مقال لـ عبد الله بن مهدي الشمري - بعنوان : معالي الشيخ العبيكان .. والمحجة البيضاء

[إنسان بسيط]

[frame="6 98"]
[/frame][frame="6 98"]http://www.alyaum.com/issue/article....7&I=715340&G=1

اليوم الإلكتروني
www.alyaum.com

الثلاثاء 1430-11-22هـ الموافق 2009-11-10م العدد 13297 السنة الأربعون

عزيزي رئيس التحرير
معالي الشيخ العبيكان .. والمحجة البيضاء


عبد الله الشمري



عزيزي رئيس التحرير
كان معالي الشيخ الدكتور عبد المحسن العبيكان ضيف برنامج : « المحجة البيضاء « على القناة الأولى في ضحى جمعة أفلت ، وكان اللقاء مميزا - من وجهة نظري - حيث كان موضوع الوعظ من أهم محاوره ، وقد كان فضيلته واضحا ومباشرا في ردوده ، ومما قال : أنه لا يقر قيام البعض بالموعظة بعد خطبة الجمعة حيث بين أن ذلك مخالف لصريح القرآن الكريم في قوله تعالى : « فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون « ، ووجه إلى عدم إطالة الوقت بين الأذان والإقامة في الوزارات ودوائر الدولة التي تقدم خدمات للمواطنين ، ونبه من يقومون في الوعظ في هذه الأماكن بأن ما يفعلونه هو تعطيل لمصالح الناس ، وإضرار بهم مذكرا أن بعض المراجعين تكون له مصالح يريد قضاءها ، وهو محتاج للوقت ، وربما كان قادما من خارج المدينة التي يراجع فيها أو مرتبطا برحلة طيران أو غيرها أو أن لديه مصالح في دوائر أخرى فيفوته الوقت ، ويتأخر في قضاء ما قدم من أجله بسبب تأخر الموظفين في الصلاة ، وما يتبعها من موعظة قد تطول ، ونصح المسؤولين في هذه الوزارات والدوائر بأن قضاء مصالح الناس والتيسير عليهم أمر مهم ، وأن تأخير مصالحهم ، وضياع أوقاتهم تقصير يسألون عنه.
وفي أثناء متابعتي للحلقة الرائعة جالت في ذاكرتي بعض المواقف التي رأيتها عبر سنوات وهي مواقف مشابهة أو قريبة لما ذكره فضيلته ، ومنها : الموعظة بعد صلاة العصر من يوم الجمعة أو تكرار الموعظة بشكل يومي في بعض المساجد ، ومنها الموعظة بعد صلاة المغرب في شهر رمضان ، ولعل آخر موعظة سمعتها كانت بعد صلاة الفجر مباشرة من يوم عيد الفطر ، ومن اللافت للانتباه أن كثيرا من هؤلاء الوعاظ يستخدمون مكبرات الصوت جمعيها فتكون الموعظة غير مقصورة على المصلين بل تتعداهم لسماع قسري من أهل البيوت المجاورة بحسب عدد مكبرات الصوت وقوتها وقوة صوت الواعظ أيضا.
والمستمعون لهذه المواعظ على أحوال مختلفة فمنهم من لديه الوقت ، وآخر محتاج إليه لإنجاز عمل أو قضاء أمر لأسرته ، وآخر عائد من عمله ومحتاج للراحة ، وتكون أحوالهم في الاستماع على وجوه فمنهم الراغب في الاستماع ، ومنهم من فرض عليه السماع حيث منعه الخجل من الخروج قبل انتهاء الموعظة ، وآخر جلس يستمع فطال عليه الانتظار فخرج قبل انتهاء الموعظة مقنعا نفسه بالاستماع إلى ما بقي منها وهو في طريقه إلى منزله عبر مكبرات الصوت الخارجية.
وقد اقترح فضيلته إقامة محاضرات بين صلاتي المغرب والعشاء لمن يرغبون في الوعظ يتم الإعلان عنها بعد أخذ الموافقة عليها، وهو وقت مناسب - كما قال فضيلته - لمن يرغبون الحضور حيث يكيفون أوضاعهم وفقا لمواعيدها.

عبد الله بن مهدي الشمري

وقت وتاريخ الطباعة: 09:23:56 10-11-2009
[/frame]