تصميم *&*الجوري*&*
1من كل 266شخصاً مصاب بحساسية "القمح" في المملكة
المرضى يعانون ندرة الأطعمة الخالية من القلوتين وارتفاع أسعارها
دشن قسم وحدة الجهاز الهضمي بمستشفى الملك خالد الجامعي برنامجه التثقيفي الاول للمجموعة السعودية الداعمة لمرضى حساسية القمح بالقاعة الرئيسية في المستشفى صباح أمس واشتمل البرنامج على كلمات تعريفية وترحيبية بالمجموعة الداعمة الاولى على مستوى العالمين الاسلامي والعربي وبالطبع على مستوى المملكة، كما القى الدكتور عبدالرحمن الجبرين رئيس وحدة الجهاز الهضمي محاضرة تثقيفية عن المرض والاسباب والاعراض والعلاج وقدم الطالب عبدالعزيز الكنهل نبذة تعريفية عن موقع المجموعة على النت www.saudi-celiac.com. وعن العدد الاول من مجلة حساسية القمح..
البرنامج التثقيفي جرى بحضور كل من الدكتور عبدالعزيز الرويس نائبا عن مدير الجامعة الدكتور عبدالله العثمان والدكتور مساعد السلمان عميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية والدكتور ابراهيم المفلح بالاضافة الى الدكتور عبدالعزيز الجبرين والدكتورة نهلة عزام وعدد كبيرمن الاطباء والطبيبات والمرضى والمهتمين وقامت بالتنسيق والاعداد للبرنامج نورة زيد العتيبي، كما رعت جريدة الرياض البرنامج اعلاميا..
وتعد المجموعة الداعمة لمرضى السيلياك هى الاولى من نوعها في المملكة حيث يعاني المرضى من كل الفئات من غياب المجموعات الداعمة التي تقدم لهم الارشاد والتوجيه وتبذل لهم النصيحة وترشدهم على ما ينبغي ان يفعلوه خطوة بخطوة حتى يشفوا من امراضهم.
واشار الدكتور الجبرين في محاضرته التثقيفية حول المرض الى ان الدول الغربية بها مئات المجموعات الداعمة لشتى انواع الامراض فيما يفتقر العالم الاسلامي والعربي الى وجود مثل هذه المجموعات والاسر التي تساعد المرضى كثيرا على تخطي مرضهم وتجاوزه او القبول به والتعايش معه، وتمنى الجبرين ان تحذو الاقسام المختلفة في كل المستشفيات حذو هذه المجموعة وتنشئ بدورها مجموعات داعمة لكل الامراض...
وافاد في محاضرته الى ان مرض الحساسية ضد القمح هو مرض يصيب واحداً من كل 266شخصاً اي ان عدد المرضى في السعودية وحدها يتجاوز الالاف ولكن نظرا لافتقارنا للمعلومات التوعوية حوله فان شخص واحد من كل عشرة مصابين يعرف انه مصاب ويتعامل مع مرضه فيما بقية العشرة يتخبطون في حيرتهم ولا يعلمون نوع مرضهم خاصة لاشتراك اعراضه مع امراض اخرى قد تضلل الاطباء...
ومن اعراض المرض الاسهال الحاد والالتهاب الجلدي وفقدان الشهية غير المسبب وسقوط الشعر وضعف العظام وسرعة تكسرها والانتفاخات الحادة وآلام البطن وغيرها من اعراض هي في حد ذاتها عذاب للمرضى صغار وكبار اضافة لتطورها لدرجة ايقاف العقم وهشاشة العظام وفي الحالات المتأخرة اورام الامعاء وشدد الدكتور الجبرين على ضرورة التزام الحمية والغذاء الخالي تماما من القلوتين وهي المادة الموجودة في القمح والشعير والشوفان، مؤكداً ان الحمية ليست سهلة ولكنها ليست مستحيلة...
وفي معرض تعليقها على البرنامج اشادت الجوهرة الجاسر والدة طفل مصاب بحساسية القمح بهذا البرنامج وقالت انها كانت بحاجة اليه نظرا لمعاناتها مع ولدها في ايجاد اغذية تناسبه وقالت ان ارتفاع اسعار الاغذية الخالية من القلوتين تشكل العائق الاكبر امام اهالي المرضى الذين يعانون من قلة الاختيارات وعدم وجود اماكن كافية تمدهم بالمنتجات الخالية من القلوتين وقالت انها كانت تشتري من احد مراكز الحمية كيس المعكرونة الواحد الذي يكفي وجبة واحدة بتسعين ريالا وانها لجأت الى المطاحن تطحن بها الذرة وتعيد تصنيعها يدويا لتخبز منها لابنها طعامه، وقالت انها ثقفت نفسها بجهودها الذاتية من اجل ولدها وانها اصبحت تبتكر اطباقه وتدل صديقاتها اللاتي يعانين مثلها مع اولادهن وقالت انها شهدت بنفسها موت صغار بسبب المرض لتعرضهم لفقر الدم والانيميا الحادة...
وقالت الجوهرة ايضا ان التشخيص كان شبه معدوم قبل عامين اذ ان ولدها لم يجد من يشخص حالته ويؤكد حساسيته داخل المملكة بل حتى ان احد المستشفيات ارسل تحاليله الى المانيا وايضا بلاجدوى حتى قيض الله لها طبيبا مقيما اخبرها ان ولدها يعاني من حساسية القلوتين منذ عامين ومن وقتها وهي تتعامل مع المرض بالجهد الذاتي...
اقيم على هامش البرنامج معرض غذائي ضم اركانا للاماكن التي تنتج الاطعمة الخالية من القلوتين ومنها قسم التغذية بالمستشفى الجامعي ومخبز وشركة اطعمة اطفال ولكن اكثر الاركان لفتا للنظر كان ركن الطباخة الشعبية "ام علي" التي عانت ابنتها الكبيرة "تغريد" من المرض فدفعها هذا الى ان تبتكر هي وابنتها اطباقا شهية خالية من القلوتين وان يتخذا من هذا العمل مشروعا يدر عليهما دخلا ويساهم في حل مشكلة موجودة بلا حل.. يذكر ان الدكتور عبدالعزيز الرويس في كلمته التي القاها نيابة عن مدير الجامعة قد على دعم الجامعة الكامل لمثل هذه المجموعة مشيدا بدورها الخلاق في دعم ومساندة المرضى الحائرين..
مع العلم أن الموقع على إستضافة الرائدية
المصدر
جريدة الرياض