئاب البشرية بالاستمتاع بالنظر إلي والتلذذ بجسمي ومفاتني ومحادثتي ، الم اقل لكم هناك رجال تضجر الرجولة من أن تعيش في أجسادهم أو أن تحمل أسمائهم ، لكن أسمح لي بسؤال برئ جداً ، هل هؤلاء هم فقط من تخجل منهم الرجولة !!!
لا هناك الكثير والكثير .....أنهم كزبد البحر ......أنهم أكثر من أن تحصيهم مقالات أو أبحاث .... حتى أنهم أصبحوا هم المقياس الحقيقي للمجتمع ....كيف... هل هذا معقول !!!!!
أسف جداً لقد أجهدت تفكيرك .....ألا ترى أن الشاب في أول طريقه للهداية والالتزام تواجهه مشاكل كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر ،انتقاد المجتمع الذي يعيش فيه عند بداية تقصير ثوبه وكأنه ارتكب أكبر جريمة في حق المجتمع مع أن هناك كثير من النساء ملابسهن شفافة و قصيرة وكذلك بها فتحة من الخلف ولا أحد ينكر عليهن ..... هل هذا الأمر من الرجولة في شيء .
كذلك عند التعفف عن الحرام سواء كان سرقة مال عام أو نظرة محرمة أو مجالسة النساء في الأماكن العامة مثل المستشفيات أو بعض الحدائق العامة تشعر بأنك الوحيد الذي على خطأ وأن المجتمع هو الصحيح وبذلك تنحصر رجولتك أمام الخطأ والإنكار عليه ....
شيء يزعزع ترمومتر رجولتك بقوة عندما تخرج إلى السوق مثلا وترى بعض بناتنا تضحك وبكل أريحية مع الوافد الأجنبي وبكل وقاحة وعند تواجدك تتغير الأمور وبهذه الحالة يمكن تحس أنه ارتفع الترمومتر وأنك رجل أو فحل تهاب النساء حضورك .....ولكن الواقع غير ذلك ....( اترك الإجابة لخيال مرجلة المتلقي ) .
آسف على الإزعاج كنت أفكر بصوت مقروء.
للحديث بقية .....

فاصلة :
عندما تركل من الخلف تأكد بأنك لازلت في المقدمة .

إهداء إلى أصدقائي :
دعاء الهم والحزن
" اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك،ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك ،أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري ،وجلاء حزني وذهاب همي "
ملاحظة :
( الحلقة القادمة للأذكياء فقط يعني أقرأ هذه المقالة بتمعن .... ، اللهم فشهد )
أخوكم / أبو سعود (Feedback)
ايميل خاص للمقالات فقط
Saud5454@hotmail.com