بسم الله الرحمن الرحيم
(وفقدت كرامتنا عذريتها)
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد بن عبدالله الهاشمي الآمين ....وبعد
تعني الكرامة عند كثير من الشعوب والأقوام الشيء الكثير وتقرن عادة بالعزة ولكن الثانية تعتبر المرحلة المتقدمة من الكرامة حيث أنه لا عزة بلا كرامة ، نعود لمرحلة التفكير من جديد ، هل الكرامة شيء ملموس أم محسوس ، هل الكرامة يمكن أن تعوض بالمال أو بمرور الوقت أو حتى بالنسيان ، لن أتعرض للإجابة الآن ولكن في نهاية هذه المقالة .
فلتكن البداية من جرح عميق .... لم تلتئم جروحه حتى الآن ...إنها ...فلسطين إنها الكرامة التي اندثرت أمامنا ... بمباركة من شعبها المتنازع للسلطة .
رحم الله الملك فيصل بن عبدا لعزيز الذي امتد حكمه للملكة العربية السعودية بين عامي (1384هـ - 1395هـ) لقد كان سداً منيعاً لكرامة الأمة الإسلامية كافة لقد ابتدأ من الداخل ( أقصد داخل الأمة الإسلامية) لمواجهة هذا السرطان الخبيث المسمى الكيان الصهيوني فكانت أولى خطواته الصلح بين العراق وإيران حيث كانت توجد بينهم مشكلة بخصوص النفط وكانت الخطوة الثانية إعداد الجيوش وتجهيزها بالسلاح ، ولهذا كانت تعتبره الولايات المتحدة الأمريكية ،محرض على التحالف الإسلامي ، وكانت تبحث التخلص منه بأي طريقة كانت ....وكان لها ما أرادت ( كتاب انصح بقراءته بهذا الخصوص وهو كتاب أشهر الاغتيالات السياسية الجزء الرابع ) .
فعند اغتيال هذا الملك لم يمت فيصل ولكن نعتبر أن كرامتنا فضت بكارتها وأهينت كرامتها ... وأكبر دليل على ذلك أسرعت كثير من الدول إلى الاعتراف بهذا المقت .... وفتح السفارات ... وتبادل الممثليات التجارية والساسية والتعليمية ... وأكبر دليل معاهدة كمب ديفيد.....
سوف أعود إلى هل الكرامة شيء محسوس أو ملموس ... فمن مجال النظرة الأولى نقول أنها محسوسة ... لكن الواقع المر يبين لنا أنها تجمع المحسوس والملموس ... كيف أما المحسوس فهو الشيء الداخلي الذي نشعر به .. وهذا كل شخص يستطيع أن يتأكد منه ، أما الملموس فحتى نثبته بشيء بسيط أنظر إلى نظرة العالم كافة لنا كمسلمين عامة وكعرب خاصة ...كيف هي نظرة هذا البغض والاحتقار ... كيف شعب مشرد هام على وجهه أن يغتصب أرضنا ويشرد شعبنا ويتحكم في أمورنا الداخلية والخارجية .
لك أن تفكر بالبحث عن كيفية استرداد كرامتك بالطريقة المناسبة ...
وسوف أترك المجال للنقاش في هذا الموضوع ....
لنفكر معنا بصوت مسموع .... للبحث عن حل !!!
فاصلة :
كتبت هذه المقالة في يوم الأربعاء ( 05/08/1429هـ )
وهو اليوم الذي أكملت فيه (36) عاماً من عمري المديد بإذن الله.
إهداء : ( من كتاب حصن المسلم )
دعاء لقاء العدو وذي السلطان
- "اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم "
- "اللهم أنت عضدي وأنت نصيري ،بك أجول ،وبك أصول ، وبك أُقاتل" .
- "حسبنا الله ونعم الوكيل "
أخوكم / أبو سعود (Feedback)
Saud5454@hotmail.com