سيارة تقطع 48 كلم بين الخفجي والنعيرية... دون سائق
قطعت سيارة أول من أمس، مسافة 48 كيلومتراً في الصحراء من دون وجود سائق أو أحد على متنها، إذ انطلقت من صاحبها غرب محافظة الخفجي، وقطعت طريقَ قاعدة الملك خالد، ومرت في أحواش أغنام وإبل، إضافة إلى مرتفعات ومنخفضات. ولم تتوقف السيارة حتى استقرت بعد انقلابها داخل مزرعة في مركز النقيرة شمال محافظة النعيرية، ما أثار دهشة المواطنين والمسؤولين عند سماعهم الخبر، بين مُصدق ومُكذب.
وروى صاحب المزرعة سعد فلاح، لـ «الحياة» الحادثة، بالقول: «وردني اتصال من العامل الموجود في المزرعة صباح أول من أمس، يفيد بانقلاب سيارة داخل المزرعة، ولا يوجد فيها أحد، ما أثار دهشتي، فانطلقت إلى الموقع لمعاينة السيارة، والتأكد من ذلك، فوجدت رواية العامل صحيحة، ثم بادرت إلى إبلاغ الجهات الأمنية، التي حضرت إلى الموقع، وقامت بتتبع أثر السيارة ليتبين أنها قطعت مسافة 48 كيلومتراً في الصحراء والطريق العام، دون أن تصطدم بشيء، واللافت أنها مرت على أكثر من حوشين للأغنام، مخترقة مسافة ضيقة بين صهريج وحظائر أغنام، ما يدفع إلى الاعتقاد بأن أحداً كان في داخلها، ويتحكم في مقودها، لولا أننا شاهدنا السيارة خالية».
بدوره، قال مدير شرطة النعيرية العقيد حماد المطيري: «إن عمليات الشرطة تلقت بلاغاً من مواطن، يفيد بوجود سيارة منقلبة في مزرعته، ولا يوجد فيها أحد»، موضحاً أنه «بعد معاينة الموقع من الجهات الأمنية، وجدت السيارة كما هو مبلغ عنها.
كما وجدت الجهات الأمنية أثناء تتبع أثر السيارة، مواطناً في العقد الثاني، برفقة صاحب سيارة أخرى، أفاد بأنه فقد سيارته. وذكر المواطن في إفادته، بأن إطارات سيارته انغرزت في الرمل، ما جعله يضع قطعة خشب على الفرامل، ويقوم بدفعها، وعند خروجها من الرمل لم يتحكم في الإمساك بها، ومشى معها مسافة ستة كيلومترات على قدميه، ولم يلحق بها، ومن ثم وجد صاحب مواشي، وقام بمساعدته».
فيما أكد الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية العميد يوسف القحطاني، الحادثة، موضحاً أنه «لا توجد ملاحظات جنائية على السيارة». وأكد أنها «قطعت مسافة 48 كيلومتراً من منطقة تبعد 70 كيلومتراً غرب محافظة الخفجي، واتجهت جنوباً في الصحراء، وقطعت طريق الملك خالد، واستقرت في مزرعة في مركز النقيرة شمال النعيرية».
مصدر الخبر <دار الحياة>
http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/74549