عَلَـى حَـافَّـةِ النَهْـرِ
تَبْحَـثُ عَـنْ أجْـوِبَـةٍ لـ [ تَسَـاؤُلاَتَهَـا الْمُحَيِّـرَة ] ..
{ لِمَـاذَا لاَ يُحِبُّنِـيْ الْجَمِيْـعِ ..؟
لِمَـاذَا اُنْعَـتْ بِـ [ الْكَـاذِبَـةِ ] ..؟!
لِمَـاذَا ....! لِمَـا ...؟
رُبَّمَـا بِـ سَبَـبِ اخْتِـلاَقِـيْ لِـ الْكَثِيْـرِ مِـنَ الأُمُـوْرِ ..!!
لَـ كِنَّهَـا فِـي الغَـالِـبِ صَغِيْـرَةً ..
لاَ أعْـرِفُ لِـ مَـا يَعْتَبِـرُهَـا الْجَمِيْـعُ [ جَـرِيْمَـة ]ً لاَ تُغْتَفَـرً ..!!؟
إنَّهَـا مَجَـرَدُ [ كِـذْبَـةٌ بَيْضَـاء ]
تُـؤَدِّيْ بَعْـضَ الأحْيَـانِ إلَـى خَلْـقِ شِجَـارٍ بِيْـنَ مَثِيْـلاتِـي ..
وأحْيَـانَـاً بَيْـنَ أُمِّـيْ وَبَعْـضِ جَـارَاتَهَـا .. أوْ بِيْـنَ [ أُمِّـيْ وَ أَبِـيْ ] حَتَّـى .
هَـذَا حَـالُ [ سَحَـر ] ابْنَـة الأحَـدَ عَشَـرَ رَبِيْعَـاً } ..،
مُنْـذُ ذَاكَ الْيَـوْمِ الَّـذِيْ اسَتُـدْعِيَـتْ فِيِـهِ
لِـ غُـرْفَـةِ [ الأخصائيـة الاجْتِمَـاعِيَّـةِ ] فِيْ مَـدْرَسَتِهَـا
بِـ سَبَـبِ شَكْـوَى أَغْلَـبِ الْمَعَلِّمَـاتِ عَنْهَـا وَاصِفِيْـنَ إيَّهَـا
بِـ [ الْعِـدَائِيَّـةِ ] و [ كَثِيْـرَةِ الشَغَـبِ ]
تَكَلًّمَـتْ مَعَهَـا الْمُشْـرِفَـةِ وَ حَـاوَلَـت قَـدْرَ الإمْكَـانِ
تَبْسِيْـطِ الأمُـوْرِ عَلَيْهَـا حَتَّـى يَقُـوْمَ عَقْلهَـا الصَّغِيْـرِ بِـ ادْرَاكِهَـا
أفْهَمَتْهَـا بِـ [ خَطَـأِ ] مَـا تَقُـوْمُ بِـهِ
وَ أَنَّـهْ يُصْـرِفُ عَنْهَـا الآخَـرِيْـنَ ..،
بِـلْ وَ يَجْعَلَهُـمْ يَكْـرَهُـوْنَ صُحْبَتَـاهـا ..
اسْتَطْـرَقَـتْ مَعَهَـا لِـ الْعَـدِيْـدِ مِـنَ الأشْيَـاءِ
وَ مِـنْ أهَمَّهَـا [ مَسْـألَـةُ الْكَـذِبِ ]
وَكَيْـفَ أنًَّـهُ يَؤدي الآخَـرِيْـن
وَ فِـيْ الأخِيْـر خَـاطَبَتْهَـا قَـائِلَـةً عَـزِيْـزَتِـيْ :
إنَّ مَـنْ يَصَـدُقُ مَـعَ نَفْسَـهُ قَبْـلَ الآخَـريـن
يُجْبِـرهـم عَلَـى احتِـرَامِـهِ و بِـ التَّـالِـيْ
فَـ إنَّ العِـدَائيـة ستختَفِـيْ
و الشَغَـبُ والْكَـرَاهِيَّـةِ سَـ يَخلفْـهُ هُـدوء وَ مَحَبَّـة .
كُـلُّ هَـذَا وَ [ سَحَـرٌ ] تُـؤَيِّـدُ مَـا قَـالَتُـهُ لَهَـا
لَكِـنِ فِـيْ نَفْـسِ الْـوَقْـتِ لَـمْ تَعْتَـرَفُ بَـ [ خَطَـأِ ] مَـا تَقُـوْمُ بِـهِ
خَـرَجَـتْ مِـنْ عِنْـدَهَـا
بَعَـدَ أنْ قَطَعَـت لَهَـا وَعَـدَاً بِـ [ التَفْكِيْـرِ ] بِـ حَـالَهَـا الْمُتَـأزِّمِ
وِبَيِنَمَـا هِـيْ فِـيْ غَمْـرَةِ التَّفْكِـرِ
الْتَفَتَـتْ إلَـى [ نَمْلَـةٍ ] تَحُـومُ حَـوْلَ [ كسْـرَةٍ ] مَـنَ الْخُبْـزِ
شَـدَّهَـا مَـا تُحَـاوِلُ القِيَـامُ بِـهِ ..! ،
أعَـارَتْهَـا انْتِبَـاهَهَـا الْكَـامِـلِ
حَـاوَلَـت [ النَّمْلَـة ] سَحْـبَ قِطْعَـةِ الخُبْـز
وَلَمَّـا عَجـزَتْ عَـن إزَاحَتِهَـا
سَـارَتْ مُبْتَعِـدَةً عَـنِ الْمَكَـانِ
مَـا لَبَثَـتْ عَـائِـدَةَ بِـ [ سِـرْبٍ ] مِـنَ [ النَمْـلِ ]
وَ لأنَّ [ سَحَـر ] مُعْتَـادَةً عَـلَـى فِعْـلِ الْمَقَـالِـبْ
رَفَعْـت [ الْكسْـرَةَ ] بِـ يَـدِيِهَـا
لِـ تَـرَى مَـا تَفْعَـلُ [ النَّمْلَـة ] حِيْـنَ لاَ تَجِـدُهَـا
وَ بِـ الفِعْـلِ وَصَلْـوْا لِـ المكَـانِ الَّـذِيْ أشَـارَتْ إلَيْـهِ
أخَـذُوْا يَحُـوْمُـونْ حَـوْلَـه بُغْيَـةَ إيْجَـادِ [ الْكسْـرَةِ ] الْمَفْقُـودَة
لَكِـنْ دُونَ جَـدْوَىْ ..، !
فَلَمَّـا يَأسُـوا عَـادُوْا أدْرَاجهـمْ ../
مُخَلِّفِيْـنَ تَلْـكَ [ النَّمْلَـةَ ] وَرَاءهُـمْ ..،
عِنْـدَهَـا قَـامَـتْ [ سَحَـر ] بِـ إرْجَـاعِ مَـا أخَـذْتُـهُ ..،
وَ بِـ مُجَـرَّدِ أنْ رَأتِ [ النَّمْلَـةُ ] [ الْكسْـرَة ]
عَـاوَدَتِ فِعَلَهَـا السَـابِقِ ..؛
ابْتَعَـدَت عَـنِ الْمَـكَـانِ مَـرَّةً أُخْـرَى ..،
فَلَمَّـا رأيْتُهَـا عَـائِدَةً مَـعَ سِـرْبِهَـا
خَـاطَبَـتْ نَفْسِهَـا قَـائِلَـةً لِـمَا لا أتَسَلَّـى مَعَهُـمْ قَلِيْـلاً ..؟
مِـنْ جَـدِيْـد أخْـذْتَ [ الْكسْـرَة ] وَ أخْفَتْهَـا
وَ لَمَّـا وَصَـل النَمْـلُ ..،
حَـامُـوا حَـوْلَ الْمَـكـانِ بِـ مُحَـاوَلاتٍ فَـاشِلَـة ..
تَجَمَّعَـوا فِـيْ بُقْعَـةٍ وَاحِـدَة وَكَـأنَّهُـمْ فِـيْ اجْتِمَـاعٍ ..،
وَفِـيْ لَحْظَـةٍ تَجِـدُهُـمِ يَهْجِمُـونَ عَلَـى [ النَّمْلَـةِ ] مُمَزِّقِيْـنَ تِلـكِ الْمسْكِيْنَـةِ
أهَـالَهَـا الْمَنْظَـرِ ..!!
كَـانُـوْا يَظُنُّـونَ أنَّهَـا [ تَكْـذِبُ ] فَـ قَتَلُـوهَـا
فَـ مَـا حَـالُ مَـنْ اعْتَـادَ الْكَـذِبُ مثْـلُ [ سَحـر ]
بِـلا شَـكٍّ سَـ تَكُـونُ عَـاقِبَتُهَـا وَخِيْمَـة
وَمِـنْ تِلْـكَ الْحَـادِثَـةِ عَـاهَـدَتْ [ سَحَـر ] رَبَّهَـا
بِـ عَـدَمِ الْعَـوْدَةِ إلـى الْكَـذِبِ مَـرَّةً أُخْـرَى .
حَمَـدَتِ [ الله تَعَـالـى ]
حَيْـثُ أعْطَـاهَـا الْـوَقْـتِ لِـ تُـرَاجِـعَ نَفْسَهَـا
وَ تَعْتَبِـرَ مِـنْ هَـذِهِ النَّمْلَـة ..
تَمَّـتْ