اخر المواضيع
اضف اهداء
[align=center] كانت لحظات صعبة لتلك الأم وهي تواجه كلمات واتهامات ابنتها صرخت بقسوة بوجه الأم أنتي مستبدة مقصرة بحقنا لم تعطينا الحب الذي نحتاجه متحكمة برأيك متسلطة على الجميع لحظة صمت ..... كانت الأم تحاول أن تتمالك نفسها وتلتقط ما بقي من أنفاسها احست بقلبها يتوقف عن النبض وهي ترى شفائف من حولها تتحرك فقدت القدرة على أن تسمع حرف واحد الصمت يغلف المكان والدموع تنهمر بهدوء على خدها جلست وحيدة تسترجع بعض من ذكرياتها مدت يدها لألبــــوم الصــــور أخذت تقلب صفحاته .... تتفحص صوره رحلة طويلة فيها من لحظات السعادة القليل ولحظات الحزن أكثر من الكثير حكمت عليها الأقدار أن تتحمل مسؤولية الأبناء حتى بوجود والدهم فلم يكن له وجود لا كزوج ولا أب غائب وهو حاضر جسد بلا قلب ولا روح ومرت الأيام تقاوم كي تحافظ على أسرتها تحاول المستحيل تحدت الصعاب من أجل فلذات كبدها جزء منها ملكوا قلبها وتفديهم روحها وانتهت الحياة الزوجية انهدم كيان الأسرة بالطلاق وبدأت رحلة كفاح الأم من أجل الأبناء تضحيات واحدة تلو الأخرى طمست من قاموسها كلمة أمرأة الأنوثة لم تعد تعني لها شئ حتى في لحظات الوحدة وهي تعانق وسادتها كانت تقاوم الشعور بالحاجة للحب والحنان والرغبة لا أنوثة بعد اليوم كانت تصرخ بها لتقنع نفسها بما اختارت ستكون فقط أم لا تحلم بأكثر من أبناء يشرفونها وتفتخر بهم بكل الأوقات تحلم دائما بيوم تخرجهم وتأمل أن تحمل أبناؤهم وتضمهم لصدرها انتظـــــار حياتها كلها انتظـــار لهذا اليوم ولأجله تحدت الصعاب وفعلت المستحيل كي تؤمن لهم حياة هادئة أسرة سعيدة تأسست على خلق الدين الإسلامي الحب والتفاني والتضحية يجمع الأخوان ويزيد من ترابطهم كسر حاجز ذكرياتها أصوات من حولها يخففون عنها ويجففون دموعها أي لحظة تعيشها الآن لم تتوقعها في يوم من الأيام ولم تتمنى حتى أن تأتيها بالأحلام ما أقساها وكم هي مؤلمة دمرتها من الداخل وطعنت قلبها ابنتها التي سكنت رحمها تسع شهور أول حمل وأول شعور بالأمومة أول حب بدأ في الأحشاء واستمر لسنوات تقف أمامها وتصرخ بأعلى صوتها لم تعطينا [blink]( ا ل ح ب )[/blink] ! !! !!! !! ! هل فهمت هي معنى هذه الكلمة وهل عرفت كيف يكون الحب وكيف يعطى ؟؟؟؟؟؟ ألم تكن التضحية بالعمر والشباب والأنوثة من أجلهم حـــب ؟؟ ألم يكن السهر لليالي تضمهم وتخفف عنهم المرض وآلامه حـــب ؟؟ ألم يكن مجهودها لتأمين طلباتهم حــب ؟؟ لم تشأ أن تكمل تساؤلاتها توقفــــت عند هذا الحــد خوفاً من زيادة الألم الذي سكن داخلها وبقي سؤال واحد يجول بفكرها كل هذا ألم يكن حب ؟ فإذا كانت الإجابة لا إذًا ماهو الحب بنظرك يا حبيبة القلب ..؟؟ 0 00 0 مستبدة ... متسلطة برأيك يا أمي !!!!!!!! هل يعقل أن أكون بهذه الصفات وأنا من أعطاكم الحرية بكل شئ بحدود الدين والأدب أعطيتكم الفرصة لإبداء الرأي بكل الأمور شاركتموني بكل القرارات رأيكم قبل رأيي بكل شئ حتى باختيار الطعام وهذا أبسط الأمور أتسمي هذا استبداد وتسلط ..؟؟ أسئلة لم تجد الأم لهم إجابة عيون ملأتها الدموع وقلب أم مجروح ينتظران الرد من حبيبة القلب ولكن حبيبة قلبها ابنتها الغالية لم تجب والتزمت الصمت احتمال احساسها بالذنب أو إصرار على الذنب في كلا الحالتين صمت قتل الأم أكثر وزادها ألم وخوف ألم على أيام العطاء التي ضاعت في لحظة وخوف على حبيبة قلبها من عقاب الرحمن رحمتك ياالهي أرجو وغفرانك أسأل لهفوة إبنة لا تعي ماتقول رحمتك الهي بقلب أحبهم ومازال يفعل 0 00 0 ورجعت الأم لصمتها تلوم نفسها على ذنب لم تقترفه وتقصير فرض عليها ولابد أن تتقبله فقط لتبرر لنفسها تصرف الإبنة وتخلصها من ذنب عذب قلب الأم ابتسامة خفيفة رسمت على شفاهها ماسرها .؟؟ 0 00 0 ستعود لكم هذه الأم الرائعة لتبوح بسر هذه الإبتسامة 0 00 000 00 0 ابتسامة خفيفة رسمت على شفاهها ماسرها .؟؟ وكما يقال في الأمثال (( إذا عرف السبب بطل العجب )) نعم تذكرت الأم عندما كانت تُطلب للزواج وترفض بشدة وبدون نقاش وتذكرت كلمات من حولها مجنونة لاتضيعي عمرك وشبابك سوف تندمين سيذهب الأبناء كلٍ لحال سبيله وتبقين وحيدة مجنونه لاترفضين وافقي ولاتضيعي تلك الفرص كانت تلك الكلمات تمثل لها نكتة ظريفة وتضيف عليها بعض تعليقاتها الساخرة لتضحك عليها و تعطيها القوة لتطبق أكثر وأكثر على الإمرأة التي تسكن بداخلها أنوثة دفنتها بحفرة ورمت فوقها التراب قابلت كل تلك الإغراءات والفرص بكلمة واحدة صرخ بها قلب الأم إلا أولادي سأكون لهم فقط وأعيش لأجلهم ومن أجلهم مازال صدى كلامهم يهزها بقوة يستقبله قلب المرأة ويرفضه قلب الأم لحظة هـــــدوء مليئة بالشجون ومع تلك الذكريات كانت هناك دمعة سالت بهدوء ومعها غموض وشعور بالخوف بدأت تحدث نفسها هل صحيح سينتهي بي المطاف لأكون وحيدة ؟؟؟؟ وهل سيكون الندم هو آخر شعور أعيش معه مابقي من العمر ؟؟؟؟ دمعـــة أقوى وأعمق من دموعها رأتها بعيون طفلتها كانت كصعقة كهربائية هزت كيانها ووجدانها أيعقل أن يكون قلبي الذي سكنت فيه طفلتي سبب لهذه الدمعة ؟ هل وصلت فيني القسوة لهذه الدرجة ؟ أليست الأم مصدر الحب والسعادة والحنان !!! فكيف أكون مصدر لدمعة شقاء بعيون غاليتي ؟؟؟؟؟ أغمضت عيونها لحظات تستجمع قواها أحست بالضعف والخوف على قرة العين ورغبة قوية لتضم حبيبة قلبها ولكن وجدت نفسها وحيدة فقد اختفت طفلتها ورحل الجميع وبقيت وحيدة مع ألامها وتأنيب ضميرها 0 00 0 الله أكبر الله أكبر صوت المنادي لصلاة الفجر صوت تسلل لمسامع الأم طمأن قلبها وشرح صدرها ووجدت نفسها تردد معه الله وأكبر الله وأكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمد رسول الله ولا حول ولا قوة إلا بالله تذكرت رحمة الله تذكرت ما ينتظرها من أجر لقاء صبرها تذكرت جنات الخلد وتوسلت ربها أن يجمعها بأولادها في الآخرة كما جمعهم في الدنيا وقفت بين يدي الرحمن تصلي وترتجيه مزيد من الصبر والعطاء تسأله الهداية لحبيبة قلبها ابنتها الغالية وتطمع بكرمه ورحمته أن يحفظ أولادها الأعزاء وتأمل مع شروق الشمس أن يشرق يوم جديد في حياة أسرتها يكون أفضل وأجمل 0 00 0 بصعوبة وهي تمشي بخطى حزينة رمت بجسدها الذي أهلكته السنين على فراشها الذي تعودت أن يضم وحدتها ويشعرها بالدفئ والأمان والسكينة أغمضت العيون تتمنى بداخلها أن تنام فهل ياترى سوف تنام ..؟؟ أم ستكون تلك الليلة ليلة أخرى من الأرق ومزيد من الآلام ..؟؟ 0 00 0 أحياناً العلاقة بين الأم والأبناء قد تعني الكثير من الحب والقليل من التفاهم مع هذا سوف تستمر الحياة ويستمر دور الأم في الحب والعطاء والأبناء في الأخذ وطلب المزيد 0 00 0000 00 0 تلك مشاعر أم كتبتها في لحظة ألم لا تطلب أكثر من مشاركة وجدانية لعلها تجد من حروفكم ما يخفف حزنها ويشفي جروحها دمتم بخير بنسيم الرحمه وعبير المغفرة اقول كل عام وانت بخير _________________ [glow=0000FF]@ اللهم عظم حب القرآن في قلوبنا، وقلوب أبنائنا واجعلنا ممن تعلم القرآن وعلمه@[/glow] مع التحية و التقدير[/align]
العرض الشجري