بسم الله الرحمن الرحيم
...............................
كانت تراقبهـ عن كثب، وهو يلاعب طفلتهـ الصغيرة، ويداعبها حتى تضحكـ، وتقهقهـ ببراءة وعذوبة
كان مغرماً بطفلتهـ سعيداً بها، يحتضنها ويلاعبها، ويحملها ويغليها
وهي تراقب بهدوء
ثم أقتربت منهـ وسألتهـ:
إلى أي حد تحبـها..؟؟
فـ/أجاب متحمساً وهو لا زال يلاعبها:
إلى حد الجنووووووون، إني أحبها بجنوووووون
طفلتي غاليتي حبيبة قلبي، ماستي الثمينة.
فـ/أقتربت منهـ أكثر، وقالت له مازحة:
غداً تكبر وتتزوج، .... ترى ماذا ستفعل إن أساء زوجها معاملتها؟
فـ/قال بحماس وجدية:
سأقتلهـ
فـ/نظرت للأسفل، وقالت:
كنت طفلة في سنها ذات يوم، وكان أبي مغرماً بي
سعيد بضحكتي وبراءة عمري، وكان حريصاً على سعادتي
وأجتهد في تربيتي، ومن المؤكد أنهـ تمنى لي الخير طوال حياتي
عندما جئت لخطبتي وافق عليكـ
لأنهـ أعتقد أنكـ الرجل الذي يستحق ثقتهـ
والذي سيصون أبنته الحبيبة، ويسعدها، .....
أبي أيضاً، كان ذات يوم أب مثلكـ
أحب آبنتهـ التي هي أنا، وخاف علي وطواني في تلابيب قلبهـ
ليحميني من لفحات النسيم
أجتهد في تدليلي، وعز عليهـ رؤية الدمعة في عيني
وصارع الهوان ليطعمني، ويسقيني، ...... ثم بعد جهادهـ لأجلي ولرغبته في أن تكتمل سعادتي
زوجني بكـ
فـ/المرأة لا تكون سعيدة بلا زواج، .........
وأختاركـ وحدكـ، أنت بالذات، لأنهـ وجد فيكـ الشهم
الذي سيصون درتهـ النادرة، وماستهـ الثمينة
إلتفت نحوها، وقد بات يشعر بألم في رأسهـ
وتابعت الحديث بهدوء وود:
ترى كيف ستشعر لو أن زوج أبنتكـ الذي أمنتهـ عليها
يخونها،
ويفطر قلبها،
ويتركها وحيدة كل ليلة .....
وكيف تراكـ ستشعر لو أنكـ علمت أن زوج أبنتك
يستولي على راتبها ليصرفهـ على رفاق السوء،
وكيف ستفعل لو علمت أنهـ يحرمها حقها الشرعي،
ويهينها،
ولا يجالسها،
وكيف ستفعل لو علمت أنهـ لأجل شجار صغير شق كل
ملابسها،
وكاد أن يمد يدهـ عليها
إن كنت تخشى على أبنتكـ من كل ذلكـ، فصن
أمانــــــــة أبـــــي
....!!!! فإن الجزاء من جنس العمل
فـ/سألها بعدوانية: إلى ماذا تلمحين....؟؟
أجابت بهدوء وأنكسار:
لست ألمح،
لكني أذكركـ وأسرد لكـ حكاية طفلة بريئة
وأب مطعون مغدور....!!
ألست ستشعر بمرارة الغدر
حينما تجد الحارس الأمين، بات يغتال الأمانة
ألست ستشعر بسياط الذنب تقطعكـ لأنكـ لم تحسن الإختيار
إني أخاف على أبي، لأني متأكدة أنهـ لو علم ما أعانيهـ
فـ/سيمووووت حسرة وكمدا
وإني لأخشى على أبنتي من أنتقام المنتقم الجبار من أبيها الذي خان الأمانة
فـ/أخشى أن يريهـ الله
العبرة في أبنتهـ
فهل تحبها يا زوجي، هل تحب آبنتكـ، ....... ؟؟؟
نظر إليها غير مصدق:
أنتي غير،،،،، وبنتي غير
.......!!!
قالت بهدوء وبرود:
بل كلنا سواء، كما أنكم سواء
وغداً يجيء من يقول لابنتكـ، أنتي غير وبنتي غير.......
لـــكــل زوج إتــق الله فــي زوجــتــــكـ
رآإق لي كثيـــراً
الصـح إنهآإ في قسمكـ يآآآدم وليس في قسم القصص
وآتمنــى تآخــذون الفآئــدة منهآ