حينما أكون بمفردي
أفكر في أشياء كثيرة للغاية
أشياء متضادة
بعضها يؤلمني
والبعض الآخر يسعدني
أما المؤلمة ، فتكاد تطغى على ما بداخلي من أمل
فتؤرقني وتشقيني
وتحزنني وتبكيني
وتبث اليأس في جوانحي
فأنتفظ انتفاظة المختنق
فأشهق لعلي أمسك بذرات الحياة والأمل
لأن الأمل والحياة صنوان لا يفترقان
فتراودني عند الزفير أنوار الأمل
منبثقة عن ذاك البصيص البعيد القريب
بعيد عن ناظري
قريبٌ في قلبي وروحي ووجداني
فتنفرج أساريري
ويبتهج خاطري
وينشرح صدري
وتلتهب مشاعري وأحاسيسي
بعد أن كاد اليأس يتملكني
والإحباط يحتل كياني
وبعد أن قاربت على فقدان الأمل من شدة الألم
الألم الذي كاد أن يفتك ما بقي بداخلي من أمل
وكاد يجهز على ما تبقى من قوة احتمال محتمل
كل هذا فقط لأنني أتذكركِ وأنتِ بعيدة عني وغائبة
بعيدة المنال وغائبة الإطلال أمام ناظري .!
فيساعدني الخيال الخصب على استحضارك أمامي
وكأنك واقفة نصب عينيّ وأمام ناظريّ .!
فحينها .. أنسى الدنيا بمن فيها
ولا أرى سواكِ يا ملاكي
ولا أشعر إلا بوجودك وحدك
ضاربا في عرض النسيان كل ما سواكِ
وأعيش وكأني في عالمٍ آخر
عالمٍ تملأه البهجة وتحيطه السعادة
ويرتع فيه الفرح .!
عالمٌ بلا حدود أو سياج أو عوائق
هكذا أشعر حينما أهيم في خيالاتي
وهكذا أحس عندما أطير على أجنحة تهيؤاتي
هذا في صحوي ويقظتي .!
أما في منامي وأحلامي
فإني أراكِ وكأنك ملاكٌ يلفه النور من كل جانب
بفستان أبيض من القطن وأنعم من الحرير .!
ويعتلي رأسك تاجٌ مرصعٌ بالجوهر والألماس والدرر
فتقتربين مني مبتسمة مستبشرة
فييتسلل النور من بين شفتيك الورديتين
من خلال دررك المكنونة اللامعة الساطعة
كشمسٍ انبلجت من خلف الأفق البعيد
فتنيرين كياني
وتظللين وجداني
وأحس بالدفئ والحنان
فأحلق في فضاءاتك الرحبه
منتشيا بالسعادة التي لا توصف
وأرفرف بأجنحة الشوق والأمل
فأنشد قائلا :
أحبك حب أيا الغالي
حبٍ زاد بليّا حْدود
حبك غيّر أحوالي
وخلاني بليّا قْيود
أحسه عذب وزْلالي
ورب الخلق هـ المعبود
تطري دوم على بالي
بكل لحظه بلا مجهود
يا حظي أنت وْ يا فالي
يا كل الحب ويا عطر وْرود
ما غيرك والله يحْلا لي
من بد الغيد عليهم زود
لا تتركني أنا لْحالي
لا للهجر لا لـِ صْدود
عزّك يرفض إذلالي
وعشقك سعدي هـ الموعود
فدتك الروح مع مالي
فأنتِ يا حبيبتي سري وجهري
وأنتِ النور المضيء في كوكب كياني
يا كل الحب والعشق والهيام
أنتِ صورة الحياة الوردية
وأنتِ إشراقة الأمل السرمدية
وأنتِ عبق الأزهار الندية
وأنتِ كل الحياة في عيوني وقلبي وروحي
منكِ تعلمت أن الحب ليس مجرد كلمةٍ تُقال
ولا جملةٍ على صفحات الأوراق تُسال
بل أنتِ عنوان الحب وعنفوان العشق بلا جدال
حتى القلب يصمت لكي يستمع لنبض حبك الشادي
والروح تنصت لكي تستمتع بأنغام عشقك الفريد
أنت الطيف الأبيض المتلألأ بخلدي
وأنت الأمل الذي يبرق بوجدي
لو أمتب لكِ كل كلمات العشق
أو أسرد لكِ كل أشعار الشوق
لما كفّت ولا وفّت مقدار ذرة من كيان حبي لكِ
فحبك عملاق بلا نهايات ولا محيطات
حبك كبير في قلبي
فوق ما تتصورين يا عمري
عندي خبر ..
وش قيمتك في حياتي .!
غاليه ..
ولك فيها مكانه وتأثير
يا أغلى من روحي
وقلبي
وذاتي
يا رمز الوفا
والموده والتباشير
عيني تشوفك
كأغلى أمنياتي
حبك عماها يا حياتي عن الغير
كلمة ( أحبك )
دوم تلفظها شفاتي
مخصوصةٍ لك من بد الغنادير
أعترف لك
ملكتي كامل غلاتي
وسكنتي قلبي المتيّم
وأصبح أسير
:
أحيانا أحدث نفسي وأسألها
هل كل هذا الحب يُعقل ؟
أيُعقل أن يكون حبي بدأ يظهر من سردابه المجهول
أيُعقل أن يكون قلبي قد بدأ ينبض بالحب الكبير
وأسئلة أخرى لا أجد لها تفسير ...!!!
ولكن لكل شيء أصلٌ وصورة
ولكل حب شمسٌ وظل
فأجدك الاصل والصورة
وأجدك الشمس والظل
فأنت الحب بجميع الأوصاف
’،
جوهر الروي
كل الود والورد .!