[frame="7 80"]اليوم الإلكتروني
www.alyaum.com
الأحد 1430-05-15هـ الموافق 2009-05-10م العدد 13113 السنة الأربعون
http://www.alyaum.com/issue/article....3&I=674633&G=1
________________________________________
عزيزي رئيس التحرير
بلديةُ الخفجي وأحاديثُ الناسِ بين منحتين !
عزيزي رئيس التحرير
من نعم الله علينا أن الدولة - رعاها الله – قد أسهمت إسهاما أساسيا وكبيرا في توفير المساكن للمواطنين من خلال صندوق التنمية العقارية ، ومنح الأراضي السكنية ، وقد جاء الدعم الكبير من خادم الحرمين الشريفين لصندوق التنمية العقارية بمليارات الريالات ؛ ليسهم الصندوق في الدور المرسوم له بتوفير السكن المناسب ، وليواكب الزيادة المتنامية في عدد السكان.
وجاءت مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز للإسكان التنموي رمزا لرعايته - حفظه الله - لأبنائه المواطنين برؤيتها : « أن تصبح مؤسسة إسكانية تنموية خيرية مبدعة وفعالة في مساعدة المواطنين من ذوي الدخل المنخفض على النهوض ذاتياً بمستواهم التعليمي والمهني والمعيشي من خلال عملية تطوير اجتماعي انطلاقاً من توفير السكن الملائم لهم وبالتضافر مع الإمكانات المتوافرة « ، ورسالتها : « توفير السكن التنموي في المناطق الأكثر احتياجاً في المملكة ولذوي الدخل المنخفض فيها، استناداً إلى دراسات للاحتياجات، ووفق سلّم موضوعي وواقعي للأولويات، وإنشاء وحدات إسكانية منخفضة التكاليف، والإشراف على صيانتها، وتوفير الخدمات التطويرية اللازمة لمساعدة سكان المجمعات الإسكانية على تحسين مستوياتهم التعليمية والمهنية والمعيشية بجهودهم الذاتية، وبلوغ أقصى درجات الفاعلية والكفاءة في ذلك بالتعاون مع فئات المجتمع المدني الفاعلة «.
ومنذ إعلان المنح الأخيرة للأراضي أصبحت بلدية محافظة الخفجي مدار أحاديث الناس بين ساخطٍ وراضٍ ، وتعالت أصوات المراجعين للبلدية في مبناها الجديد بعد إعلان الأسماء لثلاثة آلاف منحة أرض في المدينة ، فمنهم من يتهم البلدية بالمحسوبية ، ومنهم من يتهمها بعدم الدقة ، ومنهم من يتهمها بإهمال طلبه ، ومنهم من يتعجب من حصول أفراد أسر كاملة على أراض ، ومنهم من يستغرب وجود أسماء طلاب في مراحل التعليم العام وحرمان مدرسيهم ومديري مدارسهم ، ومنهم من يستغرب وجود أسماء أناس ليسوا من أهل المدينة بين الممنوحين ، وكانت أكثر الردود التي تناقلها المراجعون على لسان موظفي البلدية قولهم: انتظر الدفعة الثانية، وأن البلدية رفعت جميع أسماء المتقدمين لأمانة المنطقة وهي التي أعلنتها وفق رؤيتها.
وهنا أقول : إن البلدية لو أرادت العمل الدقيق والصحيح ؛ لقامت بمراجعة وتدقيق ما لديها من الطلبات مراجعة حقيقية وفق أسس علمية ونظامية ، ولأنشأت قاعدة بيانات متكاملة تشتمل على جميع بيانات المتقدمين الأساسية من حيث أعمارهم وحالتهم الاجتماعية والوظيفية وتاريخ تقديم طلباتهم وغيرها من المعلومات المهمة التي تكون مساعدة للبلدية لترتيب المستحقين ترتيبا صحيحا وعادلا ، ولأن طلبات كثير من المتقدمين قد مضى عليها أكثر من خمس عشرة سنة ، وكانوا يجددونها بعد كل توزيع تقوم به البلدية ؛ وبذلك فقدوا أولويتهم في التقديم وتساووا في الفرصة مع من جاءوا بعدهم ، ومنهم من تقدم عدة مرات للبلدية منذ أكثر من خمس وعشرين سنة لكنه لم يحصل على شيء ووعد في الدفعة الثانية إن لم يسقط اسمه سهوا هذه المرة !
لقد مضت أكثر من عشرين سنة على اعتماد وتوزيع منح الأراضي في حي الأندلس ، ولم يستفد منها أحد حيث ما يزال المخطط غير مهيأ للبناء بل إن البلدية لا تمنح رخصة بناء فيه ، ويخشى الممنوحون الجدد أن يكون مصير مخططهم كمصير سابقه.
همسة : يعلم الكثير أن توزيع الأراضي خارج صلاحيات المجلس البلدي ولكن سكان الخفجي ينتظرون دورا مهما وأخيرا من مجلسهم - الذي أزفت أيامه - مما يقع ضمن صلاحياته في العمل الحثيث على تهيئة مخطط الأندلس للبناء .
[align=left]عبد الله بن مهدي الشمري[/align]
________________________________________
وقت وتاريخ الطباعة: 07:45:36 10-05-2009[/frame]