ما أحلى أن ترَي نفسك مَلِكة متوَّجة على قلب رجل ، رغم أنك إنسانة عادية في بيتك و بين أقرانك!!!
وما أروع أن تحظَي باهتمامٍ خاص، رغم أنك لا تحصلين على اهتمام ٍ يُذكر بين إخوانك وأهلك!!!
وكم هو مريح أن تظلي تتكلمين وتبوحين همومك واسرآرك ، وهناك مَن يسمعك بكل اهتمام
بينما تسمعك أمك وهي "مشغولة" بالطهي أو بترتيب البيت أو غيره...
هذا إن استمعت إليك أصلاً!!!!
وما أهنأك وأنت تسمعين عبارات الحب ، بينما لا تسمعي من والديك سوى عبارات اللوم والنقد والتوبيخ!!!
[align=right]نعم إن الحب شيء رائع ، ولكنه -للأسف- لا يصفو طويلاً،..!
كما أن سعادته مهما دامت... فإنها لا تستمر كثيراً
بل وغالباً ما تنقلب إلى..
عذاب وآهات
وندم وحسرة
وخيبة أمل وشعور
بالقهر والذل ...! [/align]
[align=left]ولكن هذا ((لا يعني إطلاقاً أ ن تمنعي نفسك من الحب)) !!!
فهذا ما لا يطيقه الإنسان الطبيعي، لأن الله سبحانه فطره على الحب
وخلق له العواطف والأحاسيس..
ولو تأمَّلتِ معي الكون لوجدتي أن أساسه الحب..
والآن دعيني أخيتي أتخيل تساؤلات قد تقفز إلى عقلك ،
واسمحي لي بمحاولة الإجابة عنها:
[/align] {
س-لماذا تتَّهمون الحبُّ ؟
ج-ليس كل أصناف الحب يتَّهم ويدان أخيتي،
إنما يتهم فقط ذلك النوع الذي ينشأ ويستمر في الظلام
ولعلك تعلمين أن كل ما ينشأ في الظلام يختنق ولا يتنفس
وينتهي غـآاالبا ً بـمجـرد(خيآنه) احد الطرفين!!
س-وما المشكلة؟ إنها علاقة خاصة جداً ومن حقي الاحتفاظ بخصوصياتي...!!
ج-نعم إنها علاقة خاصة جداً و"من حقك " الاحتفاظ بها لنفسك
( إن استطعتي ألا تتعدي الحدود)
س-وما هي الحدود؟؟
ج-ان لآ تقابليه في غفلة من والديك( أو ولي أمرك ) فهذه خيانة لهما وعقوق في نفس الوقت
وعدم اعطائه صورك الشخصيه او حتى الرسآئل اذآ كانت بخط يدك..
حتى وان اصر عليك لكي لا يهددك بهآ..!
س-وماذا يحدث لو تعديت هذه الحدود؟!
ج- تحدث أضرار عديدة، سلَّمكِ الله وعافاكِ منها .
س- وما هي هذه الأضرار؟
1- تفقدين احترامك لنفسك، وبمرور الوقت ستكرهينها، وما أقساه من شعور!
2- تفقدين احترام أهله لك لو حدث أن "تزوجتما" في المستقبل..(اذا علموا انه يحبك قبل الزوآج)..
3- تفقدين احترآمه لكـ ..
4- يغضب منك الله سبحانه لأنك خالفت تعليماته التي بيَّنها لنا من أجل مصلحتنا وليس من أجل التضييق علينا...
5- تبدأ حياتك في أن تأخذ شكلاً جديدا يغلب عليه التوتر والقلق والترقُّب والخوف
من أن يُكتشف أمرك،...ونتيجة لذلك :
{تبدأين بتفضيل العُزلة والبعد عن أقرب الناس إليكِ حتى والديكِ}...
6- تكونين قد بدأتِ في حكاية أشبه بلعبة التزحلق للأطفال،
من بدأها كان من _الصــ ع ــب_ عليه أن يقف قبل أن ينهيها.
س- وكيف اتركه؟
اوقفي الخطر منذ بدايته...
إن الأمر بيدك انتي، فإذا ابتعدت عن كل مكان يوجد هو فيه ومصآرحته بأنك تريدين انهآء العلاقه
فإذا رأى إصرارك على السير في الطريق الصحيح..
&إما أن يبحث عن غيرك <<< والأغلبيه هكذآ
&وإما أن يكون قد أحبك بالفعل!!
وفي هذه الحالة:
سينصدم جداً من قرارك الذي اتخذتيه وسيحآول ان يتوآصل معك بشتى الطرق ..فإذآ رأى اصرارك على انهاء العلاقه
فإنه سيزداد لك احتراماً ومن الصعب ان ينسآكـ ... ومن الممكن ان يعترف لكـ ..
ولآكن كوني بقدر استطآعتك قوية ولاتضعفين امآمه..
س- وكيف أحتمل ((فرآآآقه)) طوال هذه الفترة؟
1- باللجوء إلى الله والدعاءأن يلهمك الصبر والمصابرة
2 - بمصاحبة صديقآت مثلك لتتعاونوا جميعا على الفضيلة.
3- بالابتعاد عن رفيقات السوء،فإن لم تفعلي مثلهن، فإن سُمعتهن السيئة
تصيبك بمجرد ان تصاحبيهن حتى وان لم تفعلي مثلهن .
4- بالابتعاد (قدر الإمكان)عن سيل الأغاني العاطفية .
5- بأن تمارسي الهوايات المختلفة سواء الرياضية أو الثقافية أو اليدوية ،أو غيرها...
6-(الحرص على التفوق في الدراسة )
7- بأن تحرصي على المشاركة في المحاضرات والندوات الدينية
8-املئي قلبك بحب الله وحب رسوله
9- بأن تقدمي العون- قدر استطاعتك- و تزوري المرضى والايتام وهو مما يُشعرك بالسعادة والرضا عن النفس،
وبقيمتك الحقيقية، ناهيك عن الحسنات التي ستحصلين عليها إن نويتِ القيام بذلك ابتغاء مرضاة الله.
10- بأن تشتركي في المنتديات الراقية المتاحة على شبكة الإنترنت،
فتستمتعي وتُفيدي وتستفيدي ... من هذه المنتديات على سبيل المثال ماهو متاح على الروابط التالية:
س- ولكن النفس أمَّارة بالسوء!
نعم, لذا عليك بمجاهدة نفسك،والدعاء المستمر بأن يجعلك الله من المتجهين الى طاعته..
س- وماذا لو سافر أو ابتعد وانقطعت أخباره؟
لا أجد إجابة سوى الآية الكريمة:
" اللهُ يجمع بيننا وإليه المصير"
وأن أبينا آدم و أمنا حواء حين هبطا إلى الأرض افترقا، ولكن الله جمع بينهما في عرفه!