رسالة عاجـلة إلى أ-( سليمان بن ضبيب الشمري ) .

[فتى التحفيظ]

بسم الله الرحمن الرحيم


تحية طيبة مباركة إليكم ؛

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه : " لا يشكر الله من لا يشكر الناس "

فمن هذا المنطلق ومن هذهـ الأخلاق النبوية كان لزاماً علينا أن نقدر جهود الناس ونشكرهم عليها

نعــم نشكرهم لا لأنهم ينتظرون الشكر بل لأنهم يستحقون الشكر والثناء


أكتب رسالتي هذهـ وأتحدث فيها عن كل طلاب مدرسة التحفيظ القرآن الكريم .. ... ( المتوسطة والثانوية )


فطلاب هذه المدرسة الكريمة على قلب طالب واحد كما أعرف ذلك .. .. فلا عجب في ذلك


إذ هم تربوا على تربية شخص لم يعرفوا مثله في طيبته وفي حكمته وفطنته


وما أخشى من هذهـ الرسالة أن تكون ناقصة وتخون تعبيري في هذا الرجل العظيم


فما أنا إلا طالب من طلابه بحرت في سفينته وكان القبطان ولكن ..!

مع الأسف هذه السفينة لم تصل إلى الشاطئ مع هذا القبطان الرائــع


واسمحوا لي أتحدث على لسان زملائي الطلابي فمن الخيانة أن أنسب هذا الخطاب لنفسي وحدي فقط ..


:




:


:


الأستــــاذ الفاضل /


سليمان بن ضبيب الشمري
مدير مدرسة تحفيظ القرآن الكريم المتوسطة والثانوية








نعـــــم كان مدير مدرستنا وكلنا فخــر بذلك عهدنا عليه كل الخيـــر

كان بمثابة أبٍ رحيم و أخٍ ناصح ومعلمٍ فاضل


لم يسعَ إلى الشهرة أبداً ولم يهمه كلام الناس كان يفعل ما يراه من مصلحة طلابه

فقد كنا نعتبر أنفسنا عنده أصدقاء وزملاء قبل أن نعتبرها طلاباً

صنع من أطفال رجالاً في الأخلاق

كان رؤوفاً وقت الر أفة وشديداً وقت الشدة يكنّ للجميع الاحترام والتقدير

وهي خصال لم نراها في مدير آخر فقد تحلّى بالحكمة في تصرفاته والتأني في أحكامه

مهما كتبنا وسطرنا فيه فلن نوفيه جزء مما قدمه لهذه المدرسة وطلابها

ولقد آسفنا وأحزننا حقاً نقله من هذه المدرسة المباركة فأصبحت المدرسة بالنسبة لنا كالطفل اليتيم بدونه ؛

ففي كل لحظة وفي كل زاوية نرى صورته ونستعيد تلك الذكريات الماضية معه

نذكر مشيته ونذكر صوته ولم ننس أخلاقه العالية


ولسان حالنا يقول :



من عيالك الطلاب تنصـاك يا سليمان .. .. !

رسالة وفا وإخلاص وأشواق يا غالــي .. .. !

فقدناك بغيابك وشفنـــا الغياب أزمــان .. .. !

وندعليك الله بالسعــد كل الأحوالي .. .. !





نعم سنظل لك طلابا أوفياء لك مخلصين مهما طال بنا الزمن .. .. وستظل قريبا من قلوبنا وإن بعدت أجسادنا


ونسأل الله لك السعادة والفرح في كل لحظة من لحظات حياتك ونتمنى أن تصلك رسالتنا هذه واعذرنا على تقصيرنا في تقديرك .


مع تحيات :

( طلاب مدرسة تحفيظ القرآن الكريم الثانوية )