ظاهرة اعجاب الشاب بالشاب واعجاب الفتاة بالفتاة
________________________________________
ان مما يندى له الجبين وتدمع له العين وينقبض له الفوائد حسرة ً وندامة ما نراه في مجتمع الشباب والفتيات ، فقد فجعنا هذا العصر بظهور ظاهرة شاذه انتشرت في مجتمع المراهقين والمراهقات انتشار النار في الهشيم وهي في ازاياد مستمر
(( انها ظاهرة اعجاب الشاب بالشاب واعجاب الفتاة بالفتاة ))ان ما يحدث في هذا المجتمع المراهق جريمة نشاز لم تحدث الا في قوم لوط حيث اكتفى الرجال بالرجال
والنساء بالنساء . يقول تعالى :(( أتاتون الذكران من العالمين وتذرون ما خلق لكم ربكم من ازواجكم بل انتم
قوم عادون )) الجميع يرى هذه الافة المستشرية في المجتمع ، ففي مجتمع الفتيات ظهر ما يسمى ( بالبوي او الولد ) وهي فتاة تتشبه بالرجال وتقلدهم في حركاتها ومشيتها ولباسها ، فتكون كالرجل في
مجتمع النساء ويكون لها معجبات من الفتيات اللاتي حولها وهي الآمر الناهي بينهن وهي التي تتحرش
بهم بل يصل الامر الى العلاقات الجنسية والحب والغرام وتبادل القبلات والحركات الساخنة والتلامس
الجسدي المثير بل ويصل الامر الى السحاق والعياذ بالله . وهذه الظاهرة منتشره جدا ً في مدارس البنات
والكليات والجامعات وما يحدث في سكن الجامعات ما هو الا كارثة تفوق الوصف ويعجز القلم ويستحي
اللسان عن ذكر بعض الممارسات الجنسية التي تحدث بين الفتيات فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم . وصدق ابن عباس رضى الله عنه حين قال : عشر من اعمال قوم لوط : تصفيف الشعر وحل الازار ورمي
البندق والحذف بالعصى واللعب بالحمام والصفير بالاصابع وفرقعة الاكعب واسبال الازار وادمان الخمر واتيان
الذكور وستزيد عليها هذه الامة سحاق النساء للنساء .
واما الشباب هذه الأيام فحدث ولاحرج ، شباب المكياح والتصفيف وربط الشعربالبكلة واحمر الشفاه والتميع كالنساء
والنبي عليه الصلاة والسلام يقول : { لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال } ،اصبح الشباب يعشق الشاب ويهم به ويكتب فيه االقصائد الغرامية والاحلام الوردية ويقدم له الغالي والنفيس بل ويؤثر محبته حتى على امه وابيه . وان مما يشجع الشباب على هذا الاعجاب هو التخنث الذي
يراه امام عينيه من بعض الشباب الذين اصبحوا ينافسوا النساء في الاقبال على علب المكياج والتكسر في
المشية والتخنث والتميع .
ويزداد الامرسوءا فتعدى حدود الاعجاب ويصل الى الادهى والامر فترى الشباب يلهثون وراء شاب مثلهم
ولكنه ترك صفة الرجوله خلف ظهره ( فإن كان استرجال النساء عظيم فأستخناث الرجال اعظم ) .
والمصيبة العظمى ان كثير من الاباء يرون هذه السلوكيات الشاذه والتميع الحقير من ابنه فلا يحرك ساكنا ولا يتحرك
فيه عرق . أذهبت المروة هكذا في لحظة ، اذهبت الرجوله ، اذهبت الغيره من صدورنا ، ام ان ما نراه من
هذا العار الفضائي الذي غزا بيوتنا جعلنا نتبرى من عادتنا وقيمنا فنقر الفاحشة في ابنائنا وبناتنا .
ألم يتخيل هذا الاب ماذا سيُفعل بإبنه المتميع المتكسر كالفتاة الغانية والجارية الاهية .
يقول ابو سعيد : سيكون في هذه الامة اللوطيون وهم ثلاثة اصناف : صنف ينظرون ، وصنف يصافحون ،
وصنف يفعلون ذلك العمل الخبيث ،
والكثير قد لا يعلم ان النظر الى الفتى الأمرد الجميل تعتبر زنا ً صريحا ً لأن النبي عليه الصلاة والسلام
قال { زنا العين النظر } وقد بالغ الصالحون في الإعراض عن المردان والمتميعين وعن مخالطتهم ومجالستهم
يقول الحسن بن ذكوان (لا تجالسوا ابناء الاغنياء فإن لهم صورا ً كصور العذارى فهم اشد فتنه من النساء )
ويقول ( بعضهم لا يرقد رجل مع أمرد في مكان واحد ) .
واذا كان قد ورد تحريم الخلوة بالنساء فإن شباب اليوم من هو اشد جمالا وفتنه من النساء
(والبركة في علبة المكياج طبعا ً ) .
وقصة الرجل الأمرد مع النبي عليه الصلاة والسلام عندما جاء مع وفد عبد القيس لكي يبايعوه فوضعه النبي
عليه الصلاة والسلام خلف ظهره وقال { انما كانت فتنة داوود عليه السلام من النظر }
ويحكى أن امردا دخل على سفيان الثوري رحمه الله فقال اخرجوه عني فإنى ارى مع كل إمراة شيطان ٌ
واحد وأرى مع كل امردٍ بضعة عشر شيطانا ً. )وجاء رجل الى احمد بن حنبل ومعه صبي امرد حسن فقال
له احمد بن حنبل رحمه الله ( لا تأتي به الينا ولا تمشي معه في طريق لكي لا يظن بك من لايعرفك ولا يعرفه ) وان مما يروى ان خالد بن الوليد رضى الله عنه وجد رجل يُنكح في فأرسل الى ابوبكر رضى الله عنه
يستشيره ، فأستشار ابوبكر رضى الله عنه على بن ابي طالب رضى الله عنه فقال : اني ارى ان يحرق بالنار . فاحرقوه بالنار , ثم قال على بن ابي طالب { ايما رجل أمكن من نفسه القى الله في نفسه شهوة النساء }
الحلول المقترحه لعلاج الظاهرة :
1- تذكير الشباب والفتيات بالله تعالى وزرع مخافة في قلوبهم
2- المراقبة المستمرة والحرص من قبل الاباء والامهات
3- الحرص الشديد في المدارس والكليات والجامعات ودور اقامة الطالبات
4- تذكير النشء بالماضي العريق لهذه الامة وما كان عليه السلف الصالح
5- تذكيرهم بعقوبة الله لقوم لوط
6- القاء المحاضرات العلمية والندوات حيث انها قليلة جدا ً في هذا الجانب
خاتمة :
بعد ان رأينا هذا الواقع المؤلم والحكم الشرعي في مثل هذا الاعجاب
أقول: أهذا هم شبابنا الذين استبدلوا حب الله وحب النبي عليه الصلاة والسلام بحب بعضهم بعضا ، أرضوا ان يكون مع قوم لوط الذين عذبهم الله بكل انواع العذاب الذي عذب به الامم السابقة ،
أهولاء هم احفاد عمر وخالد بن الوليد ، لقد تركوا العلو والهمة والريادة وهبطوا بانفسهم الى مستوى النساء الغانيات ، واستحبو التسكع في حفر الشذوذ والتخلف .
وأما فتياتنا فعوضنا الله خيرا منكن . اهولاء الفيتات سيربون الجيل ، فتيات لم يعرفن قدر انفسهن فقبعوا وفي وحل الرذيلة ، فهل سيعرفون قدر ابنائهم ومجتمعاتهم .
مع حبنا وتقديرنا لكل شاب عرف قدر نفسه فصانها ومع كل حبنا وتقديرنا لكل فتاة عرفت انها ستكون مربية للاجيال فترفعت بنفسها عن هذا الشذوذ .
نداء اخير : سامح الله كل اب وضع في بيته طبقا ً فضائيا فاضاع ابناءه وبناته واقوله له { وقفوهم انهم مسئولون }
ارجو من كل عضو قرأ هذا الموضوع ان يبدى رأه في الحلول المقترحه لحل هذه الظاهره شاكرين لكم تعاونكم معنا سلفا ً
ملاحظة | الموضوع منقول عن أحد الأخوة الغيورين في أحد المنتديات