التعصب الرياضي ...
كلمة نتداولها
نقذفها يمنة ويسرة ..
كل من يقرأها يتأفف منها .. مع أنه غارق في وحلها إلى أخمص
قدميه...!!
نأنـس بالحرف الجميل ..
بالتشجيع الراقي .. حدّ الجنوووووون
في المدرجات وخلف الشاشات نقف على أطراف أصابعنا ..
نمارس شتى أنواع التصفيق والتصفير ..
لكن ما أن تنتهي المباراة وننتصر ..
حتى كأننا ملكنا صكاً يجيز لنا شتم من نًريد ..
ونسخر ممن نُريد ..!!
أوجدنا أشياء في القسم الرياضي مما جعلنا نعبر على حذر .. خشية
الاصطدام بشاحنة صدئة ...!
نوشك على الاقتتال باللسان .. هنا وهناك ..
ولكن لم يبقَ لنا إلا طريقاً حزيناً ..
نهرب من الرياضة ....؟!!
نملك قدرات هائلة بالقسم ..
مع مشرفين .. لم يألوا جهدا ..
عالمي صريح ، أبو فهاد ، ابو الهنوف .. ومعهم الجميع ..
حتى الأعضاء لهم دور الإشراف .. على روحهم الجميلة ..
ما بالنا لا نكتب عن الرياضة بحب ...؟!!
حتى تُكتب لنا في كلِّ ذرة أخلاق شهادة ..
وفي الأقاصي يظلُّ صيتنا حياً...
لا ينقلب علينا دهرنا ...
ولا تجتازنا قافلة الضغينة ...!!
لِمَ لا نزرع زروع روعتنا هنا ..؟!!
حتى نجني ثمار محبة الآخرين ..
ونخرج بحوارٍ رياضيٍ راقِ ...!!
لِمَ لا نحاول التصالح مع أنفسنا ثم مع المحيطين بنا لنشعر أننا
وأخلاقنا ورياضتنا في أمااااااااااان .. ؟!!
لِمَ كل يوم يعبر إلا ويأتي الآخر أشد قتامة وتعصباً منه ...؟؟؟!!
رُبّ كلمة قالت لصاحبها دعني ...
شيء يأتي ويذهب وفي كل مرة نقول كلمة قد لاتكون مناسبة بعد انطلاقها
فالكلمات تميت أعماقنا...!!
فكيف بأعماقهم ....!!!
لِمَ لا تكون رياضتنا كنبتة ياسمين تتسلق مراتب العطر في حدائق
القلب ...؟!!
وأنتم ما بالكم بمن من يجول ويرتع .. حاملاً سراج التعصب ..
ظانّاً أنه يُضييء ...!!
وما يدري .. بأن سراجة ما هو إلا لوحة تدل على أن حاملها ...
سيتهاوى يوماً ما ...!!
لا تسامحوا المتعصبين ..
المستهزئين ..
لوسامحتموهم ماحملوا عبء ذنوبهم ..
فليحملوها ويتذكروا آلامهم بأنفسهم ..
فذاكرتنا لا تتسع لهم ..
هكذا يتآكلون بالذكرى ..
ونحن نتسامى بالنسيان ...
أقلتُ شيئاً ...؟؟؟!!
أظنني بدات أتعصب ....!!
وها أنا أدعوكم .. للتعصب الذي نهيتكم عنه ..
لكن للأخلاق الرياضية الجميلة .....!!!