[align=center].
.
[/align]
[align=right][mark=666666]مدخل ....}[/mark]
زوجي ... أو زيفي
عن الصورة التي رسمها الناس في عيني ..[/align]
.
.
[align=center]وميض شاشة هاتفي كالبرق في ليلة عاصفة لا يهدأ ،، تحاصرني الأعين في شتى نظرات الأستفهام وتهمس أختي - مها ردي جوالك يرن ؟
فأتلعثم بكلماتي - شوي بجلس معكم وبعدها أتصل عليه ..
وأعود لسكوني ،، لحالة الصمت التي تغلفني منذ الجمعه الماضية لذات غيمة الكأبه التي تظللني منذ بدأت المكالمات بيننا ..
وأبقى معهم مها كما لم يعتادوها يوماً لا تبتسم ولا تحكي ولا تكون حديث ضاحك لكل شفاه من حولها لتهديهم بسمات كما يحبون ..
أرقب ساعتي .. جيدا لم يبقى على موعد نومه الكثير ..
فأذهب لمحادثة سلطان ظنا مني أن سموم كلماته لن تطال لساعه أو يزيد فأنهيها وأنا في بالغ أعيائي بالكاد أتنفس ..
وأود لو أدفن راسي أسفل كومة ثلج حتى تتوقف عروقي عند ترديد سلسلة طلبات زوج المستقبل التي لا تنتهي ..
- طلاق أنا ما أطلق حتى لو ما حبيتيني
- ما شاء الله رايحه لأختك وأن شاء الله بعدين يبي يجون أهلك لبيتنا
- والله بنات عمك طول عمرك تشوفينهم أنا أولى بوقتك
- لا لا بعد الزواج بطلع لك رقم مميز أحلى من هذا
- ما أحب طلعات السوق إذا تروحين مع أخوانك خير وبركه
- أنا ما أحب جوالك يكون عالصامت لا نمتي أبي أتصل متى ما حبيت
يــــــــــاهـ يا سلطان .. بالكاد أرتبطنا .. وبالكاد شعرنا باأنتماء كلاً للأخر ..
وأنت لم تتوقف لتتمهل لحظة أو يزيد قبل أن ترمي رغباتك ِ التي لا تنتهي ..
وكأني جارية صدقاً شعرت بهذا ورغباتي ومتطلباتي وأنا بالكاد لم أشعر بأي مشاعر حب بوجوده أو حتى شوق لأنتظاره أو حتى رغبة بلقاءه ..
نسفت يوماً ما قناعاتي بالزواج دون المرور بجسر الملكه وأقنعت نفسي من جديد لأجل رغباته أنها بوابة لبدأ حياة على أسس ثابتة ..
ورضخت لرغباتهم وأهديتهم فرحة بأبنهم في حفل خطوبته فدخل ضاحك ومستبشر وكأن لم يبقى في الأرض حيزا له لم يكف بصره ولم تستكين أنفاسه ولم يحادثني ليلتها ..
وبأول همس قال لي :
- ما قدرت أنام أمس ، ولا قدرت أتصل ، كنت أحتاج وقت حتى أستوعب اللي شفته ..
أبتسمت خجلا ومن لحظتها بدأنا بأول خيط يربط حياتنا أنهيت الحديث معه ولكن الأحاديث التي تشبه هذا أبدا لم تكرر إلا يسيراً ..
ورغم هذا صمتت وأحتفظت بأسرار حياتنا حتى ولو كنت أشعر بغصة كلما تذكرتها ولكنها تبقى شيئاً خاصاً وشأنا لا يهم سوانا ..
لم أشتكي أبدا ولم أذرف دمعة واحدة لا حسرةً ولا تعباً خوفاً من أن تقتحم قلبي مشاعر حب له فأندم لأني جعلت من زوجي لقمة تمضغه الأفواه ..
حدثني يوما عن التنازلات وضرورة ترك رغباتنا جانبا حفاظا على حياة مثلى وأسعاد كل منا للأخر ولكنه بقي معتداً بنفسه حد الغرور والنرجسية ..
حدثني أيضا عن عشنا الزوجي وطلب مني أنتقاء ألوان أصباغه بنفسي فنسيت كل ما كان يقوله وأهديت لنفسي لحظة بهجة ولكنها لم تطول إذا بي أفاجأ بتغيير رأية باليوم التالي لأن الوالدة حفظها الله لم يكن ليعجبها فأنسى أيضا لأنها من كماليات الحياة ..
ولكن أنهد صرح الأحتمال حين فوجئت بأختي الكبرى تسألني عن حوار دار بيننا لم يسمعه سوى ربي حينها ، لتهمس لي حين رأت الضيق على سكناتي أن أخت سلطان أخبرتها بذلك ..
هنا آن للآلم أن يأن بداخلي بأريحية وللضيق بأن يستعمر شتى مساحات الوجع بداخلي وللدموع بأن تبكي حريتي حتى وأن لم أذرفها لا لشي سوى أن كل ما عملته كان لسراب وذهب سراباً أيضاً ..
بقيت كقطعة جليد رغما عني أحالني الكتمان لذلك وأستعصى البوح لشدة غصة الألم فأنا قد علمت أن كل كلمة أقولها يرددها على مسامع من حوله وهو لم يمض على قراننا سوى عدة أسابيع ..
وفي آخر حديث دار بيننا كان يخبرني عن موعد الزواج ..
فطلبت منه أستشارة أبي لأنه ولي آمري حتى ذاك اليوم ..
وبألحاحه الذي لا ينتهي أبداً أعاد فتح باب النقاش كما يهوى رامياً برصاص دون رحمه ..
(إذا لم يتم الزواج كما أخترت فلن يتم)
هنا زفرت وجعي وهمست :
- طيب يا سلطان ما راح يتم ..
فتلعثم بكلماته :
- مها لا تفهمني غلط ..
فعدت لهدوئي :
- سلطان واضحه أنا قلت لك شاور أبوي من البداية ..
في تلك الليلة لأول مرة أنام ليلتي بهدوء وأستيقظ بنشاط ..
حادثت أختي الكبرى وأخبرتها أين كنت أخفي روح مها الموجوعة بأحساس صادق ويقين كامل أن شيء ما سيحدث ..
وفي المساء أخبرني أبي أن سلطان أتى ليخرج بالمعروف مثلما دخل بالمعروف ...
عندها أحاطتني نظراتهم فأنهد صرح الكتمان قبل أن تطالني نظرات العتب منهم فأخبرتهم بأختصار أنها كانت أسرار زوجية وشأني الخاص معه ..
أستعدت حريتي وبقيت في بيت والدي كما كنت يوما"
سوى ما يميز حالتي أني مطلقه تحيا براحة..[/align]
[align=left][mark=FF3399]{..... مخرج[/mark]
بالواقع رغم الألم إلا أنه كان أنتصارا لي في سلسلة هزائم رجل ..[/align]
[align=center]بوحي وحكاية قلمي
~أصداف~
13 /9/ 1429 هـ
[/align]