بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد .
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
كلنا نعلم ما حل بالشيخ سعد الشثري عندما صدع بالحق على قناة المجد .
هاجموه اللبراليه والعلمانية بأكثر الصحف السعودية .
فأنظروا ماحل بأبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام . وماحل بشيخنا الشيخ سعد الشثري حفظه الله ورعاه
عندما علم قوم نبي الله إبراهيم بأنه هو من حطم أصنامهم أقبلوا إليه يزفون أي مسرعين مهرولين مجتمعين لهم جلبة وصوت وزفيف كزفيف الثعابين قد ذهبت عقولهم لفرط غضبهم على تحطيم أصنامهم لكنه لقيهم وحيدا ثابتا وهم جمع كثير وبعدما عجزوا عن مقابلة حجته بالحجة : (أتعبدون ماتنحتون ؟ والله خلقكم وماتعملون ؟ ) لجئوا لمنطق الحديد والنار: (ابنوا له بنيانا فألقوه في الجحيم) لكن نسوا أن الله لهم بالمرصاد (فأرادوا به كيدا فجعلناهم الأسفلين).
العلماء هم ورثة الأنبياء ومايصيبهم من الكفار والمنافقين هو تكرار لما أصاب الأنبياء من قبلهم وفي تدبر ماذكره الله لنا في كتابه العزيز عبرة نستفيد منها في واقعنا وما يجري فيه من صراع بين الحق والباطل.
أكثر من عشرين مقالا بقيادة ثلاثة رؤساء تحرير صحف في يومين في زفيف وفحيح ضد عالم نفذ أمر الله عز وجل الذي أمر به العلماء بالبيان ( وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه ) وذلك عندما أبان الشيخ سعد الشثري وفقه الله حكم الاختلاط في جامعة الملك عبدالله فكان لفتواه عن الاختلاط الذي غدا صنما من أصنام العلمانيين والليبراليين وقع الصاعقة عليهم فأقبلوا إليه
يزفون ولهم فحيح.
قال عز وجل} الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمَعْرُوفِ{
وقال تعالى (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا )
وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حسود فنشروا فتواه في الاختلاط من حيث أرادوا ذمه
وتعجب من صيام أقلامهم المسمومة عن الشيعي الرافضي نمر النمر حين يهدد الدولة بالانفصال ويحرض على أمن المجتمع لتنكشف حقيقتهم وأنها هدم
الدين وليس حفظ الوطن.
ما أحوجنا لكشف المنافقين السعوديين بطريقة القران: (ولتعرفنهم في لحن القول) ليعرفهم الناس فيحذروا نفاقهم ويكونوا عبرة لغيرهم.
ثم تكون المرحلة الثانية بعد تحديدهم من لحن قولهم بجهادهم عبر نصحهم وتوبيخهم ومقاضاتهم ومطالبة المسؤولين وأقاربهم ومعارفهم بإيقافهم عند حدهم.
لقد قامت الدولة السعودية على أساس متين من دين الإسلام وإن سعي العلمانيين والليبراليين إلى هدم هذا الأساس إنما هو سعي في هدم الدولة فهل يعي عقلاء قومي هذا الخطر ؟