تنطلق قناة الجزيرة الرياضية في رحلة مغامرة جديدة مع بطولة دوري أبطال أوروبا اليوم الثلاثاء بعد حصول القناة على حقوق البطولة لمدة ثلاثة مواسم قادمة، وتقول إدارة الجزيرة الرياضية إنها ستقدم تغطية غير مسبوقة في الوطن العربي لهذه المسابقة الكبيرة التي تشهد شعبية متزايدة في أوساط الجماهير العربية.
وقد استحدثت القناة خمس قنوات مشفرة إضافية لاستيعاب هذه البطولة، ومن المنتظر أن تنقل جميع مباريات البطولة على الهواء مباشرة عبر القنوات الثمانية المشفرة.
وعلى الرغم من أن القناة وعدت جماهيرها بتغطية موسعة لأمجد البطولات الأوروبية، بما في ذلك تقديم العديد من البرامج التحليلية والإخبارية المصاحبة لمباريات البطولة، مع تواجد طاقم التحليل والتعليق في أرض الملعب لأبرز وأهم اللقاءات، إلا أن كل ذلك لم يمنع مشاهدي القناة من انتقادها علنا عبر كل الوسائل المتاحة لهم للتعبير عن ذلك، حيث تبدي أعداد كبيرة من مشتركي القنوات المشفرة تذمرها من أمور كثيرة تبدأ بانتقاد بث القنوات الجديدة على تردد ضعيف عبر قمر نايلسات فيما تسبب في حرمان عدة دول من المغرب العربي خاصة من مشاهدة القنوات عبر هذا القمر.
يضاف إلى ذلك الشكاوي المتصاعدة من غياب وكلاء معتمدين للقناة في العديد من الدول مما يفسح المجال لتجار السوق السوداء للتلاعب بأسعار الاشتراك وحتى صلاحية التجديد للبطاقات القديمة.
وبرغم هذه الشكاوي إلا أن مسؤولين في القناة أعادوا سبب غياب وكلاء لها في بعض الدول العربية إلى إجراءات قانونية معقدة تتعلق بالترخيص للقناة في ذلك من قبل سلطات كل بلد.
ويبث دوري أبطال أوروبا لأول مرة عبر قنوات الجزيرة الرياضية بعدما احتكرته مؤسسة راديو وتلفزيون العرب (ART) لسنوات عديدة.
ويطرح حصول الجزيرة الرياضية على حقوق هذه البطولة تحد جديد للقناة في الطريقة التي ستتعامل بها مع تغطية بطولة يجمع المراقبون أنها حظيت بتعليق أفضل المعلقين العرب خلال سنواتها مع (ART)، مما يوجب على الجزيرة أن تقدم تغطية أفضل تنسي الجماهير العربية ما تعودوا عليه من تعليق أبرز الأسماء العربية في مجال التعليق، حيث علق على نهائي الموسم الماضي أربعة من أبرز المعلقين العرب وهو ما شكل خيارات عديدة أمام المشاهد لاختيار المعلق الذي يمتعه.