تمثل الرياضة جانباً مهماً للغاية فى علاج المرضي، خاصة مرضي السكر، حيث ينصح بها الكثير من الأطباء المتخصصين كجزء أساسي فى علاج "مرض السكر"، إلى جانب العلاج الدوائى والغذاء المنظم.
وقد أثبتت الدراسات العلمية المختلفة التأثير الإيجابى للتمرينات الرياضية، مع التحكم العلاجى فى حين أنها ذات تأثير سلبى فى حالات العلاج غير المنظم.
كما أن كميات الأنسولين التى يحتاجها مرضى السكر تقل مع ممارسة التمرينات الرياضية، وقد تم عمل مقارنات بين المرضى الذين يمارسون التمرينات البدنية مع العلاج، والذين لا يمارسونها، حيث تبين أن ممارسة التمرينات تؤثر كثيراً على مستوى السكر بالدم، كما أنها تقلل من نسبة الدهون بالدم، وتحافظ على سلامة الجهازين التنفسى والدورى، وتساعد أيضاً على الاستقرار النفسى فتقلل من التوتر والقلق، الذى يعتبر من أهم الأسباب التى تزيد من نسبة السكر فى الدم.
وينصح الأطباء المتخصصون.. المرضى الذين يستعملون الأنسولين متوسط المفعول، والذين يقومون بأداء تمرينات عنيفة، بأن يقللوا من الأنسولين بنسبة 30% إلى 53%، فإذا كان المريض يستخدم نوعين "المتوسط والقصير" المفعول معاً، فيمكنه أن يوقف قصير المفعول أو يقلل من النوع المتوسط المفعول بنسبة الثلث.
والمريض الذى يستخدم الأنسولين قصير المفعول فقط، فإنه يقلل الجرعة بنسبة 30 إلى 50% قبل عمل التمرينات البدنية.
لابد من التأكد من عدم وجود مضاعفات
وشدد خبراء الصحة على أهمية إجراء التمرينات الرياضية لمرضى السكر بعد عمل الفحوص والتحاليل الطبية ومعرفة وجود مضاعفات من عدمه، حتى لا تكون التمرينات الرياضية عبئاً على المريض أو تساعد على حدوث مضاعفات له، وحتى نحصل على أكبر فائدة على المدى الطويل، وذلك بالنسبة للمرضى المعتمدين على الأنسولين والمرضى غير المعتمدين على الأنسولين على حد سواء