محمد نور : افرحتني اصداء الجماهير لهدفي ... والكل كان فرح بهي .. الا ( أمي ) ..!

[الراهي]

السبت, 24 أكتوبر 2009


حوار تركي أبو عيشة - جدة تصوير: احمد حجازي - فهد الشمراني



توقف المتابع الرياضي كثيرا عند الهدف (الخرافي) الذي سجله القائد الاتحادي محمد نور يوم الاربعاء الماضي أمام ناغويا الياباني في المشوار الآسيوي، وبات حديث الاوساط الكروية الآسيوية والعالمية بحسب التقارير الاخيرة التي اظهرها الفيفا على مواقعه في اليومين الماضيين، الهدف جاء نتيجة حتمية للتفوق الاتحادي والقوة التي كان عليها الفريق نتيجة لتأخره لمرتين وهو يلعب على أرضه، وبحوافز كبيرة أظهرت المعدن الحقيقي للفريق الأصفر الذي قدم لقاء خياليا.
ووقفة عند الهدف الخامس في ذلك اللقاء الذي انتهى بجملة بلغت ستة أهداف، حملت نصفها ملكية القائد محمد نور - الذي رفع رصيده التهديفي الى عشرة أهداف في 34 مباراة خاضها في المسابقة، معادلا رصيد الصيني هاو هايدونغ والبرازيلي لياندرو - علما بانه سجل أربعة أهداف في النسخة الحالية حتى الان، وهو مؤهل لزيادة غلّته عندما يخوض إياب نصف النهائي في ناغويا، والمباراة النهائية التي أصبح الاتحاد على عتبة المشاركة فيها نظرا لفوزه الكبير في جدة.
محمد نور تحدث لقراء (المدينة) عن الهدف المعنيّ في هذه العجالة فقال: عندما ارتدت الكرة من القائم الياباني قررت الاتجاه اليها سابحًا لاسكانها الشباك، وبتوفيق من الله قبل كل شيء ولجت الكرة المرمى، واعتبره أجمل أهداف حياتي الكروية ومن أعزّها على قلبي، وطالما أن الهدف اكتسب صفة العالمية يوم أن كنّا نمثل الكرة السعودية فإني أهديه لكل السعوديين.
ويضيف : تابعت أصداء كثيرة للهدف أسعدتني كون التقدير يأتي تثمينا لما حدث، فالكل فرح به الا والدتي كان حديثها بقلب الأم، رغم أنها فرحت به لكنها تحدثت معي عن الكرة وخطورة أن أضع رأسي قريبة من موقع الخطر وقريبا من أرجل اللاعبين اليابانيين، وبصراحة هي متابعة جيدة لمبارياتي وتقدم لي النصح بصفة متواصلة، وحديثها عن الهدف بمعناه الحقيقي ( كلام أمّ ) ولن أعلق بجديد!
وعن توجهه بعد الهدف صوب منصة كبار الشخصيات والتي كان يشرفها سمو الرئيس العام الامير سلطان بن فهد للتعبير عن فرحته قال: أقل ما يمكن أن نقدمه لسمو الرئيس العام، فحضوره على العين والرأس ، ولذلك جاء التعبير مباشرا ومن القلب للقلب، ولا أبالغ عندما أقول “عندما علمنا بتشريف سموه زادنا حماسا وقوة”، وهذا الكلام صرحت به في (المدينة) صبيحة اللقاء، وبمشيئة الله سنفرِح بإذن الله سموه وسمو نائبه الامير نواف بن فيصل بكأس البطولة، وكافة الجماهير السعودية ، ولا أود استباق الاحداث، فالمشوار لا زال صعبًا.
وبشأن اشارة البعض عن هدف سابق لمحمد نور أمام الصفاقسي التونسي في نهائي البطولة العربية، عندما كسر يومها الفريق الاتحادي (النحس) الذي كان ملازما له، ويومها سجل نور هدفي فريقه في تلك الموقعة، قال: ذلك الهدف يختلف عن هدفي في ناجويا لقربي من المدافع التونسي.
وعن ترشيحات الهدف لجوائز ، وكذلك ترشيحات الأفضلية الآسيوية قال : لن أستبق الأحداث ولن أتحدث في هذه الجوانب فأنا لاعب وحرفتي أن أقدم أفضل ما لدي طيلة وجودي في الملعب، واترك الحديث والتقييم للآخرين.
وحول المشوار المتبقي للفريق في هذه المناسبة القارية، سواء في لقاء الرد في اليابان، أو في المستقبل قال نور: سبق أن ذكرت أن المشوار لن يكون سهلا ويجب نسيان اللقاء الماضي أمام ناجويا وأهدافه وكل تبعاته، فقط نتمسك بالإعداد الذي كان من قبله، فقد قدمنا عملا مثاليا طيلة الايام الماضية حتى تحقق ما تحقق وحصدنا نتاجا مميزا، وسبق أن ذكّرت الزملاء قبيل اللقاء أن كل شيء اكتمل وأن التوفيق بيد الله.
وفيما تردد أن ثمة حديثا بينك ولاعبي الفريق بين شوطي اللقاء،ماكان له أبلغ الاثر في اختلاف اداء الفريق عن الشوط الاول، قال: دعوا ما دار بين الشوطين، وكل ما يحدث داخل الغرف يظل سرا في الشأن الاتحادي، وخذوا ما شاهدتموه أمامكم من أداء وعطاء واصرار على الفوز، فأشياء كثيرة نتداولها فيما بيننا في الداخل،ولكن النقطة الأهم والمتاحة لاطلاع الجميع أننا نتحدث بعد كل هدف ونقول لبعضنا البعض “واحد كمان .. ونرتاح” حتى بلغت الستة، وهذا الحديث المشترك من أهم أسرار السداسية.
وعن مطالبة الكثيرين توضيح إصراره على حمل الكرة بعد كل هدف ووضعها على نقطة البداية
قال: هذه العادة أشعر دومًا أنها تشعل فتيل الابداع في الفريق وتثير حماسة الجميع، وأشعر باستجابة الجماهير لها، وسبق أن فعلتها كثيرا، و أذكر تحديدا لقاء منتخبنا أمام المنتخب الايراني في طهران، حين فعلتها بعد الهدف الأول، لأننا كنا نبحث عن الهدف الثاني، وبالفعل كان لنا ما نريد، وكررتها مع ناجويا الياباني ونجحت بفضل من الله بامتياز.
ورفض نور الحديث عن مَنْ يتمنّى الفريق الاتحادي ملاقاته في النهائي، بقوله: أؤكد للجميع أننا نسينا لقاء جدة وسداسيته، وهو لا يمثل في المنطق التنافسي سوى شوط، ويتبقى لنا شوط ثانٍ في اليابان وعلينا تجاوزه، وهذا الأمر لن يتم الا بالعمل الجاد والجهد، بعيدًا عن أي مرتكزات قد تضيّع المكتسبات السابقة.
وختم نور حديثه الخاص لـ (المدينة) بالتغنّي بجماهير العميد وقال: كم كانت رائعة هذه الجماهير خلال المباراة، حتى عندما تأخرنا ظلّوا يؤازرون ويشجعون، ويبثّون الحماس فينا، وعندما كانت تضيع الفرص لم نستمع لأي عبارة استهجان، بل هو التحية والتصفيق، وكم أنا فخور بهذه الجماهير، وألعب للنادي الذي تعشقه جماهير الاتحاد، أقولها من قلبي دون مقدمات أو تنميق للعبارات.



وختم نور حديثه الخاص لـ (المدينة) بالتغنّي بجماهير العميد وقال: كم كانت رائعة هذه الجماهير خلال المباراة، حتى عندما تأخرنا ظلّوا يؤازرون ويشجعون، ويبثّون الحماس فينا، وعندما كانت تضيع الفرص لم نستمع لأي عبارة استهجان، بل هو التحية والتصفيق، وكم أنا فخور بهذه الجماهير، وألعب للنادي الذي تعشقه جماهير الاتحاد، أقولها من قلبي دون مقدمات أو تنميق للعبارات.


ياليت امكـ نصراويه وتخليكـ توقع للنصر


تح ـياااااااااااااااتي