آه ..
نبدأ بآنة و آه ..
لم نعد نعرف البدايات و لا نرتجي نهايات سعيدة !!.. صرنا نحفظ أن السطور الوسطى لا تخفف من ألم المسيرة كلها ..
نتسمر على ألواح حياتنا ، خائفين أن يقطر علينا الجحيم من قطرانه فنذوب في الطين ، و لا من نادبٍ يندب ، و لا من راثٍ يسطر عن آلمنا و مجاعاتنا سطرا ..
ألم و وجعٌ مستديم في خواصر أرواحنا حتى و إن خلت من الجروح!! .. حتى و هي مضمدة بالعسل و الورد!! .. إنا نرسل ابصارنا في حواضر الغير فنستشعر تلك الحرارة التي تسكن أحشاهم .. و نتحير بعلامات الإستفهام التي ترعب العالم ، لم يعد أحداً منا صغيراً أو بريئاً .. بل تخبطنا في الكبر و تورطنا بالخديعة ، وإنتكسنا داخلنا ، و لا من شيء يخرج ... غير همهمات فاترة أو صراخاتٍ محرقة!! ..
وسائد الليل تحرقها وساوسنا ، و الأرق يذهب بقايا تجلدنا ، يحكنا الجنون و يقدح عقلنا بلا شيء,, مجرد تنهدات .. تأوهات .. إمساكنا بالخيوط لندخلها في تطاريز أحبتنا هي الأخرى مرهقة .. و مليئة بمخاوف لا نفهم جلها و لا جدوى منها .. أن لا يفهمونا .. أن لا نفهمهم ...
و إلى أين نصل ؟!!
باب مغلق على العذاب .. لا يبدأ و لا ينتهي .. لعلنا نكره أن ينتهي العذاب / الأرق .. و نرفض أن نستلقي تحت سماءٍ مزرقة الروئ .. حالمة الألوان !!..
24/4/2008