يبدو أن (لا تندهش أنت في الخفجي) شعاراً مناسبة لواقع الحال في المدينة النفطية التي تعاني من تأخر و نقص في معظم الخدمات مقارنةً بمثيلاتها من مدن المملكة.
و الاندهاش لا يقف على الحجر و الشجر في الخفجي بل على حال البشر الذي يتبدل مثلما تتبدل الحرباء بين الفينة و الآخرىا.
حديثنا اليوم عن مدارس الشرق الأهلية
دعونا قبل هذا نخبركم ماذا فعلت هذه المدارس لتزف الناجحين من أبناء مدارس الشرق الأهلية بالخفجي..
بأن هدية نجاحهم زيادة على كلفة الدراسة مقدارها (ألفين ريال) و زيادة في كلفة النقل لتصل إلى (ألف و خمس مائة ريال) ..!
هذه الزيادة المفاجئة تذكرنا بزيادة الرز و المواد الإستهلاكية .
الفرق بين زيادة الأسعار لتلك المواد الإستهلاكية ناتج من عوامل عدة مصدرها دول منتجة من آسيا و غيرها و بين زيادة مدارس الشرق أن المتسبب الأخير أبن هذه المدينة (المخلص..كما يدعي البعض) و أبن هذا الوطن الذي ظهر مؤخراُ في أحد القنوات مشيداُ بأهل الخفجي و ترابطهم وخصوصية هذه المدينة عن غيرها و هاهم اليوم يكافئون أهل الخفجي من خلال فلذات أكبادهم متجاوزينُ الرسالة السامية للتعليم للإتجار به.
كما تعلمون أن مدارس الشرق تحوي الكثير من المدرسين الأجانب و السعوديين لا يتجاوزن اصابع اليد لكن على فرض أن إدارة المدارس ستتوجه للسعودة فإن قيمة الزيادة لمرحلة واحدة تبلغ نصف مليون ريال و بتوزيع هذه الزيادة على عدد المدرسين فيها يكون راتب المدرس زيادة على راتبه السابق ستة عشر ألف ريال! وهو مبلغ لا أعتقد أن المدارس تنوي صرفه للمدرسين حتى في عام 2010