من عجائب الطلاق بالسعودية

[يتيم الامه]

ولاشك أن الباحث عن حالات الطلاق التي حصلت لأسباب تافهة على الأقل ظاهريا سيصاب بالفزع في ظل تناقل الكثير من وسائل الإعلام العديد من الحالات على فترات متفاوتة ومنها ما نقل عن فتاة عروس تعمدت أن تتسبب في طلاقها يوم زواجها لكراهيتها للزوج وذلك بحضورها الزفة وهي تلبس "الكفن " وبصحبة آيات قرآنية تشير إلى دخول جهنم ، فلم يجد الزوج بدا من طلاقها وسط الحضور.

فيما تسبب مسلسل تاريخي شهير في إنهاء كيان زواج استمر 15 عاما وأثمر سبعة أبناء عندما نفذ صبر الزوجة وهي تسمع زوجها يكرر عبارات الإعجاب ببطلة المسلسل الجميلة فوقع الشجار وتلاه الطلاق في لحظة غير متوقعة لتغادر لبيت أهلها .

ومما يعتبر غريبا بالفعل هو قيام أحد الأزواج بترك زوجته في مطار ماليزي بعدما تأخرت في الخروج من دورة المياه ، ليستقل الطائرة ويتركها خوفا من ضياع قيمة الطائرة حسبما قال لاحقا ، ووفقا لجريدة "عكاظ " السعودية فإن الزوجة المسكينة فجعت في شهر العسل خصوصا أنها هي التي تكفلت بمعظم التكاليف للرحلة . وبقيت تبحث عن زوجها دون جدوى وكانت قلقة جدأ لخشيتها عليه فلم تتوقع أن يتركها بأي حال من الأحوال ، فاضطرت للاتصال بذويها لتدبر عودتها ولتبدأ رحلة المطالبة بالطلاق دون رجعة .

وقد لا تكون تلك هي الحالة الأغرب فقد طالبت سيدة زوجها - كلاهما في الخمسين - بالطلاق بعد 30 عاما من الزواج لكونه خالف العادات والتقاليد لدى بعض القبائل وكشف برقعها أثناء نومها وأنه ما كان يجب عليه بعد هذا العمر ارتكاب هذا الخطأ الفادح.

وفي حالة شهيرة قامت سيدة سعودية بمقاضاة زوجها لأن الأخير قام بتطليقها عبر برنامج في إحدى القنوات الفضائية إذ كانت تتحدث فيها عن معاناتها مع زوجها الذي ظهر فجأة في اتصال هاتفي طلقها فيه أمام ملايين المشاهدين.

وفي إحدى محاكم الرياض تقدم أحد السعوديين بطلب تطليق زوجته بحجة أنها أقدمت على " معصية الخلوة بالرجال" أثناء مشاهدتها لوحدها أحد البرامج التلفزيونية الفضائية ، وبالرغم من أن القاضي رفض وناصحه إلا أنه أصر على الطلاق ونفذ مراده وبالطبع لم يجد صعوبة في إيجاد شهود من المتواجدين حينها حتى لو لم يعرفوا حقيقة الأمر .

ولا تمر الأحداث بالطبع دون ذكر حادثة من حوادث عديدة تسبب فيها المسلسل التركي الشهير الذي أجج رغبة زوجين في اتهام كلا منهما الآخر بالتقصير عاطفيا ورومانسيا وفي نقاش ساخن انتهي الأمر بطلاق الزوجة .

* هاتوا الفلوس اللي عليكم!

وغير بعيد تفاجأت والدة العروس بأن عريس ابنتها لم يحضر سيارة فاخرة ليزفها فيها ، واكتفي بسيارة شعبية مما أثار ثائرتها وأقسمت على ابنتها ألا تزف معه إلا بعد استبدال السيارة ، التي لا تليق بها فهي ليست أقل من غيرها ، وعبثا حاول الزوج إقناعها دون جدوى لينتهي الأمر بتطليقه لعروسه وسط ذهول الحاضرين ، ولأن للقصة بقية فقد خرج والد العروس الذي ما أن عرف بموقف زوجته وتسببها فيما حدث حتى طلقها هي الأخرى .

وفي مرحلة تالية لا تقل عجباً لم يتردد أحد الأزواج في تطليق زوجته لمجرد أنها أقسمت ألا يكون اسم طفلها الأول إلا على الاسم الذي اختارته وانتهى الأمر بطلاقها وتأكيد العريس " أن كرامته فوق كل اعتبار" فيما تسبب اختلاف على اسم المولود البكر إلى طلاق زوجين في السعودية تسبب خلاف نشب بين زوجين على تسمية ابنهما، ذلك نتيجة عدم اتفاقهما على اسم المولود الأول (ذكر) الذي رزقا به. ووصل الأمر بالأب للرفض التام للاسم ومؤكداً بأنه لن يسميه إلا اسماً اختاره هو.

وفي حادثة أخرى في منطقة شمالية انزعج أهالي العريس من أغنية الفرح التي تلمح إلى بقاء مبلغ مالي لديهم وهي أغنية الفنان المصري حمادة هلال تقول ( هاتوا الفلوس اللي عليكم) ، ما أثار حفيظة والدة العريس وشقيقته اللتين طلبتا إيقاف الشريط، . وأدّى ذلك إلى دخول والدتي العريس والعروس بمشادة كلامية، تطوّرت إلى مشادات بالأيدي، وحدوث الطلاق . ومن ناحية أخرى تجتر أربعينية آلامها وهي تذكر سبب طلاقها البائن الذي كان سببه اختلافها على الريموت كنترول مع زوجها فهي تريد المسلسل وهو يريد المباراة!

وفي قصة أخرى ولعريسين جديدين طلب الزوج من زوجته ربط حزام الأمان، لكنها رفضت، مشيرة إلى أنها تريد أن تحرر له مخالفة عند نقطة تفتيش رجال المرور. وبعد فشل محاولاته بدفعها لربط الحزام، ثار الزوج غاضباً، وخيّر زوجته بين ربط الحزام أو الطلاق. ولكن الزوجة أصرت على رأيها، فما كان منه إلا ان نفذ تهديده بتطليقها.وبعد أن هدأت النفوس، وقبل الوصول إلى منزل أسرة الزوجة، أدرك الزوجان فداحة الخطأ، خاصة وأن زواجهما لا يتجاوز عمره الـ 6 أشهر، ما دفع الزوج للبحث عن مخرج لهذه المشكلة، من خلال طرح قضيته على العلماء المختصين بالإفتاء.

ويبدو أن محبي الطلاق أصبحوا يفضلون استخدام التقنية فبعد الطلاق على الفضائية أقرت محكمة شرعية سعودية طلاق شابّة سعودية في العشرينيات من عمرها، بناءً على رسالة نصية أرسلها زوجها من هاتفه الجوال، قال فيها إنه يطلّقها!

ويبدو أيضا أن العديد من السعوديين يحملون معهم ولع الطلاق إلى الخارج فالإحصائيات التي تصدر من بعض السفارات السعودية في بلدان شرق آسيا وما يتلقونه من بلاغات من مطلقات لسعوديين من نفس جنسية البلد تعكس الكثير المآسي وضعف المسؤولية.

الغريب أن الكثير من الفتيات السعوديات المطلقات أكدن أن الطلاق في كل أحواله أفضل من لقب "عانس" ، وبحسب رمصادر متخصصة فان نسبة كبيرة من البنات اللاتي لم يسبق لهن الزواج اعترفن بصراحة شديدة بأنهن يفضلن لقب "مطلقة" على لقب عانس؛ لذلك فهن في حالة تقدم السن بهن يقبلن بمن يتقدم للزواج بهن ، بغض النظر عن كثرة عيوبه رغم علمهن المسبق بأن هذا الزواج معرض للفشل لكن إذا لم تلحق الفتاة بقطار الزواج تصبح متهمة من قِبل المجتمع، إما بقبحها الشكلي، أو بثقل دمها، أو بأنها فتاة سيئة السمعة؛ ومن هنا تميل كل فتاة إلى الزواج السريع من أي شخص، والذي غالبا ما ينتهي بالطلاق ".