قصة طريفة للإمام والمصعد ....

[المقلع الصغير]

[align=center]

يذكر الشيخ محمد المنجد في أحد الجلسات هذه القصة الطريفة فيقول :

في أيام الغزو العراقي على الكويت و حينما أستضيفوا الأخوة الكويتيين و سكنوا في عمائر الإسكان بجدة و كما تعلمون أن السيب أو الدهليس في تلك العمائر صغير الحجم ..

و لم يكن يوجد مساجد قريبة من العمائر ..

و أرادوا أن يصلوا جماعة فكانوا يجتمعون في سيب أحد العمائر و يصلوا جماعة ..

و يوم عن يوم يكثر عدد المصلين ..

فصار لا يكفيهم السيب لصغر حجمه ..

و كان الأمام يتقدمهم و ياخذ صف كامل لوحده و الناس خلفه ..

و جلسوا يفكرون في طريقة ممكنه أن يغتنموا ذلك الصف حتى يتسع لأكبر عدد من المصلين ..

و من حسن حظهم أن المصعد كان في إتجاه القبلة .. فأقترح واحد منهم أن يقف الإمام في المصعد بحيث يكون كالمحراب و الناس من خلفه ..

رحبوا بالفكرة و صاروا إذا أقيمت الصلاة يتقدم الإمام و يفتح باب المصعد و يضع بين البابين عصا حتى لا يقفل الباب و يصلي بهم ..

و في يوم تقدم الإمام و و ضع العصا و كبر للصلاة و الناس من خلفه ..

و الإمام يركع و يرفع من الركوع و هوى برأسه ليسجد و الناس خلفه سجود ..

فإذا بأحد الأطفال يأتي و يسحب العصا و الإمام ساجد ..

فأغلق باب المصعد و قد كان مطلوب من الأدوار العلوية ..

" فعرج بالإمام إلى السماء " و كل ما أرتفع عن سطح الأرض فهو سماء

و الناس سجود فدخل أحدهم و بينما رأى الناس سجود و لا يجود الإمام !!

فقال : " يا معود ماكو إمام و شلون تصلون ؟!! "

يقول الشيخ محمد المنجد : سألت علمائنا و قلت لهم ..
لو قام الإمام و هو في المصعد و ضغط على حرف" G " لينزل إلى الدور السفلي هل تبطل صلاته ؟
فقالوا لو نوى أن لا تنقطع إمامته لهم جاز له أن يكملها و إن نوى أن يقطعها لما جاز له أن يكملها بهم و يتقدم واحد من المأمومين و يكمل الصلاة و صلاتهم صحيحة ..

و الله أعلم ..



[/align]