[frame="10 90"]اليوم الإلكتروني
www.alyaum.com
الخميس 1430-07-23هـ الموافق 2009-07-16م العدد 13180 السنة الأربعون
________________________________________
http://www.alyaum.com/issue/article....0&I=690585&G=1
عزيزي رئيس التحرير
سمو محافظ الأحساء وقرار صائب في التعليم
عزيزي رئيس التحرير
المدرسة هي الميدان الحقيقي لتقويم السلوك ، وغرس القيم ، واحترام النظام ، فمن المبادئ الأساسية التي تقوم عليها هذه المؤسسة التربوية ، وأولويات أهدافها أن تكون داعمة لأبنائنا وبناتنا في تربيتهم وتعليمهم وفقا لتعاليم ديننا وسنة نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام ؛ ليكونوا أعضاء صالحين لخدمة دينهم ووطنهم ومجتمعهم ، ويكونوا قدوة في الحرص على الالتزام بقيم المجتمع وعاداته وتقاليده ، وأن يراعوا الأنظمة ويحترموها. نقرأ بين الحين والآخر مخالفات بعض الطلاب والطالبات في مدارس التعليم العام في حق بعضهم أو في حق معلميهم ومعلماتهن ، وفي أحيان كثيرة لا تتم معالجة هذه المخالفات بطريقة صحيحة تقلل من انتشارها ، بل تكون بعض تلك المعالجات غير الناضجة سببا في جرأة المتجاوزين والمتجاوزات من الطلاب والطالبات لمعاودة سلوكهم الخاطئ ، وتنعكس آثارها سلبا في تقليد غيرهم لهم ، وشيوع وتنوع تلك المخالفات. ولعل ما حدث من مخالفات طلاب مدرسة الغويبة الثانوية في محافظة الأحساء في الفصل الدراسي الثاني من هذا العام ، والتي وصفها مدير التربية والتعليم بأنها موقف دخيل على مجتمعنا ، وقد تمثلت في غيابهم الجماعي يوم 17/5/1430 هـ ، وتهشيمهم زجاج نوافذ سيارة مدير المدرسة ، والتهديد بالاعتداء عليه. وكم كانت فرحتي كبيرة عندما قرأت خبر توجيه صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء لإدارة التربية والتعليم للبنين بتوزيع طلاب المدرسة البالغ عددهم 94 طالبا على عدد من مدارس المحافظة ، والذي سيكون له الأثر الكبير والفعال على أمر التربية والتعليم في مدارس المحافظة بعامة ، وعلى طلاب المدرسة بخاصة ؛ فتوجيه سموه قرار إداري حكيم ، وجريء من الطراز الأول يسجل لسموه - وقد يكون سابقة في شأن التربية والتعليم - وهو دليل على اهتمام سموه بشأن التربية والتعليم بصفته المسؤول الأول في المحافظة. وإن ثناء مدير التربية والتعليم على موقف أولياء أمور الطلاب في معالجة الموقف ، دليل على تعاونهم الإيجابي في معالجة المشكلة ، واستشعارهم أمر الشراكة في شأن التربية والتعليم ، وعظم المسؤولية الملقاة على عواتقهم في المساعدة في علاج ما يقع من أخطاء أبنائهم. إن اهتمام سموه بموضوع المدرسة وطلابها ، ومتابعته الدقيقة والسريعة لموضوعهم ، ومعالجته بهذه الحكمة يصب في صالحهم جميعا ، فانتقالهم إلى بيئات مدرسية جديدة ومتنوعة يفتح المجال لهم لتعديل سلوكهم ، والاندماج ضمن زملاء جدد سيكون لهم الأثر الأكبر عليهم ، وسيتعرضون لنمط إداري مختلف في مدارسهم الجديدة.
ولنا أن نسأل : ماذا لو تحقق لطلاب المدرسة هدفهم الذي أرادوه من خلال تصرفاتهم غير النظامية بل المخالفة والمتجاوزة ؟
عبدالله بن مهدي الشمري[/frame]