اليوم الإلكتروني
www.alyaum.com
الأثنين 1430-10-23هـ الموافق 2009-10-12م العدد 13268 السنة الأربعون
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=13268&P=10
عزيزي رئيس التحرير
الدُخُولُ مَمنُوعٌ .. البسْ شِمَاغَكَ!
عزيزي رئيس التحرير
تفخر أغلب شعوب العالم بزيها الوطني، وتحرصعلى ارتدائه في الأماكن الرسمية ، والمناسبات العامة ، وأماكن العمل الوظيفية ذاتالطابع الإداري ، وتهتم كثيرا بالظهور به في أزهى صورة ، وتعده من أهم خصوصياتهاوتقاليدها وتراثها.
قرأت في العدد 13207 الصادر يوم الأربعاء 12\8\2009 الخبرالذي كتبه مراسل جريدة اليوم في الأحساء عن تأجير الشماغ والعقال عند بوابة الأحوالالمدنية حيث يضطر المراجعون لاستئجارها بسبب منع دخولهم لإنجاز معاملاتهم وهم حاسروالرؤوس.
وحسنا فعلت إدارة الأحوال المدنية في محافظة الأحساء بتطبيق التعليماتالرسمية المنصوص عليها لكن واجبا آخر كان يجب أن تقوم به ، وهو منع من يقومونبتأجير الأشمغة في محيطها بالتعاون مع أمانة المدينة ، وحيث إن لهذا التأجير الغريبمن الأضرار الصحية الكبيرة بانتقال العدوى بمختلف أنواعها بين المستأجرينوالمؤجرين، ولا شك أن واجبا مهما - غير قابل للتساهل أو التأجيل - يقع على وزارةالصحة بالقيام بالتوعية عبر الوسائل المختلفة بالأضرار المترتبة على مثل هذهالممارسات الخاطئة، ومنع شيوعها بكل السبل الممكنة ، وفرض العقوبات والغرامات علىالمخالفين.
بدأ البعض من أفراد المجتمع - خلال السنوات الأخيرة - يسيء لزيهالوطني في أماكن متعددة ، حتى أننا نرى مشاهد مزعجة بل مقززة أحيانا في أماكنالعبادة التي أمر الله تعالى بأخذ الزينة عندها بقوله : (خذوا زينتكم عند كل مسجد) فنشاهد من يأتي حاسر الرأس لأداء الفرائض وفي الجمع أو يأتي بثياب النوم المخططةوكأنه حمار وحشي ، ومنهم من يأتي بالملابس الرياضية، ولعل طرد أحد أئمة المساجد فيشهر رمضان لشابين يرتديان ما يسمى «طيحني» من المسجد أقوى دليل على ما وصلنا إليهمن مخالفة للآداب العامة.
إن جهازنا التعليمي وخاصة في الجامعات قد ساهم في بروزهذه الظاهرة عبر سنوات. حيث تم التغاضي عن الاهتمام بالزي الوطني بين الطلاب ، فإذاما أمعنا النظر في ملابس طلابنا في مراحل التعليم العام، وفي الجامعات ، والكلياتالمختلفة فسنرى صورة مغايرة لما يجب أن يكونوا عليه.
لا تكاد تخلو إدارة حكوميةمن لوحة أو أكثر تحمل التوجيه السامي الكريم بمنع التدخين. لكننا لا نجد تطبيقاحقيقيا له في بعض الدوائر بسبب ممارسات بعض موظفيها المدخنين من ناحية، وتساهلها فيمنع المراجعين من التدخين رغم ما يسببه من أضرار صحية ونفسية لغير المدخنين بل إنالبعض يدخن في المستشفيات، وأكاد أجزم أن مطار الملك فهد الدولي شاهد على ظاهرةالتدخين بصورة كبيرة.