أمريكا في رعب بسبب .....!!!!!
[align=center]أمريكا في رعب بسبب
"قرصان الإنترنت"
ميتنيك
دَبَّ الرعب مرة أخرى في أوصال المجتمع الأمريكي؛ وذلك ليس بسبب رسالة تهديد من أسامة بن لادن أو اعترافات بعض المشتبه في صلتهم بالقاعدة، وإنما السبب هو عودة قرصان الإنترنت!
والقرصان هو "كيفين ميتنيك" الذي يرى محققون أمريكيون أنه قادر باتصال هاتفي واحد على وضع البلاد في حالة استنفار قصوى، استعداداً لحرب عالمية ثالثة، بفضل قدرته على اقتحام أخطر المواقع، عبر شبكات الكمبيوتر والهاتف!
وأصبح بمقدور "كيفين ميتنيك" قرصان الإنترنت الأخطر العودة إلى "الإنترنت" والإبحار بين صفحاته بعد أن أمضى 8 سنوات محروما من الدخول إليها؛ فقد أمضى 5 سنوات منها خلف قضبان أحد سجون لوس أنجلوس من 1995 : 2000، وأطلق سراحه في 21-1-2000 بعد سنوات السجن، ثم أمضى 3 سنوات أخرى تحت مراقبة صارمة لم يكن مسموحا له فيها بالدخول على شبكة المعلومات العالمية.
كان قد تم عقابه على اختراق العديد من الأنظمة المعلوماتية والحصول على برامج تبلغ قيمتها ملايين الدولارات، من بينها شركتا الهاتف موتورولا، ونوكيا، وشركة فوجيتسو اليابانية للبرامج، وشركة "صن مايكرو سيستمز" الأمريكية لنظم الكمبيوتر، وشركة نوفل للشبكات، وشركة "تي آند تي" للاتصالات، كما أفلح في التسلل إلى أكثر الأنظمة تعقيدا وحصانة وخطورة في العالم كالبنتاجون.
وكان إذا وضع يديه على لوحة مفاتيح الكمبيوتر يجد نفسه مشدوداً لتحطيم الأسوار والدفاعات الحصينة، لمؤسسات يرغب في الوصول إلى خزائن أسرارها. وقد نجح لمدة ثمانية عشر عاماً في اختراق عشرات المؤسسات مما جعله أشهر مخترق لشبكات الكمبيوتر في التاريخ.
وينتظر ميتنيك -39 عاما- 20 يناير الجاري حتى تسمح له السلطات الأمريكية بالدخول إلى الإنترنت، ليلتقي به بعد فراق سنوات السجن والمراقبة، وأجبر خلالها على البقاء بعيدا عن أجهزة الكمبيوتر، وحتى الهواتف المحمولة، ومنذ عام فقط أصبح بمقدوره استعمال هاتفه النقال، كما سمح -أخيرا- له باستخدام جهاز الكمبيوتر للكتابة عليه فقط دون الدخول إلى الإنترنت.
هذه الشهرة، جعلت ميتنيك بطلا في عيون الكثيرين، وكانوا يطالبون بالإفراج عن بدعوى أن اختراقاته كانت نوعا من إثبات الذات، وليس بهدف إلحاق الأذى بالآخرين.
ويراهن ميتنيك على تلك الشهرة، حيث ينتظر أن يقوم بالإعلان عن مزاد تباع فيه أجهزة الكمبيوتر التي كان يستخدمها في اختراق النظم والشبكات؛ مما يمكنه من الحصول على مبلغ كبير يخول له الشروع في مشروعات المستقبل التي بدأها بكتاب من تأليفه أسماه "فن الخداع: السيطرة على العامل البشري في منظومة الأمن".
الطريف أن "كيفين ميتنيك" يخطط بعد أن يصبح مسموحا له بالتجوال بين صفحات الإنترنت وبحورها لمشاركة النجم السينمائي كيفين سبيسي -الحاصل على جائرة الأوسكار- في إنتاج سلسلة أفلام عن تعليم سبل تأمين نظم الكمبيوتر من الاختراق.
بالطبع "ميتنيك" هو أفضل من يتحدث عن ذلك الموضوع، حيث كان قد اعترف في وقت سابق أمام إحدى لجان الكونجرس الأمريكي المتخصصة بأنه أقنع مسئولة الاستقبال في شركة "إيه تي آند تي" بأنه أحد مستخدمي المؤسسة؛ مما جعلها ترسل إليه عبر الفاكس رسالة تتضمن كلمة سر مكنته من الدخول إلى شبكة الشركة الضخمة العاملة في مجال الاتصالات.
وجاءت هذه الاعترافات عقب سلسلة الاختراقات التي تعرضت لها أنظمة وشبكات الولايات المتحدة الأمريكية عام 2000، حسب ما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية على موقعها في الإنترنت 3-3-2000.
لُقب "ميتنيك" بالكوندور -نسر أمريكي- نسبة إلى فيلم "Three Days of the Condor" ، أي "أيام الكوندور الثلاثة" الذي تدور قصته حول باحث مطارد من قبل وكالة الاستخبارات الأمريكية، فيستخدم خبرته كضابط سابق في سلاح الإشارة في البحرية الأمريكية، للتحكم في شبكة الهاتف، وتضليل مطارديه
تحياتي للجميع [/align]
آخر تعديل راضـــي يوم 05-09-2004 في 09:17 PM.
|