مهلا فداك الوهم قلبك ينزع
والعين من بعد الأحبة تدمع
كتب البعاد على جبينك آية
تحكي حكاية عاشق يتوجع
أو كلما كفكف دموعه نادما
هزته أشواق الحنين فيرجع
ما آب من سفر إلا إلى سفر
تراه لا يرضى ولا هو يقنع
ما لاح وجه في ملامح سمرة
إلا وقد هيج فؤاده المدمع
طافت به الأفكار تلو بعضها
كسهام نبل لا ترد وتمنع
يارب يوما في ربوع مدينتي
قبل الممات فلا أنوح وأجزع
قدسي الذي أسرى إليه محمد ..(عليه الصلاة والسلام )
باعته رعاع في هواها ترتع
بئس المبادىْ بالدراهم تشترى
شاهت وجوه بالتزيف تلمع
كم خدرونا بالسلام وبالمنى
ونباحهم عبر المنابر يسمع
قالوا جهارا لا سلام مع العرب
و ................................؟
ياقلب لا تيأس فقد لاح الفجر
لا بد شمس بالجزيرة تسطع
سمر السواعد هاهنا لن ينحنوا
وبالعلى لن يستكينوا ويقنعوا
شمس العروبة لن تغيب شعاعها
ستظل لو كسفت زمانا تسطع