اصحوا من الغفله اللي انتوا فيها
وشوفوا نتيجة اهمال الاهل
*
*
*
كانت الأم تلاحظ شحوب ابنتها يومًا بعد يوم . . . و بدت على تلك الطفلة الصغيرة أعراض الحمل . . .
استبعدت الأم ذلك الاحتمال . . فابنتها لم تتجاوز العقد الحادي عشر من عمرها . . . لا بد انها حمى
وستذهب من تلقاء نفسها . . . هكذا همست في سرها . . . و لكن تلك الحمى لم تذهب . . . بل ازدادت
سوءًا يومًا بعد يوم .. .
الخادمة ترعى صغارها . . . و الأم منشغلة في أعمالها ...
و كذلك الأب .. ، كان هذا حال تلك الأسرة ..،
لاحظت الأم ـ و بعد جهد عظيم ـ أن الخادمة تنبهت وتغير ألوان وجهها عندما يزداد مرض ابنتها .. .او
حين تتعب و تقرر الأم أخذها إلى الطبيب . . .علامات الخوف المريبة التي انتشرت على وجه الخادمة
لم ترق لربة المنزل المنشغلة . . . فضحت بقليل من وقتها .. من أجل ابنتها ـ و يا لتلك التضحية
العظيمة ـ قررت بعد أن زادت حالة ابنتها سوءا إلى حد ترق إليه قلوب البهائم أنفسهم . . . . .
أخذتها إلى الطبيب . . .
و يا لفاجعتها .. حين اكتشفت أن ابنتها حامل ! ! ! .. أيعقل هذا ؟؟
حملت ابنتها إلى المنزل ..، أخذت تضربها .. و كأن لها ثأر قديم ..،سألتها عما فعلته ... صرخت بأعلى
صوتها :
من هو ؟ ..
أخبريني و إلا ذبحتك الآن بين يدي كما تنحر الذبائح في العيد ...، أعلم أن كلمات الأم كانت قاسية و
تصرفاتها كانت أقسى .. ، و لكنها لم تخرج إلا من منطلق حبها و خوفها على ابنتها . . . و إن أهملتها ..
جاء جواب الطفلة مفزعًا . . . كشف الكثير من خبايا ذلك المنزل المشؤوم... ، قالت بأنفاس متقطعة :
أنا لم أفعل شيئًا ..، لكن ..نعم ..إنها الخادمة . . . حاولت إخبارك بالأمر كثيرًا .. لكن دون جدوى .. فأنت
دائمًا مشغولة ..
إنها تأخذني إلى غرفتها كل ليلة .. و تجبرني على خلع ملابسي .. ، لكنها كانت تبدو كالرجل .. لماذا
تتغير ملامح وجهها ليلاً يا أماه؟! ....
و بعد أن أنهت سؤالها .. لهثت الطفلة أنفاسها الأخيرة . . . و بعد فوات الأوان . . .
اكتشفت الأم أن الخادمة لم تكن سوى رجل . . . تفرد بابنتها و هي . . . . مشغولة .
لاحول ولا قوة الا بالله . . . لن تتوقف مصائب الخدم ابدا
-----------
انتهت القصة...
لم انقل لكم أعزائي هذه القصة حتى تلعنوا تلك الخادمه أو بطريقة أصح (ذلك الخادم) أو تتحسبوا على
تلك الأم المغفله المشغولة....
ولكني ارفع صوتي منادياً الجميع
ليصحى الجميع من غفوته وليلتفت الجميع لابنائه
لاتنشغلوا عن فلذات الأكباد
ما ردة فعل الأم حينما تجد الطفل الصغير ينادي الخادمه ماما وينادي الأم بإسمها؟؟
او حينما يبكي طفلها فتحاول أن تسكته ولكن لا جدوى.. وحينما تأخذه الخادمه بين أحضانها يسكت او
ينام؟؟
ومافائدة الندم بعد فوات الأوان؟؟؟؟؟؟؟
أنا لم أفعل شيئًا ..، لكن ..نعم ..إنها الخادمة . . . حاولت إخبارك بالأمر كثيرًا .. لكن دون جدوى .. فأنت
دائمًا مشغولة ..
وما أكثر انشغال الأمهات بوظائفهم وترك الأبناء حول عاتق الخادمات
و ن ق و ل