عذرا أيها السادة الكرام
لم يعد هناك متسع للكلام
قد تكون الرسالة حبرها دمع
وقد تكون حروف قتلتها الأقلام
عذرا إذا ما حضرتم بعد رسالتي
ولم تجدوني هنا بينكم ..
ولا حتى بعض ذكرى يتناقلها
أطفال قريتي
لا أريد بكل صدق أن افتقدكم
ولا أريدكم حقا أن تفتقدوني
لكن هذا قدري
مكتوب في صحائفي
عذرا أيها الكرام
ليس هنا التصفيق يعني الشجاعة
البطولة التي ستأتي بالسلام
ليس هنا الصراخ والهتاف
يعيد لكم جثمان طفلة
أو طفل أو شيخ هرم
أو زوج حمام
ولا يعيد لكم جثماني
قد مت بينكم وانتهى الحلم بسلام
والختام ..
رسالة وداع بتوقيع رجل
لا يتمنى إلا الموت بسلام
(( حرف ))
رسالتي لا تعني بأني سأفقد روحي .. ولكن فقدت من هو اغلى منها
ولن اعيش كثيراً بعيداً عنه
مما راقـ لي
وكم تمنيت أن اكون انا من رسم هذه الحروف
محمد الاحمد