قبل ان تنعم الجزيرة العربية وقبائلها بالامن والامان والسلام والوئام في ظل العهد السعودي الزاهر واثناء حالة الفوضى
والاضطرابات والغزوات التي كانت تسود الجزيرة العربية وتشعلها القبائل العربية قبل حوالي 150 عاما في تلك الفترة
قام احد فرسان الموالي ويدعى (ابن عطور ) بجمع اكثر من الف فارسا من قبائل متعددة وجهز جيشه لغزو السويلمات
من عنزه اثناء تواجدهم في منطقة ( التليله ) قرب تدمر بحثا عن الماء والكلأ في فصل الربيع كعادة ابناء البادية ممن يجوبون
القفار والديار واستنادا على منطق القوةوكثرة العدد وعدم تكافوء الطرفين فقد اغار الفارس ابن عطور على حلال السويلمات
صباحا مما اضطر فرسانهم الحاضرين وعددهم 30 فارسا فقط بزعامة الفارس عايد بن بكر للاستبسال واستحضار الموت
وتجشم روح الصعاب واللحاق بالجيش الغازي حتى تم لهم النصر المؤزر على خصمهم والحاق الهزيمة بهم بالرغم من قلة
عددهم وفي ذك يقول شاعرهم مفتخرا :
امس الضـحى غارت الكومه *** تقاطــــعوا للمغاتيري
لحقــــت بعايد واخــــو نومه *** هم والعيال المناعيري
والطـــــــير وقع عقب حومه *** وقع على لشة الديري
وعايد المعني في الابيات هو عايد بن بكر واخو نومه هو ابن جليدان وكذلك في تلك المعركة قال احد شعراء الروله
مفتخرا لان انتصار عنزة نصر للجمييع ومصدر افتخار :
جونا الموالي وابن عطور *** واللاش هيّـــــاب ملقاهم
ياطيــــر بلّغ وراك طيور *** تلقى العشاء خلف ممشاهم
وعندما رويت لي القصة احببت تجسيدها بهذه الابيات وان لم ارق الى مستوى الواصف عن قرب انما هي مشاعر الفخر
هب الهبوب وزلزلت سحب الاخطار *** وامطر سماها بالف فارس ومسطور
جيــــــش ٍ لك الله بالعدد يعم الانظار *** بين الموالي والمــــــــوالين وعمور
على الخطر في قـــوة العزم حضار *** يتلون ابن جــــــراح هو وابن عطور
جونا وجينا واشــــــتعل صالي النار*** والله نصرنا وانبــــــــلج واضح النور
نصر ٍ يخلد للمســــــــــمين الاخيار *** ويبقى بســــــجل النور مذكور مخبور
يبقى بســـــجل المجد مابين الاحرار *** ويشــــــهد به الجراح ما ينطق الزور
وهذه القصة رواها الشيخ غزال الدبوس الجراح شيخ العمور وحفيد احد الفرسان الغزاة والفضل ما شهدت به الاعداء وناسف
لاي تقصير غير مقصود ان حصل 0
تحياتي محمد بطيح العنزي