[align=center]الشاب الصفر
وينشأ ناشئ الفتيان فينا على ما كان عوده أبوه
متى يكون الشاب صفراً ؟
حمد طالب في الصف الأول الثانوي يحب مجالسة خاله فهد ويتمنى اليوم الذي يكون خاله ضيفاً عندهم ويفرح به بل ويضيفه الشاي والقهوة ولا يحب أن يتصل به احد زملائه للخروج في نزهة . ومتى حصل وان اتصل به احد زملائه يتظاهر بأنه مشغول وينهي المكالمة بل ويغلق جواله .
بينما إذا جاءهم خاله صالح فانه يحاول التهرب من البيت قبل مجيئه أو التواعد مع أصدقائه لان جلسة خاله صالح مملة وأحياناً روتينية فقط . وان جلس خاله مدة أطول بدأ يتطرق العائلة الواحد تلو الآخر فالأول لا يصلي والثاني قصير جداً والثالث لا يعرف المرجلة ثم يبدأ بالتهكم في شباب هاليومين فيهم ما يخطيهم .... الخ ).
معذور حمد الله لا يلومه لان شبابنا يفهمون الصالح من الخطأ إذا تم توجيههم ..
أحبتي ..
ما هو اهتمامنا كأولياء أمور مع شبابنا ... الإجابة هي صفر – إلا من رحم ربي.
ونتوقع الواحد منهم يكون مهماً في المستقبل ويتباهى به والديه
ويريدونه أن ينفعهم مع العلم أنهم لم يقدموا له شيء في شبابه
من رعاية واهتمام ...- مع انه حق عليه -
في القصة الماضية استشف أن حمد يحب خاله فهد لأمور :-
1- إن مجلسه خالٍ من السب والشتم لخلق الله كما هو حاصل في مجالس كثير منا اليوم ناهيك عن الغيبة والنميمة والبهتان وهذا كثير ...
2- إن هذا الخال الفاضل يثقف نفسه باستمرار وينقل هذه الثقافة والخبرات سواءً كانت من قراءة كتب أو مجالسة الفضلاء أو حضور دورات تربوية مهارية أو غيرها أو مواقف حياته مثمرة فينقلها من خلال مجالسه المختلفة ويزينها بفوائد ليستمتع الجالسون بسردها بل يتمنون المزيد .
3- إن الأخطاء التي تحصل من غالب الشباب في المجالس أو غيرها يقابلها هذا الخال بأسلوب جيد لمعالجتها دون التعدي على الشاب أمام والديه أو الحضور .
* فالشاب إن لم يجد الاهتمام به بحث هو عن اهتماماته من دورانه
في الشارع بلا هدف أو سماع للغنى أو التدخين أو لعب الكرة أو غيرها
ليثبت انه مشغول باهتماماته وهي لم تكن يوماً كذلك لكنها فرضت عليه
فرضاً فالشاب يكون صفراً إذا لم يهتم به احد فيبحث في المجتمعات كي
يكون رقماً متميزا فريدا .[/align]