ترك لاعبو فريق باختاكور الأوزبكي أمس ممارسة كرة القدم جانباً، وتفرغوا لأمرين اثنين فقط، أولهما إثخان لاعبي الهلال بالضرب المبرح، وثانيهما محاولة إهدار الوقت مبكراً وهو ما نجحوا فيه جزئياً قبل أن يتعرض مرماهم لرأسية محمد العنبر في الدقيقة 36 من المباراة.
وبدأت الخشونة الأوزبكية غير المبررة منذ الدقائق الخمس الأولى للمباراة بكوع اصطاد رأس المحترف الروماني ميريل رادوي الذي نزف واضطر للخروج قليلاً لتلقي العلاج قبل أن يعود إلى الملعب بضمادة على الرأس.
ولم يمتد الزمن أكثر من 5 دقائق جديدة، حينما ارتقى ماجد المرشدي لقطع كرة مرفوعة لكن مهاجماً أوزبكياً مال برأسه كثيراً واصطدم به فأخرجه نازفاً في جبهته اليمنى قبل أن يعود أيضاً بضمادة أخرى حتى بدا وكأن الهلال غير لباسه ليشتمل على الجوارب والشورتات والقمصان وكذلك الضمادات.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فمرة جديدة تعمد أوزبكي السقوط فوق المرشدي في منطقة الجزاء الهلالية، وتدحرج فوقه حتى أزال ضمادته، وأعاد له النزف من جديد، لكن المرشدي بقي متماسكاً واستمر في الميدان.
وترك الأوزبك الكرة بين الأقدام لكن أكواعهم، وقبضاتهم كانت تعمل دون كلالة، فتعرض طارق التايب للكمة خلفية على فمه أخرجته عن طوره، وطار سيوتون من خارج منطقة الجزاء بعد 10 دقائق من انطلاقة الشوط الثاني ليصطدم متعمداً بالحارس محمد الدعيع الذي كان قد أبعد قبل الاصطدام بكلتا قبضتيه كرة أوزبكية عرضية.
ولم يجد لاعبو الهلال وسيلة للتعبير على تبرمهم من كم الخشونة الذي تعرضوا له، والذي خرج من إطار اللعب الرجولي ليدخل مساحات اللعب العنيف سوى أن يصطحبوا زميلهم الكوري سيول دي هيون ليتفاهم مع مواطنه حكم اللقاء ويشرح له ما عانوه، حيث دخل رادوي والمرشدي والتايب برفقة سيول قبيل ثوان من انطلاقة الشوط الثاني ليتحدثوا مع الحكم عن الممارسات التي لجأ لها لاعبو باختاكور والتي فاتت عليه وعلى مساعديه أكثر من مرة.