كشفت دراسة نشرت في مجلة السرطان البريطانية أن الكروموزومات داخل الخلية تتأثر بأشعة (غاما ) ولو كانت قليلة
والمعروف أن أشعة غاما هي أشعة كهرومغناطيسية وهي نتاج للتفاعلات النووية التي غالبا ما تحدث في الفضاء وقد تم اكتشافها سنة 1900 على يد العام الفرنسي فيلارد .
وساهمت كمية قليلة من الأشعة في مساعدة علماء في جامعة اسكتلندية في الكشف عن احتمال ارتباط الأشعة بالإصابة بسرطان الثدي.
وذكرت صحيفة (دايلي مايل) البريطانية أن الباحثين في كلية الطب في جامعة سانت آندروز يجرون بحثاً معمقاً عن مدى ارتباط التحسس من الأشعة واحتمال تطور سرطان الثدي.
وتسلط الدراسة الضوء على أنزيم حيوي يسمح للخلايا في أجسامنا ب"حلِ" الحمض النووي.
ويسمح هذا النوع من الأنزيمات بانقسام الكروموزومات إلى جزءين قبل أن تنقسم الخلية بدورها ، ما يرتبط بتطور سرطان الثدي.
واستخدم العلماء نموذج خلايا بشرية وضعت في مختبر للتكاثر، وتبين لهم انه عند تقلص كميات أنزيم: توبو 2" تصبح الخلايا أكثر قدرة على مقاومة أشعة "غاما" فيما تتعرض الكروموزومات لضرر أقل.
ويقوم الباحثون حاليا بدراسة معدلات "توبو 2" وتأثيرات كميات الأشعة القليلة على الكروموزومات في المختبر وفي خلايا الدم البيضاء الموجودة في عينات دم سحبت من مصابين بسرطان الثدي.
وأكد الدكتور بيتر براينت الذي يقود الدراسة أن هذا الاكتشاف شديد الأهمية، معتبراً أن "هذه النتائج قد تساعد في تفسير احتمال إصابة شخص ما بسرطان الثدي،
ويذكر أن الدراسة أظهرت نسبة أعلى من تحسس الكروموزومات من الأشعة وبالتالي تضرر خلايا الدم البيضاء لدى المرضى المصابين بسرطان الثدي عند مقارنتهم مع مجموعة من الأشخاص الأصحاء".