[align=center](تحويل الزهور إلى أشواك)[/align]
لا يقلل من قيمة قضية انخفاض أو «خفض» عدد المتضررين منها، مثال ذلك ما وصلني من ردود وتعليقات بعضها أشار، تهويناً للأمر، إلى أن عدد المعلمين والمعلمات في مدارس الزهور بالخفجي، الآيلة للإغلاق والتسريح، أقل من العدد المنشور. من غير المنطق أن يتم القياس وتحديد درجة الأهمية بالقول إن العدد أقل، كما لا يقلل من خطأ قرار شركة «أرامكو أعمال الخليج» إشارة بعض الإخوة إلى أنها عملت كذا وكذا لموظفيها.
من الطبيعي أن تقوم شركة بتحسين بيئة سكن موظفيها وعملهم، لا فضل لها في ذلك، لأنه سيعود على الإنتاجية لتصب في الشركة، بل أن أول من سيتنعم به كبار مسؤوليها.
حسناً… تخيل معي عزيزي القارئ لو كان أبناء وأقارب بعض من اتخذ ذلك القرار يتعلمون في تلك المدرسة أو يعملون، هل سيتخذ قرار مثل ذاك بهذه الصورة… أجبني بصراحة؟
كانت هناك فترة زمنية طويلة منذ أن حصلت «أرامكو أعمال الخليج» على الامتياز للتنسيق مع وزارة التربية والتعليم بصورة لا تمس حق التلاميذ بطلب العلم وحقوق طاقم التدريس بالعمل، ولا تحدث مثل هذا الإرباك فتجعل عشرات الأسر على حافة الضياع، هذه الفترة الزمنية وعدم استثمارها تشير إلى فشل إداري تخطيطي.
وشركة أرامكو الأم لم نسمع لها صوتاً في هذه القضية، وهي مملوكة للدولة، والدولة معنية بمواطنيها، ويجب على الشركة أن تنظر إلى تحقق هذه العناية، التي لم تتخلف عنها الدولة بل أوكلتها لها.
ليس من العدل أن يكون هناك تعامل طبقي في المجتمع، والتعامل الذي تم مع مدارس الزهور بالخفجي لا يشير إلا إلى ذلك، فهو لم يمس كبار التنفيذيين ولا أبناءهم، بل طاول الصغار وقليلي الحيلة ممن بحّت أصواتهم وكتبوا واتصلوا وظهر بعضهم في التلفزيون، ولا من مجيب حتى هذه اللحظة.
….
يمكنكم التعليق على هذا الرابط
http://www.asuwayed.com/archives/1711
دمتم ...................