قضت المحكمة العامة بتزويج فتاة سعودية بدون إذن والدها بعد ثبوت عضلها عن الزواج من كفئها في الدين والنسب حسب ما ورد للقاضي من أدلة وإثباتات.
وكانت الفتاة قد ترافعت أمام المحكمة تطالب برفع ولاية والدها في تزويجها بعد أن تقدم احد الخطاب ورفض والدها الاستماع إليه أو تحديد موعد لمقابلته وأكدت الفتاة أن والدها لا يرغب في الشخص المتقدم إليها لكونه من خارج قبيلتهم ومنطقتهم وقدمت للمحكمة شهوداً أكدوا صلاح الخاطب وحسن نسبه وأبدت تخوفها من ضياع فرصتها في الزواج خصوصا وأنها في الثامنة والعشرين من العمر.
وبعد توجيه استدعاء لوالد الفتاة للحضور للمحكمة وإصلاح خلافه مع ابنته رفض ذلك غير مره وأرسل خطاباً خطياً ذكر فيه أن العادة جرت على اقتصار تزويج بنات عائلتهم من الأقارب فقط وهوما رفضته المدعية وقالت إن شقيقة والدها متزوجة من قبيلة بعيده عنهم ولا يوجد مانع من أن تتبعها في ذلك.
وبعد بحث القاضي ملف القضية واستدعاء الخاطب اتضح انه من نسب معروف في منطقة الخرج وانه طالب علم شرعي ويكمل دراسة الماجستير في تخصص شرعي ويعمل إماماً وخطيباً بأحد الجوامع.
وأصدرت المحكمة حكما يؤكد ثبوت عضل المدعى عليه لابنته استنادا إلى عمرها وانه لم يقدم ما يؤثر على الخاطب وشهادة الشاهدين بحسن خلق الخاطب وتضرر البنت من تأخير زواجها، وتولت المحكمة عقد النكاح بعد نزع ولاية الأب درءاً للمفسدة.