[align=center][grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]الغواصة "الصفراء" المجنحة.. طائرة المحيطات الشراعي[/grade]
تعمل الغواصة الصفراء تماماً مثل الطائرة الشراعية، فهي مثلها أيضاً لا يوجد بها محرك
بعد المركبات الفضائية غير المأهولة وطائرات الاستطلاع من دون طيار، تجوب مياه المحيط الأطلسي غواصة صفراء اللون منتقلة من تيار إلى آخر ومنزلقة تحت الأمواج، وميزتها الأساسية أنها من دون ملاّح أو ربان.
وبلغت هذه الغواصة حالياً، منتصف الطريق بين الشاطئ الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية وشبه جزيرة إيبريا في أوروبا.
وخلال رحلتها هذه، تقوم الغواصة بجمع البيانات العلمية.. أي أنها ليست رحلة تجريبية، وإنما علمية بحتة، كما أنها ليست الرحلة الأولى لها، وإنما أطول رحلة تقوم بها، لإثبات أنها تستحق مكانتها في نظم مراقبة المحيطات.
ويقول رئيس وكالة إدارة المحيطات والأجواء الوطنية، كونراد لوتنباتشر شارحاً: "ميزتها الكبيرة والأساسية هي أنها غير مأهولة ومن دون أي طاقم بشري... كما أنها فعالة للغاية ويمكن استخدامها للحصول على البيانات نفسها التي يمكن للسفن الكبيرة الحصول عليها."
ويضيف قائلاً: "يمكن التحكم بها عن بعد بشكل كامل.." وفقاً للأسوشيتد برس.
ومثل الطائرة الشراعية، لا يوجد للغواصة الصفراء أي محرك لقيادتها، وتستخدم أجنحتها لخوض غمار البحار والمحيطات وللخروج منها، وتعتمد على التيارات المائية التي ستحملها من مكان لآخر، كما يقول الباحث سكوت غلين، أستاذ العلوم البحرية في "روتغيرز."
غير أنه طبعاً لكونها مائية، فإنها لا تبحث عن التيارات الهوائية الحارة للخروج من الماء وإنما تبتلع الماء في حال الغوص وتنفثها خارجاً لتخرج إلى سطح الماء.
وتقضي الغواصة المجنحة معظم وقتها داخل المياه على عمق يتراوح بين 15 و300 قدم، وعندما تكون قريبة من السطح، فإنها ترسل البيانات التي جمعتها إلى الأقمار الصناعية.
وخلال رحلتها الحالية، تركز الغواصة الصفراء على جمع البيانات المتعلقة بدرجات حرارة المحيط الأطلسي وملوحته، رغم أن أجهزة الاستشعار المثبتة عليها يمكنها القيام بالعديد من العمليات الأخرى والقياسات.
وتعتبر الغواصة الصفراء أحدث الغوصات العلمية، وجاءت بعد ولادة الغواصة "غولف ستريم" العملاقة.[/align]