11 طائرة تشارك في برنامج لاستجلاب المطر لمنطقة الرياض بالسعودية
قال مدير عام المركز الوطني للأرصاد وحماية البيئة في السعودية إن مشروع استمطار السحب دخل المرحلة الرابعة في منطقة الرياض بـ 11 طائرة، حيث بدأ بهذا المشروع فعليا منذ خمسة أشهر بهدف إيجاد موارد جديدة لتأمين مصادر مائية أخرى.
وأوضح صالح الشهري أن الطائرات تقوم حالياً بمهام فيزياء السحب هي (11) طائرة منها 8 "كنج إير" و2 "شايان" و بالإضافة إلى شبكة رادارات طقس متطورة خاصة بالأبحاث المتعلقة بفيزياء السحب، مشيرا كذلك إلى استخدام أجهزة رادار مُتنقلة يتم تركيبها وتجهيزها لاستخدامها حسب الحاجة وأيضاً شبكة الاتصالات والأقمار الصناعية وتقنية المعلومات والإنترنت وكافة الاحتياجات الأرضية اللازمة للبرنامج بالإضافة للقدرات البشرية لجميع التخصصات.
كما استعان البرنامج، بحسب الشهري، بعدد من الكفاءات العلمية والخبراء من الجامعات والجهات الحكومية المختصة بالمملكة ضمن اللجنة العلمية للبرنامج، وقال إن المشروع يأتي في ظل الرغبة في إيجاد الحل لمعالجة مشكلات النقص فـي الميـاه، حيث بدأت المملكة باتخاذ بعض الإجراءات الكفيلة للحد من الآثار السلبية لهذه المُشكلة، وذلك وفقا لما ذكرت صحيفة "الرياض" السعودية الخميس 20-3-2008.
ولفت الشهري إلى أن هذا البرنامج يُشكل تجربة مثيرة للاهتمام نتيجة لتميّز منطقة الرياض بظواهر جوية فريدة تؤدي إلى غيوم تختلف عن غيرها في الأنحاء الأخرى من العالم التي تمت دراستها في السابق ضمن برنامج تحوير الطقس، وهذا ما يجلب معه تحديات من نوع خاص لتقييم تأثيرات البذر في الهاطل المطري.
وقال الشهري: "بالإضافة إلى الطرق المُتبعة للحصول على المياه النقية عن طريق تحلية مياه البحر وتكرير وإعادة استخدام المياه المعدومة مع الأخذ في الحسبان محدودية استخدام المياه الجوفية بسبب الاستخدام الجائر لهذا المورد المهم، بدأت المملكة في البحث عن طُرق بديلة لتأمين مصادر مائية جديدة، ورأت في تقنية زيادة الهاطل المطري عن طريق استمطار السُحب صناعياً إحدى الطُرق الإضافية الواعدة لتأمين مصادر مائية جديدة تُسهم في معالجة هذه المُشكلة وبتكاليف قليلة".