[align=center]بعد السلااام
باديء ذي بدء احمد الله تعالى على ما أسبغه علينا من نعم جليلة
هذه سلسلة سأبدا بها انشاء الله تعالى عن صور سطرها خلفائنا
وقائدي جيوشنا الإسلامية
لعل فيها عبرة وعضة لنا انشاء الله
اقرؤوا التاريخ إذ به العـبر *** ضل قوم ليس يدرون الخـبر
الصورة الأولى :
عمر بن عبدالعزيز الخليفة الزاهد الورع التقي ينتحب ويبكي من يقرأ
سيرته سأورد لكم قصته مع تفاحة :
افاء الله على المسلمين غنائم كثيرة وكان من بينها الكثير من التفاح
فأخذ يقسم الفيء من التفاح على المسلمين
وكان له طفل صغير فتناول تفاحة ووضعها في فمه
فأمسك عمر بن عبدالعزيز بفوجنتيه واعتصر فمه حتى أوجعه وأبكاه
وأخرج التفاحة من فمه وأرجعها إلى فيء المسلمين
فذهب ذلك الطفل إلى أمه فاطمة رضي الله عنها فقص لها القصة فأرسلت
من يشتري تفاحا ً لابنها .
ثم رجع عمر بن عبدالعزيز إلى بيته وكان قد نسي ان يقسم لنفسه وأهل
بيته من فيء المسلمين ودخل بيته فإذا به يشم رائحة التفاح فقال من أين
لكم التفاح فوالله ما عدت بتفاحة واحدة فأخبرته زوجته فاطمة بالخبر
فذرفت عيناه وقال : والله لقد انتزعتها من فمه وكأني انتزعها من قلبي
ولكني كرهت أن اضيع نفسي بتفاحة من فيء المسلمين قبل ان يقسم الفيء
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
الصورة الثانية :
شريح القاضي .
هو قاضي الكوفة ولي خلافة الكوفة في عهد عمر وعثمان وعلي
ومعاوية رضي الله عنهم وأرضاهم
وروي أن عليا ً بن أبي طالب وجد درعه عند رجل نصراني فأقبل به
على شريح ـ قاضيه ـ يخاصمه مخاصمة رجل من عامة رعاياه.
وقال: إنها درعي ولم أبع ولم أهب. فسأل شريح النصراني: ما تقول
فيما يقول أمير المؤمنين؟ قال النصراني: ما الدرع إلا درعي وما أمير
المؤمنين عندي بكاذب. فالتفت شريح إلى علي يسأله: يا أمير المؤمنين
هل من بيـَنة ؟ فضحك علي وقال: أصاب شريح ما لي بيِّنة.
فقضى بالدرع للنصراني.
ولم يقبل القاضي شريح شاهدَيْ علي لأن أحدهما كان ابنه والآخر مولاه
وقيل أن ذلك النصراني قد مشى بضع خطوات ثم التفت فقال : اما أن
هذا هو حكم الأنبياء فأن الدرع هو درعه وإني أشهد أن لا اله إلا الله
وأن محمدا ً رسول الله
فقال علي اما إن كان هذا فهو لك هدية من عندي
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
وإلى الملتقى انشاء الله تعالى مع صور ٍِ اخرى بأذن الله
تقبلوا فائق احترامي وتقديري[/align]