الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
فلقد كتب أخي مسلم 1431 مقالات في موضوع السلفية وأدعيائها ومن آخر ماكتب مشكورا نقولات لعلماء الاسلام نقلها عنهم العلامة الفهامة بكر ابو زيد رحمه الله - فأحببت أن أقف وقفات مع هذه النقولات النادرة القيمة :
(وهي ماكانت بين قوسين)ومنها:
(اعلم أن " تصنيف العالم الداعية....من أهل السنة - ورميهُ بالنقائص : ناقض من نواقض الدعوة .........)
وصف عظيم دقيق حاصرٌ لهم عن غيرهم... حريٌ بالتأمل !!!
(( ماخلأت القصواء وماذاك لها بخلق ...))
"ومن قياس الأولى إذا رأينا عالماً عاملاً، ثم وقعت منه هنة أو هفوة ، فهو أولى بالإعذار".
(وليس أحد من أفراد العلماء إلا وله نادرة ينبغي أن تغمر في جنب فضله وتجتنب ) اهـ .
(ولا يضع من العالم الذي برع في علمه زلة ٌ ، إن كانت على سبيل السهو والإغفال ....وقد قالت الحكماء : الفاضل من عُدت سقطاته ..... ) اهـ .
(ثم إن الكبير من أئمة العلم إذا كثر صوابه ، وعلم تحريه للحق، ....) اهـ .
علم وعمل.. وبالسنة نُحِلْ.. وبسعة العلم له شُهره.. وخطأه نُدْره..
كثرةُ صواب.. وسدادُ جواب .. وتحرِ للحق..وعن الجماعة لم يَنْشق..
نصحٌ ودفاعٌ ودعوه.. وقلةُ هَفْوه ..وان كانت فليست لهوىً ونزوه..
بل عن علم واجتهاد .. ومن الوحيين له اعتمادٌ واسترشاد..
قيودٌ حاصره وليست قاصره ...
فهل من سللت سيفك دونهم هم كذلك.. فان كانوا كذلك.. فكتب الله لك صوالك وجوالك..وأنجاك من المهالك..
وان لم يكونوا هُمْ .. فأقصاك الله عنهُمْ.. وأبعدك عن المذمَه .. وكشف لك الغُمَه..
فآمل أن تراجع من استحضرتهم في ذاكرتك .. وصورتهم في مخيلتك!!!
أخي المسلم : مسلم 1431 حفظك الله.
قلت حماك الله: (((إنك والله تعجب من هؤلاء الذين مقتهم العامة قبل العلماء .....)))
فهل العبرة بتقييم الناصحين هي نظرةُ العامةِ والمفرطين؟؟!!!
وهل هؤلاء الذين هالَكَ خطرُهُم .. فكشفت أمرَهُم..
أليس العلماء أحق منك بهتك سترهم .. والتشهير بهم ..
فأين ابن بازٍ عنهم ؟!.. وهل خاف ابن عثيمين منهم ؟!..
أم ضعف اللحيدان عن دفعهم؟!.أم أن الفوزان يداهنهم.؟!
وأين ناصر الدين الألباني الراد على كل مخالفِ جاني؟!..
هلاّ حذروا الأمة من أهل التجريح والتقبيح ..
وكشفوهم للبريِة.. وأخرجوهم من السلفية؟؟!!!!.
أخي المسلم : مسلم 1431هـ
أحياك الله مسلماً وأماتك مؤمنا وأمدك بالعمر المديد بالعمل السديد والقول الرشيد..
لا تنزعج من مداخلتي فلقد كنت متابعاً لأطروحاتك ناظراً في مناقشاتك..
فأحببت فيك البحثَ عن الحق والصواب كتب الله لك الثواب ،فاقبل مني هذا العتاب:
"ألا يسعك ما وسع العلماء الصادقين الربانيين الذين لايخافون في الله
لومة لائم ، فهل خفي عنهم خطر الرادين على خطأ المخطأ أم أنه
لاينسب لساكت لقول؟!! وهل يجوز لهم السكوت عن تبيين الأخطار
المحدقة بالأمة، أم أنهم يجب عليهم وجوباً عينيا النصح للأمة؟!، فأين
قدحهم بمن تهجمت عليهم ؟!
وأعيد للأهمية: هل انتقد العلماء الربانيين أحداً ممن تخشاهم ؟! والجواب لك.. ولا ضير عليك إن أجبت في نفسك، فالحق ضالة المؤمن..
واعلم أخي اننا سنقف بين يدي الجبار الديان الذي لايخفي عليه شيء في الأرض ولا في السماء.
فمَن أحق بالاعتذار؟ مَن بين الخطأ من الصواب ؛وبينه بأدلة السنة والكتاب؛ أم من سكت عن الخطأ خشية العتاب؟؟!!
وهل الشدة في الرد عذرٌ للمسلم عن قبول الحق؟! ، أم أنه يؤاخذ إن تبين له الحق بأي طريقة كانت سهلة أو شديدة؟!
وأما الناصح الموصوف بالشدة فيناصَح ويذكًر بنصوص الرفق والحكمة فالرفق نافعٌ في موضعه والشدة نافعةٌ في موضعها.
أخي في الله : مسلم 1431هـ أتمنى أن تتقبلني بصدر الأخوة الإسلامية ، وألا تضيق ذرعاٌ بأخٍ محب ناصح.
وتقبل تحيتي وتقديري،،، والسلام على من اتبع الهدى،،،.
والله أعلى وأعلم ونسبة العلم إليه أسلم وأحكم وصلى الله على نبينا وسلم.
:::توقيع:::
** لاتكن ممن (( "سيماهم: توظيف النصوص في غير مجالها ، وإخراجها في غيربراقعها ، لتكثير الجمع ، والبحث عن الأنصار ، وتغرير الناس بذلك......")).