[align=center]بعد السلااام
سؤال يتبادر إلى ذهني..... !!!
في ذكرى هجمات 11من سبتمبر أقيمت الدنيا ولم تقعد !! ؟؟
ولكني لا أرى أحدا تكلم عن مجازر صبرا وشاتيلا التي وقعت في السادس عشر من سبتمبر
فهنا السؤال هل قتلاهم اشرف من شهدائنا.؟؟
في يوم الخميس السادس عشر من سبتمبر قصفت القوات الإسرائيلية بقيادة الجنرال شارون
الذي أصبح رئيسا للوزراء في الوقت الراهن أقول أنها قد قصفت المخيمات الفلسطينية في صبرا
وشاتيلا بعد الاتفاق مع الميليشيات المارونية المسيحية اللبنانية بقيادة ايلي حبيقة على دخول
المخيم ودخوله بيت بيت وقتل جميع السكان رجالا ونساءا وأطفالا.
دخلت الميليشيات اللبنانية إلى المخيمات في الساعة الخامسة والنصف بعد عصر يوم الخميس
السادس عشر من سبتمبر وتقول إحدى الناجيات القلائل أنهم في البداية لم يكونوا يسمعوا
صوت إطلاق رصاص فكان القتل يتم بالفؤؤس والسكاكين فقط.
واستمر القتل ستة وثلاثين ساعة قتل خلالها ما يقرب من ثلاثة آلاف وخمسمائة مسلم
فلسطيني ولبناني وهناك من يتحدث عن سبعة آلاف قتيل.
مشاهد من المجزرة ..
يقول روبرت الصحفي الأمريكي مراسل مجلة التايمز وهو أول من دخل إلى المخيم بعد
المجزرة لم أرى سوى أكوام الجثث نساءا وأطفالا ورجالا, رأيت امرأة قد قتلت مع ابنها
الرضيع برصاصة واحدة, ويقول انه قد رأى طفلا قد مزقت أعضائه ليتشكل دائرة ووضعوا
الرأس في وسط تلك الدائرة, وجد العديد من النساء الحوامل قد بقرت بطونهن وقتلت أجنتهن
ووضعت بجانب جثثهن, فتاة في الثالثة أو الرابعة من عمرها قتلت وجثتها على قارعة الطريق
وقد اخترقت الرصاصة مؤخرة رأسها وتناثر دماغها وكأنها دمية ملقاة على جانب الطريق
ــ هذا المنظر لن أنساه ما حييت ــ , وجد العديد من الجثث المقيدة أيديهم خلف رؤوسهم وقد قتلوا
بالرصاص وهناك من حزت رؤؤسهم حزا وهناك من هشمت رؤؤسهم بالفؤؤس , وجد العديد
من النساء وقد كبلت أيديهن إلى أرجلهن وقد قتلوا أيضا بالرصاص أو بالفؤؤس , وجد العديد من
النساء وقد بدت آثار الاغتصاب عليهن قبل تصفيتهم, آثار البلدوزرات والمجنزرات الإسرائيلية
وهي تسحب الجثث إلى المقابر الجماعية التي ليست إلا حفر حفرت لهم والقوا فيها كم تلقى أكوام
المخلفات...
إحدى الناجيات تقول أنهم قد قتلوا زوجها وثلاثة من أبنائها لكنها أفضل حالا من جارتها التي قتل
رضيعها وقطعت أوصاله أمام عينيها قبل أن يقتلوها وتقول أيضا في بداية الأمر اعتقدنا انه
الجيش الاسرائلي فأرسلوا أربعين امرأة رافعين الأعلام البيضاء التي لم تشفع لهن فكانوا أول من قتل.
في اليوم الأول هرب النساء إلى مستشفى عكا ومستشفى غزة في مخيم شاتيلا والرصاص يطاردهم
فقد كانت القوات الاسرائلية بالخارج لقتل من يفر من المخيم وبعد أن تاكدوا انه لم يبقى حي واحد
في مخيم صبرا ذهبوا إلى مخيم شاتيلا لإنهاء ما اتفقوا عليه مع القوات الاسرائلية وفعلوا مثلما
فعلوا في مخيم صبرا.
النساء اللاتي ذهبن للعلاج من مخيم صبرا عادوا إلى مخيم شاتيلا وشعورهن منكوشة وثيابهن ممزقة
والرصاص يطاردهن واخبروا الطاقم الطبي الدولي بما حدث.
وقتل جميع من كان بالمستشفى من أطباء وممرضين ومرضا ولكن فقط من الفلسطينيين فقد غادر الأطباء والممرضين الأجانب.
واقتيد أربعين مريضا إلى الشاحنات ولم يعلم ما حدث لهم منذ تلك اللحضة
أقيمت المقابر الجماعية التي هي عبارة عن حفر لدفن القتلى.
اقتيد عدد كبير جدا إلى الملعب قبل أن يشكلوا فرقا للقتل الجماعي بعد ان حفرت الحفر لدفنهم بعد قتلهم .
وهناك العديد من المشاهد والصور التي يندى لها الجبين ووالله اني لم استطع كتابة أكثر مما كتبت.
بالفعل مأساة ويالها من مأساة
لماذا لا نحيي هذه الذكرى كما يحيوا ذكراهم..؟؟
..
اوقتلاهم اشرف من شهادئنا..؟؟
..
لماذا لا نوضح كم يحقد علينا اليهود والنصارى وانهم لن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم ..؟؟
لا ورب الكعبة إنهم لا يساووا دمعة طفل أو شهقة أم تبكي على زوجها أو احد أبنائها
لا ورب الكعبة إنهم لا يساووا قطرة دم واحدة لشهيد من شهدائنا...................
لا ورب الكعبة إنهم لا يساووا نظرة بؤس ترسم على وجه طفل اغتصبت أخته أو أمه
أو هدم بيته أو قتل أبيه أو احد إخوته.
إخوتي وأخواتي علينا أن نتذكر مآسينا حتى نعلم كم من الحقد يكنَه اليهود والنصارى لنا عربا أو عجما
كما ان قتلاهم ليسوا اشرف من شهدائنا حتى تضج وسائل الاعلام بذكرى الحادي عشر من سبتمبر
بينما ننسى ما حدث في صبرا وشايلا [/align]