مع كل لقاء يخوضه الفريق الهلالي في هذا الموسم تتضح بصمات إدارة الفريق عليه سواء كانت فنية أو إداريه.
ففي معظم المباريات التي لعبها الفريق حتى الآن خرجت جماهير الهلال راضية على أداء فريقها والثقافة الجديدة التي باتت تتلبسهم حيث الجماعية في الأداء ونبذ الذات واللياقة البدنية العالية والتحضير الذهني المميز والأخيرتين تجليا في ركض اللاعبين طوال التسعين دقيقة دون كلل إلى جانب احترافيتهم في التعامل مع مجريات المباراة من خلال الضغط المتواصل على مرمى الخصم والعمل على استمرارية ذلك الضغط طوال مجريات المباراة إن أمكن بحيث لا يمنح الخصم فرصة لاستعادة التوازن واسترداد الأنفاس حتى ولو تجاوزت الأهداف المعدل المتوقع والمعتاد ولذا خرج الفريق في أكثر من مباراة بفوز كبير.
لمسات الإدارة جاءت من خلال اختيارها الدقيق للكادر الفني في الفريقين الأول والأولمبي إذ تم جلبهما بعناية وحرصت إدارة الفريق على أن يكون نهجهما واحداً بحيث لا يختل العمل ولا يشعر اللاعب الذي يحتاجه الفريق الأول من الفريق الأولمبي بأي فارق حينما يستدعى.
هذا من ناحية أما الناحية الأهم فهي إعادة التوهج لأكثر من نجم في الفريق عن طريق بث روح الحماس والمنافسة باتباع نظام التحفيز والتأكيد على اللاعبين بأن اللعب كعنصر أساسي ليس مقصوراً على فرد بعينه أو مجموعة محددة من اللاعبين بل أن الفرصة ستكون متاحة للأفضل والأفضل فقط.
ونظراً لكون عمل المدرب لوحده ربما لا يعطي النتائج المرجوة مهما كانت قدرات ذلك المدرب فقد منحت إدارة النادي الجهاز الإداري المشرف على الفريق جميع الصلاحيات في اتخاذ ما يلزم لتوفير المناخ الصحي للمدرب والأمان للاعبيه حيث البقاء للملتزم بواجباته دون النظر للأسماء.
أيضاً هناك نقطة جديرة بالإشارة إليها وهي اختيار اللاعبين الأجانب القادرين على خدمة الفريق وفق ما يحتاجه بعناية؛ فلم تبحث عن الأسماء بقدر بحثها عن من يشعر نقاط الضعف بجدارة ولذا رأينا الفريق يلعب بسلاسة دون أن يعكر صفوه خلافات أو نقاشات حادة بين اللاعبين كما يحدث في الفرق الأخرى أو حتى في الفريق ذاته في مواسم مضت؛ كما أن العناصر الأجنبية باتت تؤدي أدوارها بكل جماعية دون البحث عن أمجاد شخصية، وكل ذلك لم يكن ليحدث لولا تواجد إدارة واعية تعرف كيف تمنح المساحات للجميع للعمل وفق ما تقتضيه مصلحة النادي.
م