[align=center]بعد السلااام
أسعد الله أوقاتكم بالخير والمسرات
قال الله تعالى في محكم التنزيل: ( وجعلناكم شعوب وقبائل لتعارفوا )
صدق الله العظيم
وقال سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم: ( لا فرق بين عربي
ولا عجمي ولا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى )
انظروا إلى بلال بن رباح .
وانظروا إلى أسامة بن زيد.
وعبادة بن الصامت رضوان الله عليهم أجمعين
فكلهم سود البشرة ولكنهم بيض القلوب رضي الله عنهم وألحقنا
بهم إنه ولي ذلك والقادرعليه هؤلاء صحابة رسول الله صلى الله
عليه وسلم أحدهم أول من أذن وهو مؤذن رسول
الله والثاني قاد جيشا ً إسلاميا ً وهو لم يبلغ الثامنة عشرة
والثالث كان رسول خلفائه صلى الله عليه وسلم إلى بلاد الروم
وبلاد فارس.
وانظروا إلى صهيب الرومي وسليمان الفارسي
فقد فازوا بصحبة رسول الله عليه افضل الصلاة وأتم التسليم.
وسبقوا اكثر الأعراب إسلاما ً وأشاروا على الرسول وخدموه
وخدموا رسالته وهم ليسوا بالقرشيين وليسوا عربا ً اصلا ً
وبالمقابل أنظروا إلى أبي جهل وأبي لهب فهؤلاء أعمام
رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يشفع لهم ذلك بل نزلت
فيهم الآيات توبيخا ً وتهديدا ً وتحديدا ً لمصيرهم عليهم اللعائن تترى..
ولكن ما نراه وما نلاحظه في مجتمعاتنا هو ذلك الكم الهائل من
العصبيات القبلية والمناطقية
والتحزز والتحزب لأهل منطقة بعينها فتراهم يقللوا من شأن آل فلان
ويتهكموا على آل فلان
ويحقروا هذا للونه ويمتعضوا من هذا لبشرته, ويخدموا هذا كونه
من قبيتلهم وينفروا من هذا لأنه لا يمت لهم بصلة..
وأنا هنا لا أغفل نقطة أن من حق كل شخص الفخر بقبيلته
وأسرته وأبيه ولكن لا يحق له تحقير
أحد أو أن ينظر بنظرة ٍ دونية ٍ لأحد أصدقائه أو أحد أقرانه
إن كان طفلا ً..
فهنا أود أن أناقش معكم في هذه الليلة ما سبب تلك العصبيات
القبلية أو المناطقية أو التحززية.
هل التربية والتوجيه من الأسرة ومن الوالدين هما السبب..؟؟
أم الفهم الخاطئ للتاريخ والبطولات القبلية الجاهلية..؟؟
أم أن التوعية الدينية قد فشلت في إظهار هذه النقطة وتجنبها
والعمل على طمسها..؟
أنا بانتظار ردودكم وأرائكم لبناء مجتمع أفضل ونبذ عادة قبيحة قد
نهى عنها الإسلام نهيا ً صريحا ً
وتقبلوا فائق احترامي وتقديري [/align]