[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أحبتي .. عنوان غريب .. لكن أقرا ما بهذه الرسالة .. وستعلم .. الحزم ...
ونحن بشهر ... يريد رجال يحزمون على التوبة .. والرجوع إلى الله ..
أولا:
القرلى طائر ما ئي ذو حزم، لا يرى إلا حذرا، على وجهه الماء ، عين في الماء طمعاً، وعين في السماء حذراً، ولذلك تقول العرب في المثل : ( كن احزم من قرلى، إن رأى خيرا تدلى وإن رأى شرا تولى) . ومن الحزم تعويد النفس على الخير حتى تعتاده وتألفه، ومن الحزم منع النفس هواها، وعدم الرضا بالدون، دون علاها ( فإن في النفس كما يقول ابن القيم: كبر إبليس، وحسد قابيل، وعتو عاد، وطغيان ثمود، وجرأة نمرود، واستطالة فرعون، وبغي قارون، وقحة هامان، وحيل أصحاب السبت، وتمرد الوليد، وجهل ابي جهل.
ومن أخلاق البهائم: حرص الغراب، وشره الكلب، ورعونة الطاووس، ودناءة العجل، وعقوق الضب، وحقد الجمل، وصولة الأسد، وفسق الفأرة، وخبث الحية، وعبث القرد، وجمع النملة ، ومكر الثعلب، وخفة الفراش، ونوم الضبع، ووثوب الفهد، غير أن الحازم بالمجابهة يذهب ذلك كله) بإذن ربه، (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى) (النازعـات:40) ،
ليس من الحزم بيع الوعد بالنقد، وليس من الحزم جزع من صبر ساعة مع احتمال ذل الأبد، إن من يشتري الخسيس بالنفيس ويبيع العظيم بالحقير إنما هو سفيه . لا يعرف الحزم ولا الحزم يعرفه، عينُه عينُ هوى، وعين الهوى عينٌ عمياء.
إذا المرء أعطى نفسه كل ما اشتهت ........ ولم ينهها تاقت إلى كل مطلب
بعضنا أكبر همه ومبلغ علمه لقمةٌ ولباسٌ ومركبٌ، مطعمٌ شهي، وملبسٌ دفي، ومركبٌ مطي، قد رفع راية:
إنما العيش سماع ومدام وندام ....... فإذا فاتك هذا فعلى الدنيا السلام
هوان لا يعرف الحزم، وذلة لا تعرف العز، عار ينكره الحر والأسد، ويألفه الحمار والوتد.
إن الهوان حمار البيت يألفه ......... والحر ينكره والفيل والأسد
ولا يقيم بدار الذل يألفها ............. إلا الذليلان عير الحي والوتد
هذا على الخسف مربوط برمته ...... وذا يُشج فما ياوي له أحد
الحزم بقدر الإهتمامات والهموم ، والهموم بقدر الهمم، ( والجلد والحزم خير من التفلت والتبلد، والصلاة خير من النوم، والمنية خير من الدنية، وعزَّ بزَّ.
فثب وثبة فيها المنايا أو المنى .......... فكل محب للحياة ذليل
( ومن أراد المنزلة القصوى من الجنة فعليه أن يكون في المنزلة القصوى في هذه الحياة، واحدة بواحدة ولكل سلعة ثمن) .
كان أبو مسلم الخولاني رحمه الله حازما مع نفسه قد علق سوطا في بيته يخوف به نفسه، وكان يقول لنفسه : قومي، فوالله لأزحفن بك زحفا إلى الله حتى يكون الكلل منك لا مني، فإذا فتر وكل وتعب تناول سوطه وضرب رجله ثم قال: أيضن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن يستأثروا به دوننا، كلا والله لنزاحمنهم عليه زحاماً، حتى يعلموا انهم خلفوا وراءهم رجالاً) .
هم الرجال وعيب أن يقال ......... لمن لم يكن في زيهم رجل
حالهم :
عباس عباس إذا احتدم الوغى ......... والفضل فضل والربيع ربيع
الحزم .. والعو بالهمة إلى أعالي .. مراتب الايمان والإحسان ,, وعدم اليأس . [/align]