كشفت مصادر سورية أمس, أن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل استجاب لطلب إيراني بدعم المتمردين الحوثيين في حربهم مع القوات الحكومية في شمال اليمن والجيش السعودي على الشريط الحدودي, بعد انكشاف عمق ضلوع طهران و"حزب الله" في دعمهم معنوياً وعسكرياً, وتضييق صنعاء الخناق على الإيرانيين من خلال توقيف سفينة تابعة لهم وإغلاق مراكزهم الطبية التي كانت تستخدم أوكاراً للتجسس ومراكز لدعم المتمردين.
وأوضحت المصادر أن قائد قوة "القدس" التابعة ل¯"الحرس الثوري" الايراني في لبنان حسن مهدوي اجتمع, خلال زيارة خاصة إلى دمشق الأسبوع الماضي, مع خالد مشعل, بغية التشاور معه بشأن استغلال البنية التحتية الواسعة لحركة "حماس" في اليمن, وخاصة الطلاب الفلسطينيين في الجامعات اليمنية, مشيرة إلى أن مشعل وافق على الطلب الايراني, على مضض, جراء خشيته علم السلطات السعودية بالأمر, وذلك بعد أن مارس عليه مهدوي ضغطاً نفسياً, عن طريق تصوير ما يدور في اليمن ب¯"المجزرة" اليمنية السعودية بحق مسلمين "أبرياء".
وأضافت المصادر ان موافقة مشعل على الطلب الإيراني كانت مشروطة بموافقة رئيس شعبة المخابرات العسكرية في الحركة عبد الفتاح قدسية, الذي أعطى في ما بعد الضوء الأخضر لذلك, مشيرة إلى أن مشعل طلب من ممثل "حماس" في اليمن جمال عيسى تقديم الدعم للإيرانيين ول¯"حزب الله" بشكل سري للغاية, ونبهه إلى خطورة أن يكشف الأمر سواء للسلطات اليمنية أو السعودية.
وفي هذا الإطار, طلب مشعل من عيسى إقصاء عدد من الطلاب الفلسطينيين في الجامعات اليمنية التابعين لحركة "حماس" بغية مساعدة الإيرانيين و"حزب الله" في مهام تكتيكية كنقل وتحويل الأموال الى اليمن, من دون أن يكشف لهم عن الجهة الحقيقية التي تبعث هذه الأموال أو التي تتلقاها, كما طلب منه توفير وثائق سفر فلسطينية للإيرانيين أو عناصر الحزب, لمن يستطيع تقديم نفسه على أنه عربي خاصة لجهة اللهجة, وخصوصا أولئك الذين لا يملكون وثائق سفر ويرغبون بمغادرة اليمن عن طريق المعابر الحدودية.
وطلب مشعل من عيسى أيضاً استغلال العلاقات الطيبة بين ضباط يمنيين وتجار فلسطينيين بغية تقصي المعلومات حول حقيقة ما يدور على الحدود السعودية اليمنية.
المصدر:جريدة السياسة الكويتية وعدة صحف أخرى
أقول : أما آن لمن اغتر بحماس ومن قبلها أمها جماعة الإخوان المسلمين التعرف على حقيقة القوم النتنة ؟! هاهم يدعمون الرافضة ضد دولة التوحيد !