[align=justify]الهشاشة هى تغيير يطرأ على تركيب العظم مما يجعله أكثر عرضة للكسر، وهو مرض شائع بل يعتبر من أكثر الأمراض انتشاراً، خاصة عند النساء بعد انقطاع دورة الطمث. وحسب الاحصاءات فإن واحدة من كل ثلاث نساء فوق سن الخمسين، معرضة للاصابة بأحد الكسور الناتجة عن هشاشة العظم، وهذا المرض لايقتصر على النساء بل يصيب الرجال أيضاً ولكن بعد عمر أطول، كما جاء في القرآن الكريم على لسان النبي زكريا عليه السلام قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيباًسورة مريم (4).
الهشاشة في الغالب مرض لا أعراض له ولايشعر به المريض إلا عند ما يصاب بالكسر، ومن هنا تبرز أهمية معرفة العوامل التي تؤدي إلى الاصابة بهذا المرض لغرض تحقيق هدفين.
الأول: محاولة تجنب بعض هذه العوامل - الوقاية.
الثاني: التشخيص المبكر والعلاج قبل حصول الكسر وكلاهما يقي من الكسور التي تحدث عن الهشاشة التي تنتج عن اصابات بسيطة مثل السقوط أثناء المشي في المنزل، وهذا شائع عند الكبار في العمر. وهناك ثلاثة أماكن بالجسم أكثر عرضة للكسر وهن عظام الساعد، السلسلة الظهرية ( العمود
الفقري ) وعظام الفخذ وأكثرها خطورة هي كسر عظمة الفخذ ولكن أي من هذه الكسور يؤثر سلبياً على المريض،ونادراً مايعود المصاب إلى حالته الصحية السابقة للكسر وقد تؤدي المضاعفات إلى الموت.
العوامل التي تزيد من احتمال الاصابة:
عوامل وراثية خاصة عند الاوروبيين والآسيويين الذين هم أكثر عرضة للاصابة بالمرض من الأفارقة.
نقص الهرمونات الجنسية خاصة عند النساء، نقص هذا الهرمون لأي سبب من الأسباب يسبب الهشاشة فمثال ذلك توقف دورة الطمث في سن مبكر قبل 45 سنة أو استئصال المبايض في عمر مبكر أيضاً.
عوامل غذائية خاصة بكمية الكالسيوم التي يتناولها الانسان وأهم مصادر الكالسيوم هو الحليب ومشتقاته والتي يحتاجها الجسم يومياً لبناءعظام قوية، وكذلك فيتامين د وهو يتكون في الجلد من التعرض للشمس. ومن هنا تبرز أهمية تعريض بعض أجزاء الجسم للشمس ولو لبضع دقائق بصورة منتظمة. ومن العوامل الأخرى التي تزيد احتمال الاصابة بهذا المرض التدخين وتناول المشروبات الكحولية وبعض الأدوية مثل البردينزولين والهيدرين وبعض أدوية الصرع.. إذا أخذت لفترة طويلة. قلة الحركة وعدم ممارسة التمارين الرياضية تزيد من ضعف العظم ولهذا ينصح بممارسة رياضة منتظمة للجميع وأسهلها هو المشي أو الهرولة. وللوقاية من هذا المرض يفضل أن تبدأ مبكراً منذ الصغر، ولكن يستطيع الانسان أن يبدأ في أي وقت.
وأهم هذه العوامل:
1- الغذاء الصحي المحتوى على الحليب أو مشتقاته يومياً خاصة في المساء ويمكن أخذ حليب منزوع الدسم وهو يحتوي على نفس الكميات من الكالسيوم وربما أكثر..
2- الرياضة المنتظمة وتفضل يومياً، خاصة المشي السريع قدر الامكان.
3- التعرض للشمس أو أخذ فيتامين د كبديل لذلك.
4- إجراء الفحص لمعرفة كثافة العظام وينصح بإجراء هذا الفحص لجميع النساء عند العمر 60 - 65 سنة، ولكن يفضل اجراؤه مبكراً إذا وجدت عوامل أخرى للاصابة بالهشاشة غير العمر. وهناك أجهزة دقيقة جداً للكشف عن كثافة العظم وهي متوفرة عندنا من ناحية العلاج، فبفضل الله تم تطوير أدوية فعالة ليس فقط لزيادة كثافة العظم، ولكن ثبت أيضاً أنها تحمي من الاصابة بالكسور. ولكن هذه الأدوية يجب أن تؤخذ لفترة سنوات طويلة. ومن هنا تظهر أهمية القول المأثور (درهم وقاية خير من قنطار علاج).
[/align]