الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فإن كثير من الناس يتفنون في تضييع أوقاتهم خصوصا في أوقات هم أحوج مايكونون لها مثل الأوقات الفاضلة كشهر رمضان مثلا فإن هذا الشهر كان سلفنا الصالح يدعون ربهم ستة أشهر أن يبلغهم الشهر فإذا بلغواالشهر يدعون الستة الأشهر الأخرى بأن يتقبل منهم الصيام والقيام ولاشك أن الأنسان مسئول عن عمره وعن شبابه كما ورد ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم والآن كثير من الناس فتنوا بما يسمى بالدورات الرمضانية وهي على غرار ماتفعله
( قنوات إشغال الناس عن دينهم ) لكنها تأخذ أسماء ترمز إلى ملء أوقات الفراغ بما ينفع ولكن في الحقيقة هي تشغل الناس عن طاعة الله والأستزادة من الحسنات ،[type=371517] في أول أيام الشهر الكريم يقبل الناس على المساجد ولكن مع مرور أيام قليلة حتى يبدائون بالتراخي رويدا رويدا والألتحاق بهذه الملهيات حتى نرى المساجد في العشر الأواخر شبه مهجورة وكل هذا خلاف السنة فقد كان النبي عليه الصلاة والسلام إذا دخلت العشر الأواخر شد المئزر وأعتكف في مسجده ، وكان سلفنا الصالح يقطعون حتى الدروس العلمية ويقبلون على تلاوة القرآن الكريم .
فاللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان . [/type]